كم سنة نام اهل الكهف، قصة أهل الكهف من القصص القرآنية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، وتحديدا في سورة الكهف، وفيها الكثير من المواعظ والدروس المستفادة للمسلمين، وهي تدل على قدرة الله سبحانه وتعالى وعظمته في خلقه وتدبير شؤونهم، وسورة الكهف هي سورة مكية عدد آياتها 110 آية، وتتوسط القرآن الكريم، حيث تأتي في الجزئين الخامس عشر والسادس عشر، وسنقدم لكم عبر هذ الموقع أهم المعلومات عن قصة أهل الكهف، وكم سنة نام اهل الكهف.
كم سنة نام اهل الكهف
نام أصحاب الكهف ثلاثمئة سنة شمسيّة حسب ما ورد عن أهل الكتاب، وجاء عند العرب أنها تقدر بثلاثمئة عام و تسع سنين قمرية، حيث قال تعالى في كتابه الحميد: (وَلَبِثوا في كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنينَ وَازدادوا تِسعًا قُلِ اللَّـهُ أَعلَمُ بِما لَبِثوا لَهُ غَيبُ السَّماواتِ وَالأَرضِ أَبصِر بِهِ وَأَسمِع ما لَهُم مِن دونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلا يُشرِكُ في حُكمِهِ أَحَدًا)، أي أن المدة التي نامها أهل الكهف هي ثلاثمئة سنة شمسيّة، وتعادل ثلاثمئة وتسع قمريّة؛ والفارق بين كل مئة سنة قمرية وبين مئة سنة شمسيّة هي ثلاث سنين.
لماذا لجأ الفتية إلى الكهف
لجأ الفتية الذين آمنوا بربهم إلى الكهف لأنَّهم كانوا موحدون لله -سبحانه وتعالى- ولا يُشركون به شيئاً، وكان حاكم المدينة في ذاك الوقت غير مسلم، ويعبد الأوثان، وعندما دعاهم إلى عبادة الأوثان؛ رفضوا دعوته وتمسكوا بعبادة الله -تعالى- وحده لا شريك له، ووردت قصتهم في القرآن الكريم فقال تعالى-: (وربطنا عَلى قُلوبِهِم إِذ قاموا فَقالوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ لَن نَدعُوَ مِن دونِهِ إِلـهًا لَقَد قُلنا إِذًا شَطَطًا)؛ ومن هنا ينتين أن الشرك هو كفر وافتراء على الله -تعالى- ويظلم الإنسان نفسه بالشرك، ولذلك فإن الفتية اعتزلوا مجتمع الشرك وذهبوا إلى الكهف وناموا فيه فترة طويلة جدا قدرت ب 309 سنين، وهذا بأمر من الله – سبحانه وتعالى.
شاهد ايضا: قصة ساعة هارون الرشيد ويكيبيديا
تفاصيل قصة أهل الكهف
نام الفتية في مهفهم مدة طويلة قدرت ب 309 سنة، وعند انتهاء مدّة نومهم التي كانت بأمر من الله -تعالى-، استيقظوا و وبدأوا يتساءلون كم لبثوا، فقال -تعالى-:(وَكَذلِكَ بَعَثناهُم لِيَتَساءَلوا بَينَهُم قالَ قائِلٌ مِنهُم كَم لَبِثتُم قالوا لَبِثنا يَومًا أَو بَعضَ يَومٍ قالوا رَبُّكُم أَعلَمُ بِما لَبِثتُم):
- ظنَّ كل شخص من الفتية أن مدة نومهم لم تتجاوز يوم أو بعض اليوم.
- دخل أهل الكهف إلى كهفهم في الصباح، وعند استيقاظهم كان الوقت آخر النهار، ولذلك قالوا لبثنا يوماً وعند رؤيتهم أنّ للشمس ظاهرة قالوا بعض يوم.
- كان اكتشاف أهل الكهف للمدة الحقيقيّة لنومهم في الكهف هي من الآيات التي تدل على قدرة الله -تعالى-؛ فقد كانوا مثل النيام ولكن عندما تنظر إليهم كانوا يبدون كأنهم مستفيقين.
- كان كلبهم باسط ذراعيه عند الباب، وكانت الشمس تُشرق وتغرب عليهم، ولبثوا على ذلك الحال فترة طويلة وحتى أذن الله -سبحانه وتعالى- بعودة الحياة لهم.
- وبعد استيقاظهم جاعوا، فاضطوا لإرسال أحدهم إلى السوق وهو متخفي ومعه قطعة من الفضّة، وكان خائف جدا من اكتشاف أمره الذي سيؤدي إلى قتله هو وأصحابه.
- ولم يَعلم هذا الرجل الذي خرج ليشتري الطعام عن نومه هو وأصحابه لمدة ثلاثمئة سنة؛ وبالفعل اكتشف بتغير العالم، ولم يبق في المدينة شيء على حاله السابق.
- وعندما قام الرجل ليخرج قطعة النقد التي يمتلكها؛ ليشتري بها طعاماً، أثار استغراب واستعجاب البائع من العملة القديمة وسأله عن حاله؛ فأخبره بقصته.
- كان أهل المدينة على التوحيد حينها، ولماسمعوا بقصّتهم تبعوا الرجل حتى دخل إلى الكهف وأمر الله -تعالى- بقبض روحه وأرواح أصحابه.
كم سنة نام اهل الكهف، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن قصة أصحاب الكهف، وكم المدة التي ناموها في المهف، وتفاصيل قصة أهل الكهف.