متى كان أول نشيد وطني سعودي، يحمل النشيد الوطني العديد من القيم والانتماء الوطني للبلاد، ليعبر عن الأمة ونضالها الطويل، كما أن المواطن السعودي يعتز بقصيدة وأنشودة الوطن التي تم اعتمادها كنشيد وطني رسمي يُستخدم في جميع الأماكن الدولية وفي جميع المؤسسات العامة والخاصة والجامعات والمدارس العامة والخاصة، ومن خلال مقالنا سنتعرف على كافة التفاصيل متى كان أول نشيد وطني سعودي.
أول نشيد وطني سعودي
تعود قصة كتابة النشيد الوطني السعودي لأول مرة إلى عهد الملك خالد بن عبد العزيز – رحمه الله – عندما كان أحد الزيارات الرسمية لدولة مصر العربية ورئيسها. كان أنور السادات. في جلسة الاستقبال، تم الاستماع إلى التحية الملكية السعودية والنشيد الوطني المصري، وأعجب الملك. خالد مع نشيد، وكان لديه فكرة أن تكون التحية الملكية السعودية مصحوبة بكلمات تتماشى مع الألحان المميزة التي تم تبنيها منذ عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – رحمه الله. له – ولذلك اقترح اسم الشاعر المكي إبراهيم الخفاجي لكتابة النشيد الوطني للبلاد لتتناغم مع تلك المقطوعة الموسيقية المميزة. كان الاقتراح من خلال الأمير عبد الله الفيصل.
الجدير بالذكر أن وفاة الملك خالد بن عبد العزيز كانت سبب تأجيل مشروع النشيد الأول، حتى يتمكن الملك فهد بن عبد العزيز من متابعته بعد الانتهاء من الاحتفالات والإجراءات الخاصة. استغرق الأمر من الشاعر إبراهيم الخفاجي ستة أشهر بعد ذلك لإيصال قصيدة النشيد إلى الموسيقار السعودي سراج عموري الذي كلف بتأليف نص النشيد وتوزيعه على موسيقى السلام الملكي، تم تقديم النشيد للملك فهد بن عبد العزيز الذي وافق عليه ووزعه على السفارات منذ عام 1404 هـ / 1984 م.
شاهد أيضا من هو مؤلف النشيد الوطني الإماراتي
أول نشيد وطني سعودي مكتوب
في عهد الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – ردد الناس نشيدًا ملكيًا للمملكة العربية السعودية، وذلك بالتحية الملكية الأولى، بعبارة
يحيا ملكنا الحبيب تضحى بأرواحنا من أجله حامي المزار
تعال، ابتهج، يعيش الملك، لنرفع علم الوطن
هتفوا ورددوا النشيد، عاش الملك
النشيد الوطني السعودي القديم يا وطني
هو النشيد الوطني الرسمي للمملكة العربية السعودية قبل تاريخ سنة 1984 م، من تأليف الشاعر اللبناني محمد سعيد فياض الذي حل محل نشيد (عجل إلى العلي) في عهد الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود. وجاءت كلماته على النحو التالي
إن بلدي منارة التوجيه ومهد البطولة عبر النطاق
عليها ومنها بدأ السلام عليها تألق فجر الندى
حياتي لمجد بلدي. بلادي بلاد ألابا والشام
ومغني الفروسية، منذ القدم، يحتضن نعمة العزم
وفي ظل الوفاء بالتعهدات، سيظل بلدي منارة الأمم
لمنعه من داجي الظلم باسم المسيطر حامي العلم
وعزم السيوف وهدى القلم بمكة، صرح الهدى، عمر
ليبقى الضريح الذي لا يمكن اختراقه أعز الله، أم القرى
ومكان طيب فيه رسول السلام يقع على كل من ورائه
يرى كل شيء فيه أخضر ونجد عرين أسود القنفذ
ستبقى من أجل مجد العلا، منصة مناسبة مع خالقنا الوحيد
نحن رجال الغد عاهدنا أن نحافظ على السيادة
العناية المخلصة بالمتحول وإطلاق النار على المعتدي بصدق
عن يمين بلد الهدى نضحّي بكم بيد كريمة
وحياته طويلة مع الاستشهاد
كلمات النشيد الوطني السعودي القديم
تعود النسخة الأولى من كلمات هذا النشيد إلى عهد الملك سعود بن عبد العزيز، عندما كانت كلمات النشيد السعودي بالترتيب التالي
عالية لمن ابن الوطن
تواءنا الخلود والزمن
اسأل الأجداد، اسأل الأعمار
يهتفون سعود ملك العرب
إلى جلالة القائد الحكيم للعروبة
أرواحنا للتضحية وشعارنا الهدى وسلام في الموت تاج الوطن
نجم في السماء عرشه من إباء
تاجه جوهرة المؤمنين، ومجده شعاع من الإشراق
يعيش الملك، يعيش البلد
شبابنا الشجاع اقتداء برائد الجهاد
سعودة الأب، وجيش العرب محاط بالنبي صلى الله عليه وسلم
يا حمى، زغري، يا سما، كرر
ابتسموا لمنى واشهدوا أننا أولاد صغار
يعيش الملك، يعيش البلد
تتويج الجزيرة، العلم يعانق الرياض والمسجد الحرام
كفوفنا المجد سيوفنا ما دام ملكنا هلال يزين الوطن
عدالة في الزمان شاهد عيان
أسده، وغيره، وشعبه بأمان، وجنوده، لن ينزعج.
يعيش الملك، يعيش البلد
كلمات النشيد الوطني السعودي الحالي
وهو النشيد الأخير في سلسلة التحديثات التي أثرت على هذا الرمز الوطني المميز، وهو بعنوان “رأي العليا” للشاعر المكي إبراهيم الخفاجي. تم اعتماده لأول مرة في عام 1984 م الموافق 1404 هـ، وجاءت كلماته على النحو التالي
أسرعوا إلى المجد والعظمة لخالق السماء
ورفع الفانوس الأخضر حاملا الضوء المسطر
أكرر الله أكبر يا وطني
بيتي، يعيش فخر المسلمين، يعيش الملك من أجل المعرفة والوطن
نوصيكم هنا بنهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث عن متى كان أول نشيد وطني سعودي، وانتقلنا مع سطور وفقرات المقال لسرد كلمات النشيد الوطني السعودي عبر مراحل تاريخية مختلفة، منذ النشيد الأول في عهد الملك عبد العزيز، واختتام النشيد الأخير، سأدفع ببلدي إلى المجد والمجد.