تجلط الدم عند الحامل؛ أو الجلطات الدموية، هل تعلمين سيدتي أنكِ معرضة للإصابة بالجلطة الدموية أثناء فترة حملك أو ربما حتى بعد الولادة أيضًا، وهل تعلمين أنها يمكن أن تشكل خطرًا كبيرًا عليكِ وعلى طفلك، إن كنتِ تتساءلين هل أنا في خطر؟، يزعجني أن أقول لكِ قد يزداد الخطر في حال حدوث بعض الأمور.
لذا يجب معرفة الأسباب، والأعراض، واسم اختبار تجلط الدم، ومتى يجب زيارة الطبيب على الفور، وما هي النصائح التي تساعد في منع تعرضك لها، وهذا ما سنتعرف عليه عبر موقع تفاصيل في خلال السطور القليلة القادمة.
تجلط الدم عند الحامل
- قد يكون من الأمور الطبيعية التي قد تحدث نتيجة تَجمع كمية من الدم مسببة كُتلة هلامية.
- تعمل تلك الكتلة على حماية جسم المرأة من التعرض للنزيف الشديد عند الإصابة به.
- وتحديدًا في خلال فترة الحمل يصبح الجسم مهيأ للتجلط، لمنع إصابة المرأة بفقدان كميات كثيرة من الدم أثناء الولادة.
- ولقد صرح الأطباء أنه بالرغم من أهمية هذا الأمر إلا أن تخثر الدم أو ما يعرف بالتجلط في الدم قد يتسبب في حدوث مضاعفات أخرى خطيرة.
- مثل حدوثه في أيً من الأوعية الدموية الداخلية، أو حدوث جلطات دموية بشكل غير طبيعي، أو في أماكن خطيرة بالجسم مثل الرئة.
- لذلك يجب معرفة متى تكون المرأة أكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم، وما هي أسباب حدوثه، وما هي الأعراض، ومدى خطورته، والأمور التي يجب إتباعها عند حدوثه.
أسباب تجلط الدم عند الحامل
لا يمكن التغاضي أبدًا عن أسباب التجلط في الدم، لأنه بحسب الدراسات التي تم إجراؤها أن النساء هي الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية خاصة في خلال فترة الحمل والولادة.
وقد يستمر الأمر حتى بعد الولادة بثلاثة أشهر، عن النساء الغير حوامل بمقدار بخمس مرات، لذا من أجل أن تمر فترة الحمل بسلام، بدون التعرض للمضاعفات التي قد يسببها تجلط الدم يجب معرفة أسبابه:-
- التغيرات التي تطرأ على جسم المرأة وتهيئته حتى يتم تجلط الدم بسهولة أثناء الولادة لتقليل كمية الدم التي سيتم فقدانها.
- انخفاض تدفق الدم للأطراف (الساقين)، بسبب ضغط الأوعية الدموية في الحوض.
- ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم بسبب انسداد الشرايين.
- الجلوس لفترات طويلة والمكوث بالفراش طوال فترة الحمل.
- إصابة المرأة بالجفاف.
أعراض تجلط الدم للحامل
ملاحظة أعراض تجلط الدم عند المرأة الحامل تساعد في منع حدوث مضاعفات خطيرة، والسيطرة على الأمر، وتعتبر من الأمور المهمة التي يجب معرفتها:-
- الشعور بالألم أثناء تحريك الساقين أو الوقوف.
- الشعور بالدفء بالأطراف.
- ظهور الاحمرار خاصًة في المنطقة خلف الركبة.
- الشعور بالثقل في الأطراف.
- تورم تتراوح شدته من خفيف إلى شديد.
هل أنا في خطر؟ من هي الأكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم أثناء الحمل؟
للإجابة عن سؤال هل أنا في خطر؟ يجب معرفة من هي الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية أثناء فترة الحمل، وفي وجه العموم يحدث تجلط الدم عند الحامل، ولكن البعض منهن قد تكون الأكثر عرضة للإصابة أكثر من غيرها، وقد تتعرض لبعض المضاعفات نتيجة وجود بعض العوامل لديها:-
- العوامل الوراثية من كان لديها في التاريخ العائلي للإصابة بجلطات الدم.
