من هو المغضوب عليهم ولماذا، وردت كلمة المغضوب عليهم في سورة الفاتحة والتي تقرأ في كل صلاة يصليها المسلمين، وقد تصدر البحث مؤخرا العديد من التساؤلات حول معنى هذه الكلمة ومن المقصود بهؤلاء المغضوب عليهم، حيث أن هناك العديد من المسابقات الدينية والتي تكثر في شهر رمضان المبارك، وذلك من باب زيادة المعلومات الدينية لدى الشباب المسلم في هذا الشهر الفضيل، ومن باب زيادة المعلومات الفقهية سوف نتعرف في هذا المقال على كافة المعلومات حول من هو المغضوب عليهم ولماذا.
من هو المغضوب عليهم ولماذا
كثير ما نسمع كلمة المغضوب عليهم ويأتي بعدها كلمة ولا الضالين، حيث بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك بدأ الكثير من الناس يبحث عن معنى هذه الكلمات التي وردت في سورة الفاتحة، وهي التي تقرأ في بداية كل صلاة، ولذا في هذه الفقرة سوف نتعرف على من المقصود بهذه الكلمة، وهي كما يلي:
- بحسب ما ورد عن علماء المسلمين أن القصد من المغضوب عليهم هم اليهود.
- وأن المقصود بالضالين هم النصارى.
- وذلك لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن المغضوب عليهم اليهود، وإن الضالين النصارى”.
- وفيما يخص سبب ذلك أن الله لعن اليهود وغضب عليهم… وذلك لخبثهم ومكرهم كما أنهم أشد كفرا من النصارى ويحبون الفساد ويسعون إليه ويرغبون في أن تشيع الفاحشة في الأرض.
- وسبب وصف اليهود بالمغضوب عليهم هو علمهم بالحق والإيمان ومع ذلك فسدوا وكفروا بكافة الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس.
شاهد أيضا: من هم الخراصون في سورة الذاريات
الفرق بين المغضوب عليهم و الضالين
كثير منا لا يعرف أن هناك فرق بين المغضوب عليهم والضالين الذين وردوا في سورة الفاتحة، حيث أن المغضوب عليهم هم اليهود والضالين هم النصارى، وذلك وفق ما ورد في السنة النبوية والقرآن الكريم، ولذلك سنوضح في هذه الفقرة الفرق فيما بينهم، وهو كالتالي:
- من المعروف أن اليهود أشد في الكفر والعناد وأعظم في الخبث والفساد.
- وذلك لقوله تعالى: “لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا”.
- والجدير بالذكر أن اليهود كفروا بنبيين محمد وعيسى عليهما الصلاة والسلام.
- أما النصارى فهم كفروا بنبي واحد فقط وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- من أهم أسباب وصف اليهود بالغضب كونهم قد فسدوا بعد علم… ولكن النصارى كانوا قد فسدوا عن جهل فوصفوا بالضلال.
لماذا اليهود هم المغضوب عليهم
كانت قد وردت العديد من الأسباب حول سبب تسمية اليهود بالمغضوب عليهم في سورة الفاتحة، وبحسب ما ورد عن علماء المسلمين انه تم وصفهم بذلك لأنهم علموا بالحق والإيمان، ولكن مع ذلك فسدوا وكفروا بكافة الأنبياء الذي أرسلها الله لهداية الناس سواء النبي محمد وعيسى عليهما السلام، بينما النصارى فسدوا عن جهل وفسدوا بنبي واحد وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد آمنوا بكافة الأنبياء الآخرين وخاصة عيسى عليه السلام.
وفي ختام مقالنا هذا والذي تعرفنا من خلاله على من هو المغضوب عليهم ولماذا، وكذلك أيضا تعرفنا على سبب تسمية اليهود بالمغضوب عليهم، وذكرنا أيضا الفقر بين المغضوب عليهم والضالين.