ما هي جماعة غولن التركية، تأسست مجموعة غولن عام 1970 من قبل فتح الله غولن ، وتوسعت داخل تركيا وخارجها ، مدعية أن أنشطتها تعليمية واجتماعية، لكن وجهات نظرها السياسية متنوعة وهي مدافع قوي عن العدالة التركية، وتصب في انتقاد حكومة حزب العدلة والتنمية التركية، كما اتهمتها السلطات التركية بتنفيذ انقلاب 2016، وبالإضافة إلى ذلك سوف نتطرق من خلال مقالنا عبر موقع تفاصيل على ما هي جماعة غولن التركية.
ما هي جماعة غولن التركية
أسس فتح الله غولن النواة الأولى لمجموعة الخدمات في مدينة إزمير التركية في أوائل السبعينيات ، لكنها نمت لتصبح حركة قوية على الصعيدين الوطني والدولي، وتستند الجماعة إلى أفكار غولن ووجهات نظره ومواقفه ، وقد وُصفت بأنها حركة اجتماعية صوفية تركز على المسلمين الأتراك وأكثر انفتاحًا على الغرب، تشتمل كتابات غولن على العديد من الفقه والتفسيرات والسير الذاتية وما إلى ذلك لكن السمة المميزة لمنهج الجماعة الفكري هو أنها محصورة في أفكار الرئيس ولا تتجاوزها للآخرين.
شاهد أيضا: ما هي ظاهرة القمر الدموي ويكيبيديا
ما هي أهداف جماعة غولن التركية
تركز مجموعة الخدمات بشكل أساسي على التعليم ، وبناء المدارس في الداخل والخارج ، وإنشاء مؤسسات اقتصادية وإعلامية وطبية وثقافية وإغاثية لاختراق المجتمع، جاءت قفزة كبيرة إلى الأمام في أنشطة الجماعة بعد انقلاب 1980 مستفيدة من دعم الدولة والمساحة الحرة المتاحة، ومن خلال إنشاء صندوق الصحفيين والكتاب الأتراك، حيث شرعت في رحلة لإنشاء مدارس خارج تركيا، تدير حركة غولن 15 جامعة في أكثر من 140 دولة حول العالم بالإضافة إلى أكثر من 1500 مؤسسة ذات مستويات تعليمية مختلفة، أهم ما يميز هذه المؤسسات أنها تتماشى مع العلمانية التركية ولا تنفذ برامج بمواصفات دينية.
وفي قطاع الإعلام تمتلك الحركة عدة مؤسسات إعلامية مثل وكالة أنباء “جيهان” ومجموعة “سامانيولو” التي تضم ست قنوات تلفزيونية مختلفة بالإضافة إلى ثلاث محطات إذاعية. تغطي المجموعة 150 دولة وتبث باللغات التركية والإنجليزية والألمانية والأذرية في أمريكا وأوروبا ودول آسيا الوسطى، كما أنها تمتلك مجموعة “زمان التركية” التي تصدر صحيفتين تركيتين هما “زمان” ونسختها الإنجليزية “تودي زمان”، في القطاع الاقتصادي تمتلك الحركة “بنك آسيا” ويتجمع رجال الأعمال الذين يدورون حوله في جمعية “تاسكون”.
شاهد أيضا: ما هي تطلق خدمة تيقظ لاستقبال بلاغات الأعراض الجانبية
صراع مع أردوغان
اتُهمت جماعة غولن بإعلان الحرب على حكومة حزب العدالة والتنمية من خلال تسريب التنصت على المكالمات الهاتفية غير القانونية. واتهمت الحكومة التركية المجموعة بأنها منظمة موازية تسللت إلى القضاء والشرطة ، مما سمح لها بالتنصت بشكل غير قانوني وتلفيق التسجيلات، إلا أن غولن نفى الاتهامات الموجهة إليه وحركته في سلسلة لقاءات مع الصحف التركية والقنوات العربية ، واتهم المعارضين بتضليل الناس و “تلفيق” هذه الاتهامات “لا أساس لذلك”.
وفي مقابلة مع صحيفة “زمان” الموالية لتركيا ، نُشرت في مارس 2014 نفى أيضًا أن تكون حركته وراء التنصت غير القانوني على المكالمات الهاتفية ، وأثبت المشكلة أولاً ثم ثبت المسؤولين عن ذلك وطالب بالملاحقة القضائية، كما دعا إلى محاكمة مجموعة الخدمة المتهمين بالوقوف وراء عمليات التنصت هذه ، دون تقديم أدلة. وفي نفس الحوار اتهم أيضًا حكومة العدالة والتنمية بتقييد حقوق تركيا وحرياتها ، موضحًا أن الأتراك تأثروا بذلك ، ودعا إلى احترام سيادة القانون والحريات.
في نهاية المقال تعرفنا على ما هي جماعة غولن التركية، وبالتالي تعرفنا أيضا على أبرز الأهداف التي تخص هذه الجماعة، وبالإضافة إلى ذلك سردنا لكم أيضا الصراع الذي حصل مع أردوغان.