متى تبدا العشر الاواخر من رمضان ابن عثيمين، يتسائل الكثير من المسلمين في هذه الايام الفضيله في شهر رمضان المبارك عن فضل العشر الاواخر، ومتى ستبدا هذه الايام المباركة التي فيها ليلة القدر التي هي خير من الف شهر، وتقدر ليلة القدر 83 عاما من الطاعات وتدرك ليلة القدر في العشر الاواخر من رمضان.
متى العشر الاواخر من رمضان
من الاسئله الشائعه لدى المسلمين في الاونه الاخيره عن متى ستبدا العشرة الاواخر من رمضان، والاجابه هنا ان العشرة الاواخر تبدا من الليله العشرات من رمضان، وتعرف العشر الاواخر هي الايام والليالي الواقعه ما بين ليله الحادي والعشرين الى اخر رمضان كانت 10 كامله او تسعه، قال تعالى: “وليالي عشر”، اي انا العشرة على الايام تطلق وما لياليها.
شاهد ايضا: دعاء لأبنائي في العشر الأواخر من رمضان
فضل العشر الاواخر من رمضان
ان العشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك في ايام عظيمة ومباركه واجرها مضاعف، وفيها تنزل الرحمه والمغفرة والعتق من النيران، ويجب على كل مسلم الحرص على قيام هذه الليالي ويمكننا ان نرتب الفضائل في ما يلي:
- تحصيل عظيم الخيرات، والحسنات، والأجور، وفي ذلك اقتداءٌ بالنبيّ- عليه الصلاة والسلام-، فقد وصفت السيدة عائشة- رضي الله عنها- حال النبي بالعشر الأواخر قائلةً: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)، [٢] كما رُوي عنه أنّه كان يجتهد في شهر رمضان بالعبادات والطاعات ما لا يجتهد في غيره من الشهور، وتجدر الإشارة إلى أنّ إحياء النبي للعشر الأواخر لا يعني قيام الليلة كاملةً بالصلاة؛ إذ رُوي عن السيدة عائشة- رضي الله عنها- أنّ النبي لم يصلِّ ليلةً بكاملها حتى يصبح، فالإحياء لا يقتصر على الصلاة، بل قد يكون بعباداتٍ أخرى، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصدقة، وغيرها.
- كذلك ثبوت سنّة الاعتكاف في ليلة القدر بالقرآن، والسنّة، والإجماع، وهي تُعدّ خيراً من ألف شهرٍ، ولم يُروَ عن النبيّ- عليه الصلاة والسلام- أنّه ترك الاعتكاف في العشر إلّا إن كان خارجاً للجهاد في سبيل الله، وقد اعتكف الصحابة- رضي الله عنهم- معه، واعتكفوا بعده؛ اقتداءً به. عكوف القلوب على ربّها في تلك الليالي، وتعلّقها به؛ فالصيام يُحدِثُ أثراً طيباً في النفس، ويزكّيها، ويَصل بيها الى مراتب الكمال.
فضل ليلة القدر
ليلة القدر تدرك في العشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك، ويحرص المسلمون على الاعتكاف في المسجد واقامه ليالي العشرة الاواخر لكي يكونوا من الفائزين في ليله القدر، وسبب تسميه ليله القدر هناك عده اقوال منها:
- القول الأول: قِيل إنّ الله- تعالى- يكتب في ليلة القدر مقادير العام، وما سيجري فيه من الأحداث والوقائع؛ حكمةً منه- سبحانه-، وبياناً لإتقان صُنعه وخَلْقه.
- الثاني: قِيل إنّ المُراد بالقدر: الشرف، أو المكانة العظيمة، فيُقال: فلانٌ ذو قدرٍ؛ أي أنّه ذو مكانةٍ عظيمةٍ، فسميّت ليلة القدر بذلك؛ لأنّها ذات مكانةٍ ومنزلةٍ عظيمتَين، وكانت خيراً من ألف شهرٍ، قال الله- تعالى- في وصفها: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ). [٤]
- القول الثالث: سُمِّيت ليلة القدر بذلك؛ للأجر العظيم الذي يتحصّل عليه المسلم بسبب قيام تلك الليلة، كما ثبت في صحيح الإمام البخاري، عن أبي هريرة- رضي الله عنه-، أنّ النبيّ- عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ) [٥]
شاهد ايضا: دعاء لأبنائي في العشر الأواخر من رمضان
وفي الختام، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يكثر من الطاعات بالعشرة الاواخر من شهر رمضان المبارك، وذلك كما روضت السيده عائشه رضي الله عنها فقالت: “كان النبي -صلى الله عليه وسلم- اذا دخل العشر شد مئزنه واحيا ليله وايقظ اهله”، تحدثنا اليوم عن موضوع متى تبدا العشر الاواخر من رمضان ابن عثيمين.