من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، ذكر في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة العديد من القصص للأنبياء، والتي كانت دعوتهم شاملة أقوامهم حتى يدعوهم إلى عبادة الله عز وجل واتباع الطريق الصحيح، بحيث أن كل نبي تعرض للأذى من قومه خلال الدعوة الاسلامية، ومن خلال موقع تفاصيل سنقدم لكم من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
إن النبي الذي دعا “ربي إني مسّني الضر وأنت أرحم الراحمين” هو النبي أيوب -عليه السلام- بحيث أنه كان يملك الجاه والمال والذرية فالله سبحانه وتعالى ابتلاه في ماله وجسده وذريته فكان واحد من الصابرين، ولهذا فإن الجواب الصحيح على السؤال المطروح هو النبي:
- أيوب -عليه السلام-.
شاهد أيضاً: من هو النبي الذي يصوم يوم ويفطر يوم؟
قصة أيوب عليه السلام
منح الله عز وجل النبي أيوب -عليه السلام- المال والصحة والذرية، بحيث ذكر في الأحاديث أنه كان عظيمًا وأميراً ومحسنًا وشاكراً لله وعبدًا تقيًا على النعم التي أعطاه الله له، فأخذ الله عز وجل منه كل النعم هذه وابتلاه بأنه فقد الذرية والمال والصحة، وكان واحد من الصابرين والحامدين لله عز وجل، ونموذج يحتذى به للشخص الصالح، وقد كانت له زوجة مؤمنة وصابرة وصالحة بالله ورسوله وهي “رحمة” وتعد واحدة من أحفاد سيدنا يوسف -عليه السلام- بحيث رفقته في السراء والضراء وهي مثالا للزوجة الصالحة.
أيوب عليه السلام
النبي أيوب -عليه السلام- هو واحد من الأنبياء الصالحين، بحيث أن الله عز وجل بعثه إلى قومه في الفترة التي تقع بين بعثة نبينا موسى ونبينا يوسف -عليهما السلام-، فالله تعالى أعطاه أموال وذرية كثيرة، وقد ورد ذكر نبوته في القرآن الكريم، فقد أصابه الله بماله وأبنائه، وسلب عليه كل ما رزقه، وأحسب أمره به ودعى ربه بدعاء واستجاب الله له دعاءه وأعاد له صحته وماله وابنه حيث كان يعيش في منطقة الثنية بحوران.
استجابة الله لدعاء أيوب
عند اشتداد الابتلاء والمحنة على أيوب -عليه السلام- قام بالدعاء إلى ربه حيث قال: “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”، فالله عز وجل استجاب له دعاءه، وأمره بأن يقوم بضرب الأرض من خلال رجله ويخرج الله له عين ويقوم بالاغتسال من الماء فإذ مرضه يذهب، وقام بأمره بأن يضرب مكان ثاني وتخرج له عين يشرب منها، وذهب كل ما فيه من سوء وقد عفى من كل الابتلاءات، حيث قال تعالى: “ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ۖ هَٰذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ”.
شاهد أيضاً: من هو النبي الذي بشر بالنبوة قبل ولادته
ما حكم الدعاء بدعاء سيدنا أيوب في حالة المرض
إن دعاء النبي أيوب عليه السلام هو واحد من الأدعية التي تذكر عند الهم والفرج فيستجاب الله له، بحيث دعا به عندما ابتلاه الله عز وجل بالفقر والمرض، ويمكن للمسلم أن يدعو بدعاء أيوب لمن أصابه المرض أو الأذى أو غيره، فإن اللجوء إلى الله في الأوقات الصعبة والمرض أمر مستحب، ويجب الاهتمام بمعالجة الأمور المباحة مثل العلاج والأدوية.
الدروس المستفادة من قصة أيوب عليه السلام
إن قصة سيدنا أيوب عليه السلام واحدة من القصص التي تعلم الانسان المسلم بالصبر على الابتلاءات التي أصابته، وقصة أيوب -عليه السلام- تم ذكرها في سورة (ص) و(الأنبياء)، ومما يلي نقدم لكم بعضاً من الدروس والعبر المستفادة من قصة أيوب عليه السلام:
- الصبر وسيلة للتعويض من الله، وهو فقط مفتاح للإغاثة.
- الاتكال على الله وتقوية الارتباط به والثقة المطلقة به.
- صبر المرأة الصالحة على مرض زوجها وفقره.
- تأديب النفس على الصبر على البلاء، والشكر على الخير والشر.
- أخذ الأسباب والإخلاص في الجهاد والدعاء في أوقات الشدة للنجاح.
وفاة أيوب عليه السلام
عندما توفي نبينا أيوب -عليه السلام- كان عمره تسعين عاماً وهو عانى من الابتلاء والمرض، فالمكان الذي دفن فيه لا يوجد أي شخص يعرفه، بحيث يوجد بئر سمى باسمه وهو بئر أيوب، وكثير من الناس اعتقدوا منذ القدم أن النبي أيوب كان يغسله في هذه البئر بعد موته صلى الله عليه وسلم، وقد أعد للدفن، لكن كل هذه الأشياء ليس لها دليل من السنة أو الكتاب.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن من هو النبي الذي دعا ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، وتعرفنا على قصته عليه السلام، واستجابة الله عز وجل لدعاءه، وما هي الدروس العبر المستفادة من قصته.