ماحكم اخراج زكاه الفطر، هنالك الكثير من العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده في أوقات مخصوصة، ولا يمكن أدائها في غير وقتها، ومن أهم وأبرز هذه العبادات زكاة الفطر التي يتم إخراجها خلال شهر رمضان المبارك، وقبل صلاة عيد الفطر السعيد لحكم مختلفة، حيث يتساءل كثير من المسلمون عن الأحكام الشرعية المتعلقة في فريضة الزكاة، ووقت إخراجها وحكمها والحكمة من فرضها على المسلمون، وذلك للالتزام بأدائها وتطبيق منهج الله وسنة النبي في القيام بإخراجها، ماحكم اخراج زكاه الفطر.
ما هو مفهوم زكاة الفطر
حيث أن زكاة الفطر هي مقدار محدد من الطعام أو المال، يجب على كل مسلم ومسلمة كبير أو صغير حر أم عبد ذكر كان أو أنثى إخراجها في شهر رمضان المبارك، لتزكية النفس وتطهيرها من الرفث والفسق، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد مقدار زكاة الفطر صاعاً من قوت أهل البلد، سواء أكان صاعاً من التمر أو الشعير أو القمح أو الأرز أو أي نوع من طعام أهل البلد، حيث أمر الله سبحانه وتعالى أن يتم تأديتها قبل صلاة عيد الفطر، ويستحب قبل الخروج للصلاة كما يجوز للمسلم أن يخرجها قبل يوم أو يومين من عيد الفطر السعيد، حيث أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم لديه ما يزيد عن قوته وقوت أهل بيته وعن حاجته في يومه وليلته، حيث أن المسلم يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعن رعيته المسؤول عنهم من زوجته وأولاده، كما يستحب إخراجها عن الجنين في رحم أمه والذي بلغ أربعين يوم فأكثر أي أن الروح قد نفخت فيه.
شاهد أيضاً: حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة
ماحكم اخراج زكاه الفطر
حيث أن زكاة الفطر كما قال علماء المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والشافعية والحنابلة والمالكية بوجوب أدائها، فهي واجبة على كل مسلم ومسلمة كبير أو صغير ذكر او أنثى حر أم عبد حيث يقوم مالك العبد بإخراج زكاة الفطر عنه، حيث أن الله سبحانه وتعالى قد فرض زكاة الفطر على المسلمين لمجموعة من الحكم والتي من أبرزها تطهير وتزكية للصائم من اللغو والرفث، الذي قد يكون وقع فيه خلال أيام شهر رمضان المبارك، فيخرج زكاة الفطر حتى لا ينقص أجر صيام شهر رمضان وقيامه بسبب هذا الرفث، بالإضافة إلى إدخال السعادة والفرحة والبهجة في قلوب المسلمين وإطعاماً لهم، حيث يستحب إخراج الزكاة من قوت أهل البلد وطعامهم، كما ان علماء الفقه أجازوا إخراجها نقود.
مقدار زكاة الفطر والأدلة على مشروعيتها
حيث أن زكاة الفطر واجبة من غروب شمس آخر يوم من شهر رمضان إلى ما قبل صلاة عيد الفطر، كما أنه يصح أن يتم العمل على تعجيل إخراجها إلى ما قبل عيد الفطر السعيد بيوم أو يومين، حيث يختلف مقدار زكاة عيد الفطر السعيد من بلد إلى آخر ويتك العمل على تحديدها من قبل دار الإفتاء في كل بلد على حدا، بحسب قوت البلد وأسعارها المختلفة، حيث أن زكاة الفطر فرضت في السنة الثانية للهجرة في نفس السنة التي فرض فيها الصيام، حيث سميت بزكاة الفطر لأنها زكاة الإفطار من الصوم، ومن الأدلة الشرعية على وجوب أداء زكاة الفطر:
- عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((فرَضَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم زكاةَ الفِطرِ؛ طُهرةً للصَّائِمِ مِنَ اللَّغوِ والرَّفَثِ، وطُعمةً للمساكينِ ))
- عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: ((كنَّا نُخرِجُها على عَهدِ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم صاعًا مِن طعامٍ، وكان طعامُنا التَّمرَ والشَّعيرَ، والزَّبيبَ والأقِط ))
ماحكم اخراج زكاه الفطر، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على زكاة الفطر وحكمها والحكمة من مشروعيتها، والأدلة على فرضها على المسلمين ومقدارها حسب ما وضح نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.