مقال عماد الدين أديب الأخير عن رحيل النظام، أثار الكاتب المصري عماد الدين أديب الجدل الواسع في جمهورية مصر العربية ببعض التوقعات التي تحدث فيها من خلال مقاله الأخير، والتي تتضمن رحيل النظام والإطاحة به وبنظام رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، وذلك من خلال الكلام الذي لمح فيه لسقوط بعض الأنظمة العربية وفي ذلك إشارة لحكم السيسي، وهذا ما أحدث موجة من الجدل ما بين المؤيدين للكلام والمعارضين له، وقد ازداد اهتمام الكثيرين لمعرفة ما ورد في هذا المقال المنتشر على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، كل هذا سنوضحه خلال الحديث عن مقال عماد الدين أديب الأخير عن رحيل النظام
مقال عماد الدين أديب الأخير عن رحيل النظام
كتب الكاتب عماد الدين أديب مقالاً عبر فيه عن خوفه الشديد على الأنظمة والشعوب العربية، من الوقت الحالي وحتى منتصف العام المقبل حيث قال: “تذكّروا كلامي، يا خوفي الشديد على كثير من أنظمتنا وشعوبنا من الآن حتى منتصف العام المقبل حينما تصبح لقمة العيش وسوء الخدمات واستحالة الحياة اليومية هي وقود اضطرابات اجتماعية مدمّرة!”.
وشرح أديب، في مقاله المنشور الأسباب التي ستؤدي إلى سقوط الأنظمة العربية، ومنها أن الحاكم العربي يعتمد على رجال ثقة موالين له، ولكن كفاءتهم قليلة، وليس لديهم القدرة الكافية لمواجهة العقبات وحل المشاكل في البلاد.
توقعات بالإطاحة بنظام السيسي في مقال عماد الدين أديب الأخير
أشار الكاتب عماد الدين أديب عن قرب الإطاحة بنظام السيسي في جمهورية مصر العربية، حيث قال أن الإطاحة بالأنظمة تأتي من خلال تقوية بعض رجال السلطة وإهمالهم للحاكم بهدف المحافظة على مصالحهم، وقال “فليذهب الحاكم مقابل أن يبقى الحزب أو الجهاز أو التيار أو الطائفة”.
وأشار أديب أن العلاقة بين عناصر الحكم مع بعض القوى الإقليمية أو الدولية هي علاقة عمالة؛ حيث إنها تستقوي بها، لتحاول أن تختطف الحكم لمصالحها.
وذكر أديب أن أحد أسباب سقوط الأنظمة هو الصراع القائم بين أجهزة الحكم بشكل مدمّر، وهذا ما يحدث في مصر، وقال أن هناك حالة عداء بين أجهزة الحكم، في يفترض أن يكون العداء أو الخصومة مع أعداء النظام الحقيقيين، حيث قال: “باختصار أن تكون مشاكل النظام الداخلية ذات أولوية على مشاكله مع الأعداء”
إطاحة السيسي حسب توقعات أديب
قال عماد الدين أديب أنه من أسباب السقوط “حاكم يجهل ما يرضي شعبه وما يغضبه، حاكم يعطي امتيازا خاصا استثنائيا لجهاز سيادي أو طبقة أو طائفة أو منطقة حيوية، مفضّلاً أحدها على الآخر”.
ووصف أديب، خطورة الأمور التي يقع بها الحاكم وهي عدم اختياره بشكل صحيح لفريقه الأساسي، وعدم تعامله مع أعضاء الفريق وفقاً لالتزامهم بالإنجاز، حيث يكون التعامل على أساس عبارات المديح والولاء التي لا معنى لها.
تعليقات وردود فعل على مقال أديب
أحدث المقال الأخير للكاتب أديب جدل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره بعض النشطاء أنه علامة وتمهيداً لحدوث تغيُّر معين في نظام الحكم بمصر، وقال بعض المغردين:
- محمد الكامل: “عماد أديب باع صاحبه واضح أن البوصلة الخليجية عارفة طريقها”، وأكمل: “عماد أديب بيعرف بوصلة الخليج بدري من زمان.. عرف أن الرجل اتباع ومش لاقي أي دعم وسط أزمته الاقتصادية.. فقالك أبيع بدري وأبقى كتبت”.
- كتب أشرف سعد وهو رجل الأعمال المصري في تعليقه على هذا المقال: “لو كان الأستاذ عماد الدين أديب يقصد الرئيس السيسي فمن الشجاعة أن يوجه الكلام له وليس كما كتبه كلام مثل الحكمة أو الفزورة”.
- وعلق طلعت هاشم: “يبدو أن عماد الدين أديب يريد أن يقفز من المركب ويثبت أنه قد حذر من القادم.. نحن في أزمة حقيقية بسبب سياسات السيسي”.
شاهد أيضا: ما هو التشكيل الوزاري الجديد التعديل المصري
مقال عماد الدين أديب الأخير عن رحيل النظام، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن المقال الذي كتبه الكاتب عماد الدين أديب عن الأنظمة السياسية العربية، وعن توقعاته القوية بإطاحتها في خلال مدة أقصاها منتصف العام القادم.