سبب صيام عاشوراء عند الشيعة، يعد عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وعند أهل السنة يعتبر يوم عظيم وله ذكرى كبيرة وعظيمة، فالشيعة يعدون هذا اليوم يوم مميز عندهم، ويوجد لهم العديد من الطقوس المميزة والتي تختلف عن أهل السنة، والتي سميت بالطقوس الحسينية، فالكثير من المسلمين يصومون في هذا اليوم وتكون قدوة إلى النبي الكريم.

عاشوراء عند الشيعة

عاشوراء عند الطائفة الشيعية يعتبر واحد من الأيام الحزينة والمؤلمة، وهو اليوم الذي قتل فيه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وهو حفيد الرسول محمد -ﷺ-، بالنسبة للمسلمين الشيعة، فهي مناسبة للحداد، حيث يذرفون الدموع. يؤدون العديد من الأعمال التي تتمثل في الصفع والضرب على الرأس والوجه والجسم. في هذا اليوم، يعقدون مجالس عزاء، ويعزون بعضهم البعض على فقدان الحسين بن علي بن أبي طالب، كما يتوجهون لزيارة العتبة الحسينية المقدسة الواقعة في مدينة كربلاء.

سبب صيام عاشوراء عند الشيعة

لا يصوم الشيعة في يوم عاشوراء، بحيث يعد الصيام في هذا اليوم مكروه عندهم، ومن الأفضل عدم الصيام، وهذا يكون تعبير عن الحزن إلى مقتل الحسين بن علي حفيد رسول الله -صل الله عليه وسلم-، ودفع أهل بيته الكرام وأتباعه على أيدي الجنود الأمويين الخلفاء الأمويين للاحتفال باليوم العاشر من شهر محرم بفرح بوفاته، لذلك يحرم صيام عاشوراء والتسوع عند الشيعة.

شاهد أيضاً: هل صيام عاشوراء يكفر السنة الماضية

لماذا يلطم الشيعة يوم عاشوراء

إن اللطم هو واحد من أهم الطقوس التي قامت بها الطائفة الشيعية في اليوم العاشر من شهر محرم، ويتم فيه إضافة بالعمل على ضرب الوجه والرأس والجسد بصورة مؤذية، إلا أن الرواية الشعبية تشير إلى أن ذلك يعود إلى حقيقة مقتل الإمام الحسين بن علي في ذلك اليوم، ويسود اعتقاد لدى الشيعة بأنهم مسؤولون عن مقتل الحسين – رضي الله عنه – فقاموا بذلك. يضربون أنفسهم كعقاب لهم كل عام لما فعلوه به في معركة كربلاء.

سبب صيام يوم عاشوراء

إن سبب صيام يوم عاشوراء عن السنة من قبل المسلمين هو أن الله عز وجل نجى نبيه موسى عليه السلام في هذا اليوم، وأن فرعون وجنوده في البحر عندما لحقوا بالنبي موسى -عليه السلام-، لذلك فهي تعتبر من الأيام العظيمة المباركة، اعتبرها رسول الله -صل الله عليه وسلم- ليس فقط خلاص سيدنا موسى -صل الله عليه وسلم- بل هو خلاص للجميع أهل الإيمان

فضل صيام عاشوراء

يعد صيام يوم عاشوراء هو من الأيام التي يتم فيها تكفير الذنوب إلى السنة الماضية، ودليل على ذلك قول رسول الله -صل الله عليه وسلم-: “صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ”، فقد حرص الرسول صلى الله عليه وسلم على صيام يوم عاشوراء، وأمر بأخذه ليحصل على أجر وأجر عظيم، وأوضح الإمام النووي أن أجر صيام عاشوراء هو التكفير عن الذنوب فقط، وليس الكبائر، لأن الكبائر تتطلب التوبة الصادقة مع الله تعالى.

ما حكم صيام يوم عاشوراء بالبينة

إن صيام يوم عاشوراء هو سنة عن الرسول محمد -صل الله عليه وسلّم-، بحيث أن صيامه شكر إلى الله عز وجل على النصر إلى نبيه موسى -عليه السلام- والمؤمنون، وصام رسول الله -صل الله عليه وسلم- يوم عاشوراء وقام بأمر المسلمين بالصيام، وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قَدِمَ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: ما هذا؟، قالوا: هذا يَوْمٌ صَالِحٌ هذا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إسْرَائِيلَ مِن عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى، قالَ: فأنَا أحَقُّ بمُوسَى مِنكُمْ، فَصَامَهُ، وأَمَرَ بصِيَامِهِ”.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي تعرفنا من خلاله على سبب صيام عاشوراء عند الشيعة، والعديد من الأحكام الأخرى التي تتعلق بيوم عاشوراء.