هل الشعراوي كان يدخن، حيث يعتبر الشيخ الداعية العالِم محمد الشعراوي رحمه الله من أكبر الشيوخ وأكثرهم تأثيراً في نشر الدين الإسلامي المعاصر، وهو من أحد أشهر مفسري القرآن الكريم، حيث كان يفسره بطريقة مبسطة وباللغة العامية، وكان له تأثير كبير في هداية الكثير من الناس في جميع دول العالم، وسنقدم لكم من خلال موقعنا هذا أهم المعلومات المتوفرة عن الشيخ الشعراوي والسيرة الذاتية له، وكذلك سنجيب عن السؤال: هل الشعراوي يدخن.
من هو الشيخ محمد الشعراوي
اسمه بالكامل هو محمد متولي الشعراوي، وهو رجل وفقيه وكان في وقت سابق متولي منصب وزير أوقاف، كما تولى الكثير من المناصب الدينية الهامة في جمهورية مصر العربية وغيرها من الدول العربية، حتى أصبح من أكثر الشخصيات الدينية شهرةً وتأثيراً في نشر الدين الإسلامي وتوعية وتعليم المسلمين بأمور دينهم، وكان من أشهر مفسري كتاب الله عز وجل القرآن الكريم، وتم إطلاق لقب إمام الدعاة عليه، وذلك لأنه استطاع أن يصل إلى أكبر عدد ممكن من المسلمين في دول العالم.
هل الشعراوي كان يدخن
روى الشيخ الراحل محمد الشعراوي الكثير عن حياته الخاصة في كتاب اسمه ( الشعراوي الذي لا نعرفه) للكاتب الصحفي سعيد أبو العينين، وقال فيه أنه كان يدخن السجائر بكثرة، وكان يخفي المناديل التي يستخدمها في التدخين، ثم يجمعها ويغسلها هو بنفسه، وكانت زوجته وأولاده ينزعجون منه ولكنه كان يرد عليهم: “هذا شأني، محدش يزعل مني”.
بدأ الشيخ الشعراوي في التدخين في عام 1947، وكان في هذا الوقت قد انتشر وباء الكوليرا في مصر، وحينها سمع أن تناول البصل وتدخين السجائر يعملان على الحماية من وباء الكوليرا، فأقبل عليهما، وثم انتهت الكوليرا من مصر، واستمر الشيخ على تدخين السجائر وعلى البصل.
شاهد أيضا: حقيقة محاولة اغتيال الشيخ عبدالرحمن السديس في الحرم المكي
تفاصيل حياة الشعراوي والتدخين
اعترف الشيخ الشعراوي عن تدخينه لأكثر من خمسين سيجارة في اليوم الواحد، وبالطبع أثرت جدا هذه السجائر على صحته، وقد لاحظ أحد أصدقائه وهو الطبيب سيد جلال الآلآم التي يعاني منها الشعراوي في صدره:
- وكان ينصحه بل ويلح عليه بالتوقف عن التدخين، وخصوصاً أنه كان يدخن أنواع سجائر أقل جودةً، ومن أسوأ أنواع السجائر في مصر، وهي التي كانت مفلوفة بورق من النشا.
- لم ينجح الدكتور جلال في أن يجعل الشعراوي يقلع عن التدخين، وفي إحدى المرات بينما كانا يطوفان في الكعبة المشرفة في السعودية، أمسك سيد جلال بيد الشعراوي، ودعا ربه وقال: “اللهم إن كانت لي دعوة مستجابة عند بيتك الحرام وفي الكعبة المشرفة، فأجبها لي وهي أن يقلع الشيخ الشعراوي عن التدخين”.
- تأثر حينها الشيخ الشعراوي بهذه الدعوة الصادقة النابعة من صديقه الطبيب، وحاول أن يترك التدخين ولكنه لم يستطع، وتركه بالفعل عندما مرض، حيث كره التدخين، وأقلع عنه حتى تعافى واستعاد صحته، ولم تكن لديه أي رغبة أخرى في التدخين، وفكر كثيراً مع نفسه عن صحته وعمره، وعذابه لنفسه بهذه السجائر.
- كان الشعراوي يضع علبة السجائر في جيبه ومعها علبة الكبريت لمدة عام كامل، ولكنه لم يقربها، وقال: “بعد أن تخلصت من هذه البلوى، عادة التدخين التي أتعبتني كثيرًا، وأضرتني كثيرًا، بدأت أعاني من حساسية الصدر”.
هل الشعراوي كان يدخن، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن الشيخ محمد متولي الشعراوي، ومشكلته مع التدخين وما نتج عن من أضرار وأمراض صدرية أصيب بها.