كلمة افتتاحية بمناسبة يوم العلم، من خلال الفعاليات التي يحرص أبناء الجزائر على تقديمها الكلمات التي يعبرون من خلالها عن رسوخ يوم العلم بكل ما يحمل من معاني و مدلولات في نفوس الجزائريين، و ما يحمل من اثر بالغ في حضاراتهم و صمودهم امام العقبات التي واجهت وجودهم على الخارطة العربية و الثقافة العربية على مر التاريخ، و إلى اليوم لا تزال الجزائر تحارب بكل قوتها للإبقاء على هويتها العربية و ارثها الحضاري وفي مقالنا كلمة افتتاحية بمناسبة يوم العلم، سنقدم الكلمة الافتتاحية لهذه المناسبة.
كلمة افتتاحية بمناسبة يوم العلم
تعتبر يوم العلم في نفوس الجزائريين من الاحتفالات الهامة و التي ارتبطت باسم احد أهم علماء الدولة الامام عبد الحميد بن باديس وذلك تبعا لما يلي
- فهو رمز العلم فيها و لذلك اخذ هذا اليوم قيمة و شأن كبير
- وهو من أهم المناسبات الوطنية التي بقيت خالدة عبر العصور
- ويحتفل الشعب الجزائري بهذا اليوم يوم العلم على اعتباره يوم الهوية العربية و العلمية للبلاد
- و تقام هذه الذكرى في كل عام تمجيداً لعلماء الإصلاح ورواد العلم والنهضة،
- ومع الاحتفال به في هذا العام يتم الاحتفال بذلك دورته الثانية و الثمانين
- و جعل من الشيخ الراحل عبد المجيد العنوان العريض لها،
- وهذا مما له أثر عميق في قلوب الجزائريين
- كذلك على صفحات دفاترهم و كتبهم و علومهم التي ينتفعون بها بفضل ما تركه وراءه من باقة واسعة من الموسوعة العلمية
- في العديد من التخصصات، وقد بقي الشيخ العلامة شامخاً إلى آخر أيام حياته
شاهد أيضا: موعد عطلة الربيع 2023 في الجزائر
قصيدة عن يوم العلم في الجزائر
- أيا عِـلم راح فــداك أبطال … ولأجلك سالت دماء الشهـــداء.
- نُضــــحي ونبقى لك أشبــــال … واليوم العلم نحن دوما أوفيـاء.
- تكبّدت لطلبك الجــزائر أعـــلام … ابن باديس لك سيف العظمـــاء.
- أنرت دروب تاريــــخ ظـــــــــلام … فصارت شعلة منيرة بالضي
شاهد أيضا: أسباب انقضاء الدعوى العمومية في القانون الجزائري pdf
ابن باديس وجهوده في التربية والإصلاح
لقد كان ابن باديس رمزاً لأبناء الجزائر و شعلة مضيئة في ظلام ليله الدامس ايام الاستعمار الفرنسي ، فقبل مجيئه كانت الجزائر تتخبط في الجهل و البدع والخرفات، والتي غرسها الاحتلال في أبناء الجزائر، إلى أن جاء شيخنا بعد تخرجه من جامع الزيتونة عام 1912م وبعد أدائه لفريضة الحج سنة، فباشر في إنقاذ أمته ، وكله حماسة وقوة و نشاط ، ورأى أن أول خطوة ينبغي القيام بها هي إصلاح العلم وغرس العقيدة الصحيحة في أبناء وطنه، فبدأ يعلم الكبار والصغار والرجال والنساء دون كلل و لا ملل، حتى بلغت دروسه في اليوم والليلة خمسة وعشرين درسا.
وقال له أحد رجال الاستعمار ذات يوم: ” إما أن تقلع عن هذه الأفكار و إلا أغلقنا المسجد الذي تنفذ فيه سمومكم ضدنا “فأجابه الشيخ قائلا : ” لن تستطيع ذلك ! فأنا إن كنت في عرس علمت المحتفلين ، وإن كنت في مأتم وعظت المعزين ، أو في قطار علمت المسافرين… فأنا معلم مرشد في جميع الميادين وخير لكم أن لا تتعرضوا لهذه الأمة في دينها ولغتها “
شاهد أيضا: امساكية رمضان في الجزائر 2023
أعمال ابن باديس في التربية والإصلاح
لم يكتفي بالقدر الكبير من العمل في تعليم أبناء الجزائر، بل كتب في العديد من الصحف والجرائد عربية كانت أو أجنبية ؛ للتعبير عن مطالب الشعب الجزائر ونظرته للاحتلال الفرنسي، وثم اكمل مشواره بخطوات اكثر فعلية و اكبر من سابقتها و هي تأسيس أعظم جمعية أنداك، وهي : جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، في 1931 م وعين رئيسا لها لجدارته ونشاطه ، ووضع لها أهدافا سامية ، منها :
غرس المبادئ والمقومات التي حاول المحتل الفرنسي أن يمحوها من أذهان أبنائنا ، وهي :العروبة والإسلام
فأنشد في ذلك أبياته الرائعة الخالدة :
- شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب
- من قال حاد عن اصله أو قال مات فقد كذب
يوم 16 ابريل يوم العلم في الجزائر
ان اتخاذ يوم وفاة ابن باديس يوما للعلم كان امراً طبيعياً ليبقى حاضراً في الأجيال اللاحقة و تعمل من خلالها على ترسيخ مفاهيمه و تعتني بالقدر الذي يستحقه مجهود الشيخ ابن باديس ليعلن الشعب ان انه سيستمر على نهجه و خطاه و بالزخم الذي لقيه منه، فلولا ذلك الإرث ما استطاعت الجزائر أن تحافظ على هويتها الوطنية ، ولما استطاعت أن تحقق نصرا أو تطرد عدوا ، فبالعلم ترتفع الأمم إلى أعالي الدرجات ، وبالجهل تهبط إلى أسفل الدرجات، وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل : “يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ” و لا شك أن من يعيش في ظلمات الجهل لا يمكنه أن يدرك عظمة الله ، و لا يمكنه أن يعرف طريق الحق أو يهتدي إليه.
كلمة ترحيبية عن يوم العلم
نقدم فيما يلي كلمة قدمتها السيدة لأحمر سليمة مديرة احدى المدارس الداخلية و قد عبرت من خلالها عن مشاعر مختلف افراد الشعب الجزائري، و قد اخترناها لكم لما فيها من أثر و تعابير جميلة و معاني عميقة.
كلمة افتتاحية بمناسبة يوم العلم، إلى هنا نصل لنهاية المقال و الذي قدمنا من خلاله كلمة تلقى في يوم العلم و الذي ستحتفل به الجزائر بعد يومين، آملين ان نكون موفقين فيما قدمنا.