هل السير مع الزوجة ليلا من السنة، ها هو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قد أوصنا بالنساء خيرا وذلك في حجة الوداع، وكان رسولنا خير البشر والقدوة والمثل الأعلى في كيفية تعامله الراقي مع النساء بشكل عام، وزوجاته فكان لهنّ نعم الزوج الرحيم الرؤوف الكريم، فقد اهتم النبي المرأة منذ صغرها وشبابها وزواجها وفي كل وقت، لذلك يبحث المسلمون عن الأحكام الشرعية في كيفية التعامل معها والإحسان إليها، لكن هل السير مع الزوجة ليلا من السنة.
هل السير مع الزوجة ليلا من السنة
يجوز للمرأة السير ليلا فقد ورد دليل شرعي في الكتاب والسنة ما يدل على سير الزوجة ليلا، كان النبي صلى الله عليه وسلم يسير مع زوجته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها في الليل، فقد جاء في حديث عائشة قالت : (انَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ إِذَا كانَ باللَّيْلِ سَارَ مع عَائِشَةَ يَتَحَدَّثُ) . فقد ضرب لنا رسولنا الكريم أروع وأعظم الأمثلة في تعامله مع زوجاته فكان رحيما عطوفا يشاورهن في جميع الأمور فقد كرم الله وجه نبيه، بالخلق الحسن وجمال أخلاقه، فكان يشاركهن في أعمال المنزل ، ولم يضرب زوجة من زوجاته أبدا، بل كان يعاملهن برقة ولم يجرحهن بمشاعرهن لأي سبب كان، فكان الحبيب والمرشد والحنون لهن، ويعد الزوج الأفضل لبيته وكان أفضل بيت في تنظيمه لشؤون بيته، بل كان رحيما رؤوفا بهن فكان أرحم الناس وأكرمهم مع زوجاته وغيرهن من النساء.
شاهد أيضا :كم مرة حج الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته
المطلع على سيرة الرسول صلى الله صلى الله عليه وسلم فيجد أنه رسول الإنسانية كان يقدّر النساء، وكان يعطيها كافة اهتمامه وحبه ورعايته لها، فقد ضرب لنا نبينا أروع الأمثلة في تعامله مع زوجاته، ومن أروع الأمثلة التي ذكرت في سيرة الرسول وهي :
- العدل، فالنبي صلى الله عليه وسلم من أعدل البشر فكان عادلا في كل شيء وفي تعامله زوجاته.
- كان النبي يأكل ويشرب من نفس المكان التي تشرب منه زوجته، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على الأكل والشرب من الموضع التي شربت منه عائشة رضي الله عنها تشرب منه فيضع فمه الشريف على موضع فمها.
- المساعدة في أعمال المنزل، فكان النبي يساعد زوجاته في الأعمال المنزلية
- المدح فالنبي صلى الله عليه وسلم كان كثيرًا ما يمدح زوجاته، وكان يهدي لأحباب وأقارب وأصدقاء زوجته الهدايا محبة لها.
- فكان لا يضرب زوجاته، فقد ضرب النبي لنا المثل الأعلى في تعامله وحبه لزوجته.
- تلبية الاحتياجات، فالرسولنا كان يكسوهن ويطعمهن ويلبي كل مطالبهن.
- يشاركهن في المناسبات، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يشارك زوجاته مناسبتهن السعيدة ويساندها في كل المواقف
- يُرقيهن عندم يتعبن ، فكان النبي صلوات الله تعالى عليه يرقي المريضة وأهل بيته عند إصابتهم أيا سوء .
شاهد أيضا : من هي ام المؤمنين الصوامة القوامة
وفي نهاية مقالنا فقد تعرفنا على أروع البشرية في كيفية تعامله مع زوجاته، وتعرفنا أيضا على أنه كان يسير مع زوجاته ليلا وتعرفنا على أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع زوجاته، فقد كان عادلاً كريمًا معطاءً محبًا لهم.