من هو عمر بن سعد عند أهل السنة، يعتبر واحد من التابعين الذين عرفوا برواية الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، وروى الحديث عن والده الصحابي الجليل الذي بشر بدخول الجنة، ويعتبر واحد من المشاركين البارزين في معركة كربلاء التي تم وقوعها في عام 61 هجري، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على كافة المعلومات التي تتعلق بالتابعي الجليل، وموقفه من الفتنة، وأيضاً من الشخص الذي أقدم على قتله ومكان دفنه.
من هو عمر بن سعد عند أهل السنة
يعد عمر بن سعد بن أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف القرشي الزهري وهو واحد من التابعين الثقة، وروى عن الشيعة أنه هو الذي قام بقتل الحسين بن على رضي الله عنه في معركة كربلاء، بحيث ولد في عام 23 هجري في المدينة المنورة وسكن وعاش في مدينة الكوفة، وكنى بأبي حفص وأن والده الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص، وأن أمه هي مارية بنت قيس بن معد الكندية، بحيث قام بالمشاركة في معركة كربلاء، وقد توفي في عام 66 هجري.
شاهد أيضاً: من هو شمر بن ذي الجوشن عند أهل السنة
موقف عمر بن سعد من الفتنة
إن المجمع التيمي قال: “كان عمر بن سعد في حاجة إلى أبيه قال: فذهب ونقل بعض الكلام ثم جاء إلى سعد وخاطبه معه فلما فرغ قال له سعد: هل أكملت يا بني حاجتك؟ قال نعم قال: لم أكن فوق حاجتك منك الآن، ولا زهد فيك أكثر مما أنا عليه الآن”.
عن عامر بن سعد بن أبي وقاص: “أن والده لما رأى الخلافات وشتت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترى لهم مواشي ثم خرج وتفرق مع أهله في الماء قيل له: قلها قال: كان سعد من أصحاب البصر، وذات يوم رأى شيئًا يزول، فقال لمن تبعوه: أرأيت؟ قالوا: نرى ما يشبه الطير قال: أرى على الجمل راكباً ثم قال: أرى عمر بن سعد قال: اللهم إنا نعوذ بك من شر ما جاء به فسلم عليه السلام، ثم قال لأبيه: أتظن أنك تتبع ذيل هذه المواشي بين هذه الجبال ويتخاصم أصدقاؤك على شؤون الأمة؟ قال سعد بن أبي وقاص: إن استطعت – يا بني – أن تكون هكذا فكن فقال له عمر: أليس لك غير هذا؟ قال: لا يا بني فقفز عمر للركوب، ولم يكن بعيدًا عن جمله فقال له سعد: انتظر حتى نتغدى قال: “لست بحاجة إلى غدائك” قال سعد: نبلنك ونشرب لك”.
من هو قاتل التابعي عمر
يعد واحد من الأطراف الذين قاموا بالتفاوض مع الحسين رضى الله عنه وطلبوا منه مبايعة يزيد إلى الخلافة، بحيث أنه قال للحسين بأن يترك الكوفة والعسكريين والانتقال إلى منطقة النخيلة، وعندما علموا الأنصار لصدام قاموا بإرسال العديد من التعزيزات إلى حسين بن علي، بحيث قام بحشد عدد كبير من الجيش في اليوم العاشر من شهر محرم عام 61 هـ، وأن عمر بن الحجاج قام بالاتسقرار على الميمنة وأما شمر بن ذي الجوشن على يسار الجيش، وأن الحجاج بن أبي عبيد الثقفي قتله، وقيل بأنه دفن في الكوفة عام 66 هجري عن عمر يناهز 43 عام.
وبهذا القدر نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي قمنا بالحديث لكم فيه من هو عمر بن سعد عند أهل السنة، وذكرنا لكم موقفه من الفتنة، ومن هو قاتله، والمكان الذي دفن فيه من قبل بعض الروايات.