كانت زوجة الجار تساعد الأمّ في أعمال البيت، وهي تتذمر من هذه الأعمال، لأنّها، يعد فعل الخير هو ما حث عليه سيدنا محمد ﷺ وذكر في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، بحيث أن الخير مشتمل على كل الأمور التي يحبها الله ويرضاه، والتي تنفع الناس التي تتعلق بالأمور الدينية والدنيوية.
كانت زوجة الجار تساعد الأمّ في أعمال البيت، وهي تتذمر من هذه الأعمال، لأنّها
إن فعل الخير هو الذي يجلب إلى النفس البشرية الكثير من الرضا والمحبة من الله عز وجل، ولكن إن النفس هل التي تلوثت بالذنوب والمعاصي فصارت محبة للشر أكثر من الخير، وكل ما ينفع الناس في دينهم وعالمهم، والخير هو ما تأتى به الطبيعة الروح البشرية، ولكن النفوس تلوثت بالعصيان وخلط الخطايا وصارت محبة الشر أكثر من فعل العكس، وأما قصة زوجة الجار التي كانت تساعد الأم في الأعمال المنزلية وتشكو من قيامها بذلك، فنجد أن السبب الرئيسي في ذلك التذمر هو:
- لأنها غير قادرة على مبادلة الخير بمثله.
شاهد أيضاً: كيف كانت الصلاة قبل ليلة الإسراء والمعراج
أبواب عمل الخير في الإسلام
حثنا الله عز وجل بفعل الخيرات، والابتعاد عن الشرور والعصيان والذنوب، بحيث أن الخير يجلب الرضا والسعادة والحب والسعادة، ومما يلي نقدم لكم عدة أوجه متمثلة بأبواب عمل الخير في الدين الاسلامي، ومنها:
- وهب المال في سبيل الله، وهذا مثل الصدقة المستمرة التي يتم من خلالها الثواب والفضل لصاحبها طوال حياته.
- إنشاء المدارس، أو إقامة المستشفيات، أو السعي لبناء مسجد، أو دور للأيتام، كما كان يفعل الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم.
- إطعام الطعام، مثل عمل مائدة الإفطار في شهر رمضان المبارك.
- الإصلاح بين الناس، والسعي إلى إعانتهم، وتقديم يد العون لهم، ومحو الوجود والظرف بينهم، حيث قال الله تعالى “لا خير في كثير منهم إلا من صدقة معروفة أو إصلاح بين الناس. ومن يفعل ذلك سنمنحه أجرًا عظيمًا “.
- اللطف بجميع أشكاله، سواء كان لطفًا مع الوالدين أو الوالدين أو غيرهما.
بيان ثواب فاعل الخير كما ورد في القرآن
إن القرآن الكريم يضم الكثير من الآيات التي حثت على فعل الخير، وتم بيان الفضل وما يتم ترتيبه من خلال الأجر العظيم، ومما يلي نقدم لكم بعضاً من الآيات القرآنية الكريمة، وهي:
- قول الله تعالى: “مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُواُ مَنًّا وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”.
- قال تعالى: “وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.
- قال الله تعالى: “لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”.
وإلى هنا نكون قد انتهينا من كتابة المقال والذي أجبنا على سؤال كانت زوجة الجار تساعد الأمّ في أعمال البيت، وهي تتذمر من هذه الأعمال، لأنّها، وذكرنا لكم أبواب الخير، وبعضاً من الآيات القرآنية عن فعل الخير.