من هو الشاعر الذي قتله شعره، من أكثر الأسئلة الأساسية التي تتكرر في المناهج المدرسية والمسابقات الثقافية والشعرية، حيث يوجد هناك العديد من الشعراء الذين اشتهروا بنوع شعرهم في عصر الجهل، وما زالوا يتركون بصمة كبيرة في عالم الشعر الحر ونوعه، بالتالي يحتل الشعر مكانة مهمة في اللغة العربية وله أهمية كبيرة في تاريخ الشعوب العربية، لقد مر الشعر العربي بعدة مراحل في رحلته الطويلة بدءاً من العصر الجاهلي مع النشر الإسلامي في العصر الأموي ثم العصر العباسي وعصر الانحطاط وعصر النهضة ثم تلاه العصر الحديث، من هو الشاعر الذي قتله شعره.
معلومات عن الشاعر الذي قتل بسبب شعره
الشاعر المتنبي من أمهر شعراء العصر الجاهلي اشتهر بالعديد من القصائد التي تمت دراستها حتى يومنا هذا ولطالما أعجب بها الشعراء، وكان هذا الشاعر أحمد بن الحسين بن الحسن الكوفي الكندي الذي نال لقب “أبي الطيب” كان يمتلك حكمة عظيمة في الحياة واستند إليها في العديد من القصائد الشعرية التي كان يؤلفها، وهو من شعراء الأدب العربي الأصيل وولد المتنبي في بلاد الشام، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة وعاش دائمًا في الصحراء وتعرض للعديد من المصاعب في حياته لذلك أصبح محترفًا في تأليف الشعر.
شاهد أيضا: من هو فهد بن تركي بن سعود الكبير في سطور
من هو الشاعر الذي قتله شعره
عندما اكتشف الكثير من الناس أن هناك شاعرًا قتله شعره تساءل عما إذا كان ما كتبه هو ما أدى إلى نهاية حياته، بالتأكيد لم يأخذ هذا الشاعر في الحسبان أن شعره سيؤدي إلى حرقه وموته، حيث إن الشاعر الذي قتله شعره هو الشاعر “المتنبي”، اسمه الكامل “أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد”، ولقبه “أبو الطيب” ولقبه “المتنبي”، وقد نال هذا اللقب لأنه في شبابه ادعى أنه نبي وقيل أيضا براعته في رواية الشعر كأنه نبي شاعر.
كما قام المتنبي بتأليف العديد من القصائد المختلفة مثل الشعر الرثاء والمدح والهجائي وشعر الفخر والاعتزاز بالنفس، من ناحية أخرى كانت سمة الفخر هي السمة الغالبة وقد نقل العديد من الحكمة والفلسفات المختلفة من خلال القصائد التي ابتكرها.
شاهد أيضا: من هو كريس بومستيد ويكيبيديا
الأبيات التي أدت إلى قتل الشاعر
وبعد وفاة الشاعر “المتنبي” أطلق عليه كثيرون لقب “الشاعر الذي قتله شعره”، ومع ذلك ، كان للمتنبي 400 قصيدة لذلك لم يتم تحديد أي قصيدة أدت إلى النهاية، ولكن هناك قصة عامة عن الموت، كان يسير مع ابنه وخدامه في رحلة خارج الكوفة وقيل إنه التقى برجل يُدعى “ضبة بن يزيد الأسدي” حاول قتاله، كتب المتنبي قصيدة وهي كالتالي:
- “ما أَنصَفَ القَومُ ضَبَّه** وَأُمَّهُ الطُرطُبَّه
- رَمَوا بِرَأسِ أَبيهِ** وباكو الأُمَّ غُلبَه
- فَلا بِمَن ماتَ فَخرٌ** وَلا بِمَن نيكَ رغبة
- وَإِنَّما قُلتُ ما قُلتُ** رَحمَةً لا محبة
- وَحيلَةً لَكَ حَتّى** عُذِرتَ لَو كُنتَ تحبه”
- وَما عَلَيكَ مِنَ القَتــلِ** إِنَّما هِيَ ضَربَه”.
حيث جلس “المتنبي” في “ضبة بن يزيد الأسدي” وكأنه شخصية عظيمة في أوساط قومه وكان يلبس روح الإذلال في قصيدته حتى يسبه بأبشع الكلمات، فكان “ضبة” يبحث عنه وسخر منه هو الآخر وبعد ذهابه إلى الكوفة قابله هارب من كافر الإخشيدي في مصر، لكن لما ترك المتنبي أهله وابنه (الملقب به مفلح) وحاول الهرب أمامه قال له الصبي:
- “الخَيْـلُ وَاللّيْـلُ وَالبَيْـداءُ تَعرِفُني ** وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَـمُ” .
- فقال له المتنبي: “قتلتني قتلك الله” وعاد وتم قتله.
في نهاية المقال تعرفنا على من هو الشاعر الذي قتله شعره، وبالتالي تعرفنا على أبرز المعلومات الشخصية لدى الشاعر المتنبي، وبالإضافة إلى ذلك سردنا لكم الأبيات التي أدت إلى قتل الشاعر.