- العمر لمن يتخطى عمرها فوق 35 عامًا.
- وجود إصابة سابقة بالجلطات الدموية.
- من تعرضت للحمل بتوأم.
- كثرة عدد مرات الولادة.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة مثل السكر، الدوالي، التهاب الأمعاء أو الإصابة بالعدوى.
- المرأة المعتادة على الجلوس لفترات طويلة سواء في العمل أو بالسفر.
- الراحة المُبالغ فيها أثناء فترة الحمل والالتزام بالمكوث في الفراش.
- إصابة المرأة بالسمنة.
- المرأة التي ولدت جنين ميت أكثر عرضة للإصابة بتجلط الدم عن غيرها بست مرات.
متى يجب استشارة الطبيب على الفور؟
عند ظهور أعراض تجلط الدم في فترة الحامل للمرة الأولى، يجب فيها استشارة الطبيب على الفور، لمعرفة مدى خطورة الأمر، وإتباع ما سيأمر به والاستمرار على تناول أدوية منع تجلط الدم عند الحامل.
ولكن يوجد بعض من الأعراض الأخرى التي تشير بضرورة استشارة الطبيب العاجلة لمنع التعرض للمضاعفات، والحصول على العلاج المناسب مثل:-
- تورم شديد في الطرف المصاب.
- الشعور بالألم الشديد الغير محتمل.
- دفء المكان المصاب والشعور بالحرارة.
- تغير في اللون أو الملمس فيصبح باللون الأحمر.
- الشعور بالألم الشديد في الصدر مع صعوبة في التنفس.
- زيادة الشعور بالضيق بالصدر خاصًة أثناء السعال أو التنفس.
- ضربات القلب تصبح غير منتظمة أو سريعة.
- خروج دم أثناء السعال.
خطورة تجلط الدم عند الحامل
تكمن خطورة تجلط الدم في فترة الحامل عند حدوثه في بعض المناطق الحيوية بالجسم والتي قد تكون سببًا في تعريض حياتها هي وجنينها للخطر مثل:-
- حدوث جلطات دموية في المشيمة.
- التعرض للنوبات القلبية (احتشاء عضلة القلب).
- الإصابة بالجلطات الدماغية.
- عند تفكك جلطات الدم قد تتسبب في إصابة المرأة بالانسداد الرئوي وتستقر في الرئة.
- حدوث الإجهاض.
- تسمم الحمل.
هل تخثر الدم يقتل الجنين؟
للأسف يمكن أن يتسبب تجلط الدم في فترة الحامل في قتل الجنين إذا حدث قبل الثلث الأخير من الحمل وما إذا كان الجنين مازال في الرحم.
بالإضافة إلى إلحاق الأضرار الخطيرة للجنين حتى مع عدم حدوث الإجهاض، إذا حدث في منطقة قريبة من الرحم، أو الحبل السري، أو المنطقة الخلفية للمشيمة، مما يتسبب في عدم حصول الجنين على الدم الكافي، وقد ينتج على أثره بعض من الآثار الخطيرة مثل:-
- ضعف المشيمة الذي يعمل على مد الجنين بالّأكسجين.
- تأخر نمو الجنين بشكل كامل مثل نقص الوزن، الّإعاقة، حدوث مشاكل بالرؤية.
- الولادة المبكرة.
تحليل تخثر الدم بعد الاجهاض
إذا تعرضت المرأة للإجهاض إن كان بسبب تخثر الدم أو غيره يأمر الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الأساسية والتي تساعد في تحديد أسباب حدوث الإجهاض.
ومن بينها تحليل تخثر الدم بعد الاجهاض، والذي يساعد في قياس سرعة تجلط الدم، ويعرف اسم الاختبار باسم PTT.
