ماذا يجب ان يحدث عند اقتتال طائفتين من المؤمنين، ولاشك ان الطائفية شر وبال على الأمة الإسلامية، وعرف مصطلح الطائفية نسبة الى الطائفة، والتي تعني جماعة لها مذهب أو رأي أو توجه أو نشاط، ودار البحث عن ما أوردته السنة النبوية في وقت القتال بين الطوائف الإسلامية في زمن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والحديث في مقال اليوم يدور حول التعرف على ماذا يجب ان يحدث عند اقتتال طائفتين من المؤمنين، بنوح من التفصيل بالاستدلال على ذلك مما ودر في السنة النبوية والقرآن الكريم.

ماذا يجب ان يحدث عند اقتتال طائفتين من المؤمنين

ماذا يجب ان يحدث عند اقتتال طائفتين من المؤمنين

تكرر ذكر لفظة « طائفة » في كتاب الله عز وجل ، وكلها تدل على جماعة من الناس اجتمعوا على أمر ما أو جمعهم أمر ما قد يكون خيرا وقد يكون شرا . فالله عز وجل سمى اليهود والنصارى طائفتين في قوله تعالى : (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا )، ولقد أكد الخالق عزوجل على  أن الأخوة في الدين هي الأخوة المعتبرة عنده  بقوله جل وعلا :(إنما المؤمنون إخوة).

  • يجب الإصلاح بينهم؛ حقناً لدمائهم، وحفظاً لأموالهم وذرياتهم، مع مراعاة العدل والإحسان في الصلح.
  • فإن لم يستجيبوا قاتل الإمام الباغية منهما حتى تفيء إلى أمر الله؛ قطعاً لدابر الشر، وإخماداً لنار الفتنة.
    قال الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [9]} [الحجرات: 9].
    وَعَنْ عَرْفَجَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ، عَلَىَ رَجُلٍ وَاحِدٍ، يُرِيدُ أَنْ يَشُقّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ». أخرجه مسلم.

شاهد ايضا: حديث الإسراء والمعراج كامل

نزل قوله تعالى وَإِنْ طائفتان من المؤمنين اقْتَتَلُوا الآية في

في سورة الحجرات، جاء قوله تعالى الآية الرابعة قوله تعالى : { وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين}،  والحاصل أن أهل العلم ذكروا عدة روايات وحوادث وأنها سبب نزول الآية الكريمة، ولكن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما قرر أهل العلم.

وبهذا النحو ننتهي من توضيح المعنى المطلوب من الآية الكريمة، بالاضافة الى الحديث عن ما يجب حدوثه عند قتال طائفة من المؤمنين مه أخرى، وفقاً لما ورد في السنة النبوية وتفسير علماء الاسلام.