من القائل لن نصبر على طعام واحد، القرآن الكريم يحتوي على العديد من القصص الملهمة التي تحكي عن أحداث وشخصيات وقعت في العديد من العصور، والعبرة من هذه القصص القرآنية تتمثل في تعليم الإنسان قيم ومعانٍ هامة وتوجيهات مفيدة لحياته، وذلك من خلال التأمل في الأحداث التي وقعت مع الأنبياء والرسل والشخصيات المذكورة في القرآن الكريم، وسنتحدث عبر هذا الموقع عن القائل لن نصبر على طعام واحد، وهذه القصة مذكورة في القرآن الكريم.

من القائل لن نصبر على طعام واحد

يقول الله سبحانه تعالى في سورة البقرة: ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ).

  • وهذه الآيات توضح الحوار الذي دار بين النبي موسى عليه السلام، وقومه بني إسرائيل.
  • حيث إنهم قالوا للنبي موسى أنهم لا يستطيعون أن يصبروا على نوع واحد من الطعام.
  • كما طلبوا منهم أن يدعو ربه أن يخرج من الأرض الثمار المتنوعة، وهذا الطلب يقصدون به تعجيز النبي موسى.
  • وكذلك كانوا جاحدين ومستكبرين في الأرض، وكانوا يتحججون لقبول دعوة النبي موسى لهم.

شاهد أيضا: من هو النبي الذي ذكر في اول سوره البقره

من القائل لن نصبر على طعام واحد

وإذ قلتم يَامُوسَى لن نصبر على طعام واحد تفسير

هذه الجملة مأخوذة من الآية 61 في سورة البقرة، وتتحدث عن قصة نبي موسى عليه السلام مع بني إسرائيل أثناء تجوالهم في البرية بعد خروجهم من مصر، ويأتي التفسير كالتالي:

  • بعد أن أخرج الله بني إسرائيل من مصر، أوصاهم بأن يدعوا إليه وحده، وأن يتبعوا الرسل الذين يأتون بهدايتهم.
  • ولكنهم بدلًا من ذلك، تعرضوا للفتن والابتلاءات والشدائد، وانحرفوا عن سبيل الله المستقيم.
  • وكذلك في هذه الجملة، كان بني إسرائيل يشتكون من قلة المواد الغذائية المتاحة لهم في البرية.
  • وأيضا أنهم لن يتحملوا الصبر على طعام واحد، وهو ما يعكس ضعف إيمانهم بقدرة الله على إعطائهم ما يحتاجونه.
  • ولكنهم لم يتذكروا بأن الله قادر على توفير رزقهم ومنحهم السعادة والراحة والهداية.

وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لَكَ حتى نرى الله

هذه الجملة موجودة في سورة البقرة الآية 55، وتتحدث عن قصة بني إسرائيل مع نبيهم موسى عليه السلام عندما طلبوا منه رؤية الله مباشرة، وفي هذه الجملة يعرض بني إسرائيل على نبيهم موسى عليه السلام شروطاً لإيمانهم به وقبولهم برسالته، فقالوا له: “لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً”، أي إنهم يريدون رؤية الله مباشرة وبصورة واضحة، وهو أمر يتعارض مع قدرة الإنسان وواقعه البشري، ويفوق ما يستطيع الإنسان تحمله واحتماله.

من القائل لن نصبر على طعام واحد، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن قصة بني اسرائيل مع النبي موسى عليه السلام، فهم من قالوا الجملة لن نصبر على طعام واحد.