ما هو يناير الامازيغي، يحتفل الشعب الأمازيغي في المغرب كبقية شمال إفريقيا والعالم، وبالتالي يحيون عادات وتقاليد مختلفة في الطبخ والملابس ويضمنون الارتباط بالأرض، ويمارسون عملية “التمثيل الغذائي لشهر يناير”، وبالتالي يُطلق على رأس السنة الأمازيغية في المغرب اسم “أيض يناير” أو ” أيض سكاس” أو “حاكوزة” حسب المنطقة، وبالإضافة إلى ذلك قد يصادف يوم 13 يناير من كل عام والذي يصادف عام 2972 حسب التقويم الأمازيغي، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتطرق للتعرف على ما هو يناير الامازيغي.
ما هو يناير الامازيغي
بدأ التقويم يتخذ شكلًا رسميًا في الستينيات عندما قررت الأكاديمية البربرية، وهي جمعية ثقافية أمازيغية مقرها في باريس واعتماده هناك، وبالتالي ابدأ في عد سنوات الأمازيغ ابتداءً من 950 قبل الميلاد، حيث تم اختيار هذا التاريخ ليتزامن مع صعود الفرعون شيشنق الأول إلى عرش مصر، حيث شيشنق هو بربر من ليبيا وأحد أبرز الشخصيات البربرية في التاريخ القديم لشمال إفريقيا، لذلك يرى البربر هذا التاريخ كرمز للقوة والسلطة، يشير المؤلفون إلى أن التقويم الأمازيغي مشتق مباشرة من التقويم اليولياني المستخدم في أوروبا قبل التقويم الغريغور، وفي شمال إفريقيا أصبح من الشائع تنظيم مواسم الزراعة فيه.
متى احتفل بيناير لأول مرة
تعود احتفالات شهر يناير إلى العصور القديمة، لكن من الصعب تحديد موعد دقيق خلافا للاعتقاد الشائع، احتفال يناير ليس له علاقة بفرعون شيشنق الأول، حيث يعتقد البربر أن التقاليد سبقت وصول الملك، وهناك العديد من الأساطير التي يتم التحدث عنها في هذا اليوم ومن أهمها ما يلي:
- تشكلت العديد من الأساطير والخرافات لشرح أصول الاحتفال، وأحد أكثر القصص الخيالية شيوعًا هي قصة سيدة عجوز عنيدة.
- في التقاليد الأمازيغية كان يناير يتكون في الأصل من 30 يومًا فقط.
- تقول الأسطورة أن امرأة عجوز تحدت غضب الشتاء برعي الماعز في اليوم الأخير من شهر يناير غضبت من غطرسة النساء في ذلك الشهر.
- اقترض يومًا إضافيًا من فبراير وفرض ليلة شديدة البرودة على المرأة العجوز للانتقام.
- يعبر هذا الرمز عن أهمية العيش في وئام مع الطبيعة والحاجة إلى الصبر واليقظة في منطقة معروفة بشتائها شديد البرودة وصيفها الحار.
- واجه سكان شمال إفريقيا مهمة شاقة تتمثل في حماية محاصيلهم وصحتهم.
من يحتفل بيناير الأمازيع
يحتفل الأمازيغ بشهر يناير التي تعود ثقافتها إلى ما قبل العرب شمال إفريقيا، بالإضافة إلى الجاليات العربية في منطقة المغرب العربي ومصر، يسمي بعض العرب في المغرب والجزائر هذا العام بعام الزراعة، بالتالي أصبح احتفال “يناير” ذائع الصيت بسبب الاهتمام المتزايد بين أبناء شمال إفريقيا بالثقافة الأمازيغية وأصولها.
تركز احتفالات شهر يناير على التجمعات العائلية والموسيقى الممتعة، كما تقوم الأمهات بالمهمات بشأن الحفل بإعداد وليمة طعام تقليدية استعدادًا للاحتفال، من المعتاد ارتداء الملابس والمجوهرات التقليدية في هذه المناسبة، كانون الثاني (يناير) هو الوقت المناسب للاحتفال بأحداث الحياة المهمة مثل حفلات الزفاف والختان وتسريحات الشعر الأولى للطفل.
في بعض أجزاء الجزائر تم تمديد احتفالات يناير لمدة ثلاثة أيام، وتتجمع العائلات كل يوم لتناول وجبة احتفالية، عادة ما تكون عصيدة السميد في اليوم الأول والكسكس مع سبعة أنواع من الخضار في اليوم الثاني والدجاج في اليوم الثالث، يحتفل الناس بالعام الجديد بعبارات مثل “أسغاس أمغاز” و “يناير أمرفو” (سنة جديدة سعيدة).
في نهاية المقال تعرفنا على ما هو يناير الامازيغي، وبالتالي تعرفنا أيضا على متى تم الاحتفال بيناير، وبالإضافة إلى ذلك سردنا لكم أيضا الذين يحتفلوا بيناير الأمازيغ.