حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة، مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك بدأ الناس بالبحث عن مواعيد إخراج زكاة الفطر والأحكام المتعلقة بها، حيث أن زكاة الفطر هي واجبة على كل مسلم صغير كان أم كبير حر أم عبد ذكر أو أنثى، فهي تزكية للصائم وتطهير لصيامه من الرفث يقوم المسلم بإخراجها للفقراء والمساكين، لإدخال الفرحة في قلوبهم وإسعادهم بقدوم عيد الفطر السعيد، فهي تكون مساعدة للفقراء وعوناً لهم بقدوم العيد، حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة.
ما المقصود بزكاة الفطر
حيث تعتبر زكاة الفطر هي مقدار من قوت البلد المسلمة، أو مقدار من المال يقوم الصائم بإخراجه للفقراء والمساكين، تزكية وتطهير لصيامه شهر رمضان المبارك، حيث أن حكمها في الدين الإسلامي واجبة على كل مسلم ومسلمة، فقد شرعها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، لتطهير الصائم من اللغو والرفث الذي من الممكن أن يقع به خلال شهر رمضان المبارك، ولإطعام المساكين ومواساتهم بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد، حيث أنه يجب على المسلم إخراج زكاة الفطر من قوت البلاد، وذلك لما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة، فقد جاء في حديث ابن عمر رضي الله عنه: (فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر، أو صاعاً من شعير)، كما أجاز بعض علماء الفقه إخراج زكاة الفطر مالاً، بحسب ما تقوم دار الإفتاء في كل بلاد إسلامية بتحديد مقدارها.
شاهد أيضاً: هل يجوز اخراج زكاة الفطر يوم 28 رمضان
حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة
حيث أن زكاة الفطر يبلغ مقدارها صاعاً من طعام أهل البلد، حيث أنه يستحب أن يتم إخراجها يوم العيد قبل أداء صلاة العيد، كما أن للمسلم أن يعطيها للفقراء والمساكين قبل يوم أو يومين من عبد الفطر السعيد، وهذا هو الوقت الصحيح والذي يجوز إحراجها فيه، ولا يجوز للمسلم أن يعمل على تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، ولا تجزئ عنه، حيث أنه يستحب أن يتم إخراجها في ليلة العيد، وذلك لأنها من شعائر العيد حيث أنها تزكية للصائم وتطهيراً له بعد صيام شهر رمضان المبارك، ولإدخال الفرحة والسعادة في قلوب الفقراء بهذه المناسبة الدينية السعيدة، فمن أداها قبل صلاة عيد الفطر السعيد، فهي زكاة مقبولة ومن قام بأدائها بعد صلاة العيد، فإنها تعتبر صدقة من الصدقات ولا يتم قبولها كزكاة.
وقت إخراج زكاة الفطر ومقدارها
حيث يجوز للمسلم أن يقوم بإخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، كما أنه يجوز له أن يخرجها قبل عيد الفطر بيوم أو يومين، حيث أن زكاة الفطر هي كفارة للمسلم الذي قد يكون وقع في الأخطاء خلال صيامه لشهر رمضان المبارك، لعدم نقصان أجر صيامه وقيامه، حيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد حدد مقدار زكاة الفطر بأن تكون صاعاً من طعام أهل البلد عن كل شخص، أي ما يعادل خمسة أرطال وثلث، أي ما يقارب ثلاثة كيلو غرام، سواء من التمر أو الشعير أو القمح أو الزبيب أو غيره من أنواع الطعام، حيث يتم العمل على توزيع الزكاة قبل خروج الناس لأداء صلاة العيد، ولا يجوز العمل على تأخيرها إلى ما بعد صلاة عيد الفطر، حيث ينتهي وقتها بالانتهاء من الصلاة حسب ما اتفق عليه علماء الفقه.
حكم اخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على الحكم الشرعي من إخراج زكاة الفطر، والحكمة من فرضها على المسلمون، والموعد المحدد لإخراجها كما تعرفنا على مقدار زكاة الفطر.