متى تم تحويل القبلة، ارسل الله سبحانه وتعالى النبي “محمد صلى الله عليه وسلم” لهداية الناس واخراجهم من الظلمات إلى النور وارشادهم الى طريق الحق وأيده بالكثير من المعجزات الدالة على صدق نبوته، كما أن الله سبحانه وتعالى قد أمره بدعوة قومه للقيام بالكثير من العبادات للتقرب من الله سبحانه وتعالى ونيل الأجر والثواب عليها فقط، كان أهم العبادات التي أمر الله سبحانه وتعالى بأدائها الصلاة، والتي كان المسلمون في القدم يؤدوها نحو بيت المقدس في فلسطين، ثم بعد ذلك تحولت لتكون إلى الكعبة المشرفة، حيث يسال كثير من المسلمون عن الوقت الذي تحولت فيه القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة وسبب تحويلها، متى تم تحويل القبلة.

قبلة المسلمين الأولى في الصلاة

حيث أن الله سبحانه وتعالى فرض على المسلمين الصلاة في السنة الثانية للهجرة وجعل من المسجد الاقصى وبيت المقدس قبل لهم يتوجهون إليها في أداء صلواتهم، فقد كانت القبلة الاولى للمسلمين هي المسجد الاقصى، حيث أنها الجهة التي يتوجه إليها المسلمون في صلاتهم، فقد جاء في بداية الاسلام التوجه إليها، ثم بعد ذلك جاء التحويل من المسجد الاقصى إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وقد جاء هذا التحويل بعد هجرة النبي “محمد صلى الله عليه وسلم” من مكة المكرمة بسبب التعذيب الذي لقاه من كفار قريش، حيث أن هذه الرغبة كانت في قلب النبي “محمد صلى الله عليه وسلم” من شدة ارتباطه بالبيت الحرام الذي أخرج منه هو والمسلمون معه، حيث أن الله سبحانه وتعالى ربط على قلب النبي وعمل على تلبية رغبته في تحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة.

شاهد أيضاً:تفسير القبلة على الخد في المنام لابن سيرين للعزباء

متى تم تحويل القبلة

حيث جاء الأمر من الله سبحانه وتعالى بتحويل القبلة من المسجد الاقصى في بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة بعد ستة عشر شهراً من الصلاة نحو المسجد الاقصى، حيث جاء الأمر بالتحويل من بيت المقدس إلى الكعبة في مكة في شهر رجب في السنة الثانية لهجرة النبي “محمد صلى الله عليه وسلم”، فقد جاء تحويل القبلة والمسلمون يؤدون الصلاة نحو المسجد الاقصى، فقد نادى منادي بتحويل القبلة فقاموا بالتوجه نحو القبلة، وهم يؤدون الصلاه دون قطع صلاتهم ومن هنا تحولت قبلة المسلمين إلى الكعبة المشرفة.

الحكمة من تحول القبلة إلى الكعبة

حيث أن هنالك مجموعة من الحكم التي جاءت لتحويل القبلة من المسجد الاقصى إلى الكعبة المشرفى في مكى المكرمة، والتي كان من أرزها:

  • ابتلاء الله سبحانه وتعالى للناس أجمعين، حيث ان المسلمون امتثلوا فوراً لأوامر الله ونفذوه وغيروا وجهة صلاتهم إلا أن اليهود رفضوا وخالفوا أوامر الله.
  • تمييز المسلمين عن غيرهم في توجههم للقبلة وتغييرها بأمر من الله فيشعر المسلم بإن له شريعة وقبلة خاصة تختلف عن الديانات الأخرى.
  • تعليم المسلمين الاستجابة السريعة لأوامر الله سبحانه وتعالى والثقة التامة بأوامر النبي “محمد صلى الله عليه وسلم”.

متى تم تحويل قبلة المسلمين

حيث ثبت في الصحيحين بأن النبي “محمد صلى الله عليه وسلم” قد صلى بالمسلمين في المدينة لمدة 16 شهراً نحو المسجد الاقصى، ثم جاء الأمر بالتحويل نحو البيت الحرام، حيث جاء الأمر من الله سبحانه وتعالى والنبي يؤدي صلاة الظهر، حيث قام النبي فصلى بالمسلمين في مسجد بني سلمة وكان في بداية صلاته قد توجه إلى الشام، فلما صار في الركوع الثاني أتاه الأمر من الله سبحانه وتعالى بتغيير القبلة فتحول النبي إلى الكعبة وتحول المسلمون من بعده، لذلك سمي المسجد بعد ذلك بمسجد القبلتين، فقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته فيه بين القبلتين مكة والمسجد الاقصى.

متى تم تحويل القبلة، وفي نهاية هذا المقال قمنا بالتعرف على موعد تغيير قبلة المسلمين من المسجد الاقصى الى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والحكمة من تحويل القبلة والسنة التي جاء فيها هذا التغيير بالاضافة الى التعرف على وقت نزول الامر من الله على النبي لتحويل القبلة وماذا فعل النبي عند تحويلها.