ما هو الهدي الواجب على الحاج، إن الهدي هو ما يهدى إلى الحرم من النعم، والهدي هو القيام بالجمع من الهدية، فأهل العلم عرفه أنه ما يتم سياقته إلى البيت الحرام من الأنعام من أجل التصدق باللحم بعد الذبح والهدي واحد من مناسك الحج التي قام الله عز وجل بشرعها على العباد في أعمال ومناسك الحج.
ما هو الهدي الواجب على الحاج
من الواجب على الحاج هديان وهم هدي التمتع والقران، والهدي الذي يعمل على الذبح من أجل ترك واجب من واجبات الحج حتى تجبر النقص الذي حصل فيه وما يتم الذبح للإتيان وهو محظور من محظورات الإحرام والإحصار، وإن عجز فيصوم عشرة أيام كاملة، ثلاثة في الحرم، وسبعة في بيته، وتكون الذبح في هذه الحال في الحرم، وتوزع على فقراء الحرم، وهي الحمد لله على نعمه قطعها، وذبح شاة، وكذا ذبح في مكة ووزع هناك على الفقراء والمحتاجين.
أنواع الهدي
أهل العلم قسم الهدي إلى قسمين أساسيين، وهما هدي السنة والتطوع، وأيضاً هدي الواجب، فهدي التطوع هو واحد من الذبح الذي استحب للقادر عليه في بيت الله الحرام من غير أي تمتع ولا قران ويعمل على الذبح والتصدق على المساكين والفقراء استحباب وتقرب إلى الله عز وجل واقتداء بنبيه صلى الله عليه وسلم. أما الصنف الثاني فهو الذبيحة الواجبة، وهي الذبيحة التي تجب على المسلم أن يحج على المتعة والمقارنة، أو الوجوب عند قدومه بأحد محرمات الإحرام.
حكم هدي التمتع والقران
إن الهدي في التمتع والقران يكون واجب على كل مسلم الحاج، بحيث أن التمتع والقران وفيهم الفدية والذي سمى هدي، فمن قام بالإحرام في العمرة في أشهر الحج، ومن ثم حج أو أحرم بالعمرة والحج بشكل معاً وقد أكمل على فعله وهو واجب أن يقوم بالذبح يوم العيد فواجب عليه النحر يوم العيد أو أيام التشريق في منى من نفسه شاة وسبع ناقة وسبع بقرات ولكل إنسان معه عينه والله أعلم.
شاهد أيضاً: هل على الحاج أضحية
حكم هدي الإحصار والفوات
إذا فات وقام الحاج الوقوف بعرفة بعد أن فقد فاته الحج ولو كان هذا بالاشترط في إحرامه ويؤدي إلى التحلل ولا شيء عليه، ولو تحلل إلى عمرة فهذا حسن، وأما لو لم يقم بالاشتراط عند الإحرام، فالأرجح أن يقضى هذا الحج فأهل العلم اختلفوا إن كان عليه هدي أم لا، والأرجح أنه لا هدي عليه.
وأما الحصار فمن منعه عدو من البيت يهدى إذا أحضر معه الهادي، والراجح لأهل العلم أنه لا يجب عليه إلا في حالة أن وتسوق الأضاحي معه، فإن لم يعطها، فلا شيء عليه. حصار.
حكم دم ترك الواجب
إن قام المسلم الحاج بترك واجب من واجبات الحج ناسي أو متعمد فيجب عليه دم فيعمل على ذبح هدي في مكة وأن يكون عل كل واجب ذبيحة، حتى إن ارتكب محظور من محظورات الإحرام ويلزمه الفدية ويكون بحسب نوع المحظور، فالحج في هذا صحيح ولا يجوز له أن يتركها، حتى وإن عجز عن الفدية والهدي فيصوم عشرة أيام تكون ثلاثة في الحرم وسبعة إذا رجع إلى بلده والله ورسوله أعلم.
وجوب الهدي على المتمتع والقارن ابن باز
تم سؤال الشيخ ابن باز رحمه الله عن الهدي الواجب على الحاج، بحيث سنذكر لكم الإجابة وحكم وجوب الهدي على المتمتع والقارن ابن باز، بحيث تم إجابته كما يلي:
“الذبح في حق المتمتع أو القارن، أما الذي أحرم بالحج وحده إن أفرد الحج؛ فهذا ليس عليه ذبح، لكن الذي حج قارنًا بالحج والعمرة، أو أحرم بالعمرة، وفرغ منها، ثم أحرم بالحج؛ فهذا عليه دم، ذبيحة واحدة يذبحها في منى أيام النحر: يوم العيد والثلاثة بعده، أو في وسط مكة؛ لا بأس، ويتصدق بها، أو يأكل منها، يتصدق ويأكل، ويطعم يأكل ويطعم، هذا يقال له: هدي التمتع ذبيحة واحدة، أو سبع بدنة، أو سبع بقرة، إن عجز؛ صام عشرة أيام، ثلاثة أيام في الحج يعني: يصومها في الحج قبل يوم عرفة، وإن صامها في أيام منى في الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر أجزأ، لكن الأفضل أن يقدمها قبل عرفة، والسبعة إذا رجع إلى أهله، البقية السبعة الباقية تكون عند أهله”.
شاهد أيضاً: هل المرأة عليها هدي في الحج
مكان الذبح الواجب على الحاج
يعد الهدي كله إن كان هدي تمتع أو قران لا يمكن تجزئة الذبح إلا في الحرم، بحيث كان في مكة أو منى أو أي جزء واحد من أجزاء الحرم، بحيث أن الأمر تم مجيئه في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث قال تعالى: “كُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ”، ولأنها من شعائر الحج، والحج مرتبط بمكة، فمعظم أعماله في الحرم، فلا بد من ذبحها في الحرم، ولأن ذبح الأضحية في الحرم وتوزيعها فيه صورة. والتوسع لفقراء هذا المكان ومن الرزق الذي يكفله الله لأهل هذا البيت والله أعلم.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من كتابة المقال والذي تحدثنا فيه عن ما هو الهدي الواجب على الحاج، والعديد من الأحكام التي تتعلق بهدي الواجب على الحاج.