متى يبدأ التكبير المقيد لغير الحاج، بالتزامن مع أداء مناسك الحج في أيام ذي الحجة، بيوم عرفة اليوم التاسع من هذا الشهر الهجري آخر شهور العام، يطرح المسلمون الكثير من الاستفسارات بشان التعرف على أحكام هذا الركن، الذي يعد الركن الخامس من أركان الإسلام، وهي أحكام لابد من الاطلاع عليها وفهمها وفقاً لما أرشدت اليه الشريعة الإسلامية، ومقال اليوم يتناول توضيح متى يبدأ التكبير المقيد لغير الحاج.

متى يبدأ التكبير المقيد لغير الحاج

اختلف الفقهاء في تحديد وقت التكبير المقيد، وجاء قول المذاهب الأربعة كلٌ يختلف عن الآخر، بناءً على التفسير والتحليل الشرعي، وتنحصر هذه الأقوال هنا كما في هذا النحو:

  • المذهب الحنفي: يرى المذهب الحنفي أن التكبير يبدأ بعد صلاة الفجر في التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة ويمتد إلى رابع عيد الأضحى.
  • المذهب الشافعي: اعتبروا وقت التكبير للحجاج من ظهر يوم العيد إلى آخر أيام التشريق.
  • أما المالكية فقد ذهب المالكيون إلى أن التكبير يبدأ بعد صلاة الظهر يوم العيد، ويمتد إلى اليوم الرابع من عيد الأضحى، أو آخر يوم التشريق.
  • الحنابلة ذهب الحنابلة للتفريق بين محرم وغير محرم وقت التكبير.

شاهد أيضا: متى تبدأ التلبية في الحج ومتى تنتهي

متى يبدأ التكبير المطلق لغير الحاج

ان التكبير المطلق يبدأ وقته مع طلوع فجر أوّل يومٍ من أيّام ذي الحجّة، وأمّا التّكبير المقيّد وهو التّكبير الّذي تخصص له أوقات معينة كدبر الصلوات وغيرها، فإن وقته يبدأ مع طلوع فجر يوم عرفة العظيم وهو اليوم التّاسع من شهر ذي الحجة، وينتهي وقته مع غروب شمس ثالث أيّام التّشريق، أي نهاية اليوم الثّالث عشر من ذي الحجة، ويجتمع التّكبير المقيد والمطلق في خمسة أيّامٍ بحسب أقوال أهل العلم وهي يوم عرفة ويوم النّحر وأيّام التشريق الثّلاثة، والله أعلم.

صيغة التكبير في ذي الحجة

متى يبدأ التكبير المقيد لغير الحاج

لم تخصص الشريعة في أي من مصادرها، سواء القرآن الكريم أو السنة النبوية، صيغة محددة للتكبير في عيد العشر من ذي الحجة، والأمر في التّكبير واسعٌ جدًّا، حيث يمكن للمسلم أن يُكبّر الله تعالى بالصّيغة التي يفضلها، مثل قول “الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله وبحمده بكرةً وأصيلًا”.

المذهب الحنفي والحنبلي

وصيغة التكبير حسب المذهب الحنفي والحنبلي “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر”.

المذهب الشافعية والمالكية

وصيغة التكبير عند الشافعية والمالكية بقول “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر”، والتكبير في هذه الصيغة هو الأفضل عند المالكية، وإذا أضاف المسلم ” لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله “حسن بدليل الصحابة مثل ابن عباس وجابر رضي الله عنهم. وفضل الشافعيون أن يضيفوا بعد التكبير الثالثة بقولهم “الله أكبر والحمد لله كثيرًا، ولله الحمد غدًا وفي المساء”.

ما هو حكم تكبيرات عيد الأضحى

جاء حكم التكبيرات في الأعياد الإسلامية، سُنة مؤكدة، منها تكبيرات عيد الأضحى المبارك، وفقاً لما قاله فقهاء المذهب المالكي والشافعي والحنبلي، لكن المذهب الحنفي أقر بوجوب التكبير، والتكبير يعتبر من الأمور التي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – والصحابة الكرام – رضي الله عنهم. ثبت عن أمّ عطيّة -رضي الله عنها- أنها قالت (كُنَّا نُؤْمَرُ أنْ نَخْرُجَ يَومَ العِيدِ حتَّى نُخْرِجَ البِكْرَ مِن خِدْرِهَا، حتَّى نُخْرِجَ الحُيَّضَ، فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ، فيُكَبِّرْنَ بتَكْبِيرِهِمْ، ويَدْعُونَ بدُعَائِهِمْ يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذلكَ اليَومِ وطُهْرَتَهُ).

وبهذا النحو ننتهي من مقال اليوم، الذي تناول بين سطوره التعرف على أحكام التكبيرات وصيغه في العشر من ذي الحجة، أفضل أيام العام وأكثرها فضلاً وبركة، تلك الأيام التي يجتهد بها المسلمون في الطاعات والعبادات على أكمل وجه لها.