كيف يتم تشخيص تجلط الدم عند الحامل؟
عند ظهور أي عرض من أعراض تجلط الدم، والتي تشير بضرورة استشارة الطبيب، يجب التوجه الفوري حتى يتم التشخيص.
ولكن لن يستطيع الطبيب فقط من خلال الأعراض التأكد أن المرأة تعاني من جلطة دموية، لذا يجب القيام باختبار تحليل تجلط الدم للحامل، والذي سيقطع الشك باليقين.
اسم تحليل تجلط الدم للحامل
يعرف تحليل تجلط الدم للحامل باسم D-dimer والذي يساعد في تحديد مناطق وأجزاء الجلطات الدموية وظهورها في مجرى الدم، ويوضح مستوى البروتينات بالتجلط، هذا بجانب إجراء بعض الفحوصات الأخرى:-
- إجراء فحص الموجات فوق الصوتية والذي سيؤكد الإصابة بالجلطة الدموية عن طريق تحديد سرعة تدفق الدم.
- إجراء مخطط الوريد عن طريق تصورية الوريد بعد القيام بحقن السائل، والتصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير بالأشعة السينية.
علاج تجلط الدم عند الحامل
بعد إجراء تحليل تجلط الدم للحامل، وإجراء كل الفحوصات التي تساعد في معرفة أنها ما هي إلا طرق للوقاية من حدوث مضاعفات تكاد تكون خطيرة للمرأة الحامل مثل خسارة الجنين وتعرضها للإجهاض وأهم العلاج الرئيسي الذي يستخدم في علاجه وهي مضادات التخثر والتي تتمثل في:-
ابر تجلط الدم للحامل
يمكن منع حدوث تخثر الدم للحامل بإعطائها ابر تجلط الدم والتي تعرف باسم (ابر الهيبارين بأحد نوعيه) أو (فوندابارينوكس) خلال فترة الحمل كإجراء احترازي أو وقائي لمنع حدوثه، مرة أو مرتين باليوم، على أن يتم إيقاف الحقن بها قبل موعد الولادة الطبيعية المتوقع أو القيصرية المخطط له بفترة تتراوح من (12-24 ساعة).
وفي حالة رغبة المرأة على إرضاع طفلها رضاعة طبيعية يجب أيضًا التوقف عن الحقن بعد الولادة، واستبدالها بتناول أقراص الوارفارين (الكومادين)، والذي يساعد في منع تجلط الدم للحامل، ولكنه لا يتسبب في ترقق دم الطفل، وتقوم ابر تجلط الدم للحامل بالآتي:-
- تمنع الجلطة أن تكبر.
- تساهم بشكل كبير في إذابة الجلطة.
- تساعد في منع حدوث مضاعفات الجلطات وتقليل المخاطر.
نصائح للوقاية من الإصابة بتجلط الدم
هل يمكن منع تجلط الدم عند المراة الحامل؟ بالطبع يمكن ولكن يجب زيارة الطبيب ومعرفة الحالة العامة، وتناول الأدوية المضادة للتخثر الآمنة في خلال فترة الحمل، والتي ستساعد في منع تجلط الدم، بجانب إتباع بعض النصائح التي تمنع تخثر الدم والتي تتمثل في الآتي:-
- معرفة التاريخ الوراثي والعائلي.
- إعلام الطبيب بكل شيء سواء أكان التعرض السابق للجلطات الدموية، أو حدوث اضطرابات أخرى في تخثر الدم.
- إجراء كل الفحوصات اللازمة أولًا بأول خلال فترة الحمل.
- المحافظة على النشاط وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة حتى وإن اقتصرت على رياضة المشي كل يوم بشكل منتظم.
- مراقبة الأعراض التي قد تنذر بحدوث تخثر الدم.
- ارتداء الجوارب الضاغطة.
- ضرورة الحفاظ على رطوبة الجسم بتناول الكثير من الماء والسوائل.