هل غادر الشعراء من متردم، يعتبر واحد من القصائد الشعرية العظيمة في العصر الجاهلي، بحيث تعد هذه المعلقة من ضمن المعلقات المشهورة التي علقت على جدران الكعبة من عظمتها، والتي كتبت بماء الذهب، وهذه ترجع إلى الشاعر عنترة بن شداد العبسي، وتعتبر من أفضل القصائد التي تعتبر مرجع لغوي كبير، ولذا من خلال موقع تفاصيل سنتعرف على المعلقة المشهورة هل غادر الشعراء من متردم.

نبذة عن عنترة بن شداد

عنترة هو ابن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد بن مخزوم بن ربيعة بن عوذ بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس وأن نسبه وصل إلى مضر، بحيث ولد في عام 525، وهو واحد من الفحول وفارس من الفرسان الشجعان من قبيلة عبس، وأن أمه حبشية فكان أسود عبد عند أبيه، فأحب بنت عمه عبلة، فشارك في حرب داحس والغبراء، وقد توفى في القرن السابع الميلادي.

معلقة هل غادر الشعراء من متردم

تعد هذه واحدة من المعلقات العشر المشهورة في العصر الجاهلي، والتي نظمت وكتبت من قبل الشاعر والفارس العربي عنترة بن شداد والذي يعتبر من قبيلة عبس، فإن فترته كانت في القرن السادس الميلادي، وذلك كان قبل الإسلام بفترة قليلة، وأن هذه القصيدة هي الوحيدة الجميلة عبر التاريخ، والتي نظمت على البحر الكامل وهو من بحور الشعر، والتي تتكون هذه من 79 بيت من الشعر المنتظم.

شاهد أيضاً: كلمات قصيدة يمه ذكريني من تمر زفة شباب

هل غادر الشعراء من متردم

تعتبر واحدة من المعلقات العشر المشهورة والمعروفة في الجاهلية، وهذه قصيدة عظيمة من ضمن قصائد الجاهليين، والذي قام بكتابتها الشاعر عنترة بن شداد، ومما يأتي نذكر لكم بعضاً من أبياتها:

هَل غادَرَ الشُعَراءُ مِن مُتَرَدَّمِ
أَم هَل عَرَفتَ الدارَ بَعدَ تَوَهُّمِ

يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي
وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي

فَوَقَفتُ فيها ناقَتي وَكَأَنَّه
فَدَنٌ لِأَقضِيَ حاجَةَ المُتَلَوِّمِ

وَتَحُلُّ عَبلَةُ بِالجَواءِ وَأَهلُنا
بِالحَزنِ فَالصَمّانِ فَالمُتَثَلَّمِ

حُيِّيتَ مِن طَلَلٍ تَقادَمَ عَهدُهُ
أَقوى وَأَقفَرَ بَعدَ أُمِّ الهَيثَمِ

حَلَّت بِأَرضِ الزائِرينَ فَأَصبَحَت
عَسِراً عَلَيَّ طِلابُكِ اِبنَةَ مَخرَمِ

عُلِّقتُها عَرَضاً وَأَقتُلُ قَومَها
زَعماً لَعَمرُ أَبيكَ لَيسَ بِمَزعَمِ

وَلَقَد نَزَلتِ فَلا تَظُنّي غَيرَهُ
مِنّي بِمَنزِلَةِ المُحَبِّ المُكرَمِ

كَيفَ المَزارُ وَقَد تَرَبَّعَ أَهلُها
بِعُنَيزَتَينِ وَأَهلُنا بِالغَيلَمِ

إِن كُنتِ أَزمَعتِ الفِراقَ فَإِنَّما
زُمَّت رِكابُكُمُ بِلَيلٍ مُظلِمِ

ما راعَني إِلّا حَمولَةُ أَهلِها
وَسطَ الدِيارِ تَسَفُّ حَبَّ الخِمخِمِ

فيها اِثنَتانِ وَأَربَعونَ حَلوبَةً
سوداً كَخافِيَةِ الغُرابِ الأَسحَمِ

إِذ تَستَبيكَ بِذي غُروبٍ واضِحٍ
عَذبٍ مُقَبَّلُهُ لَذيذِ المَطعَمِ

وَكَأَنَّ فارَةَ تاجِرٍ بِقَسيمَةٍ
سَبَقَت عَوارِضَها إِلَيكَ مِنَ الفَمِ

أَو رَوضَةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبتَها
غَيثٌ قَليلُ الدِمنِ لَيسَ بِمَعلَمِ

جادَت عَليهِ كُلُّ بِكرٍ حُرَّةٍ
فَتَرَكنَ كُلَّ قَرارَةٍ كَالدِرهَمِ

سَحّاً وَتَسكاباً فَكُلَّ عَشِيَّةٍ
يَجري عَلَيها الماءُ لَم يَتَصَرَّمِ

وَخَلا الذُبابُ بِها فَلَيسَ بِبارِحٍ
غَرِداً كَفِعلِ الشارِبِ المُتَرَنِّمِ

هَزِجاً يَحُكُّ ذِراعَهُ بِذِراعِهِ
قَدحَ المُكِبِّ عَلى الزِنادِ الأَجذَمِ

تُمسي وَتُصبِحُ فَوقَ ظَهرِ حَشِيَّةٍ
وَأَبيتُ فَوقَ سَراةِ أَدهَمَ مُلجَمِ

وَحَشِيَّتي سَرجٌ عَلى عَبلِ الشَوى
نَهدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المَحزِمِ

هَل تُبلِغَنّي دارَها شَدَنِيَّةٌ
لُعِنَت بِمَحرومِ الشَرابِ مُصَرَّمِ

خَطّارَةٌ غِبَّ السُرى زَيّافَةٌ
تَطِسُ الإِكامَ بِوَخذِ خُفٍّ ميثَمِ

وَكَأَنَّما تَطِسُ الإِكامَ عَشِيَّةً
بِقَريبِ بَينَ المَنسِمَينِ مُصَلَّمِ

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي ذكرنا لكم فيه معلقة هل غادر الشعراء من متردم، والكثير من المعلومات الهامة عن هذه المعلقة، وتعرفنا على قائل هذه القصيدة الجميلة.