ما هو صوت الرعد في الإسلام، جاء الإسلام بالكثير من التفسيرات لظواهر طبيعية عديدة، ومع تطور العلم وزيادة وتطور الأجهزة التي أصبحت قادرة على مراقبة وكشف حقائق كثيرة عن هذه الظواهر تكشف مدى تطابق تفسير القرآن لهذه الظواهر منذ مئات السنين، وفي مقالنا ما هو صوت الرعد في الإسلام، سنتطرق للتعرف على تفسير صوت الرعد بما ورد عن ذلك في أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام وكذلك ما ورد في القرآن الكريم، والمزيد من التفاصيل الأخرى تجدها في سياق وتفاصيل المقال التالي.
صوت الرعد ويكيبيديا
عادة ما يصاحب لعمان البرق صدور صوت عالي جداً يسمى البرق، وقد جاء التفسير العلمي له بأن هذا الصوت صادر بالحقيقة مع صدور هذا اللمعان الناتج عن شرارة كهربائية عالية التوتر تنتج عن تلامس الغيوم المشحونة عن امتلائها بقطرات المطر، ولكن ونظرا لاختلاف انتشار سرعة الصوت عن سرعة الضوء، وكون سرعة الضوء أكبر من سرعة الصوت، فإننا نسمع صوت الرعد متأخراً بفترة زمنية قليلة بعد رؤية لمعان البرق.
شاهد أيضا: ماذا يطلق على صوت الحصان
ما هو صوت الرعد في الإسلام
بعد أن تعرفنا في الفقرة السابقة على ما هو صوت الرعد، وذلك بالتفسير العلمي له، نتعرف فيما يلي على التفسير الذي ورد في السنة والدين الإسلامي لهذا الصوت، فإننا نلحظ في الآونة الأخيرة تزايد عمليات البحث عن السؤال المطروح في المقال، وفي الأسطر الآتية نأتي على ذكر الإجابة كاملة.
حيث أن صوت الرعد في الإسلام يمثل صوت الملك الموكل بالسحاب، وذلك وفق ما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة كما أن بعض الآيات من كتاب الله تعالى جاءت لتؤكد ذلك، فقد ورد أن البرق هو شواظ من نار يزجر به الملك الموكل بالسحاب في السماء، كما وأن الله سبحانه وتعالى جعله ملكا موكلا بالمطر والسحاب
أما عن الحديث الذي جاء فيه ذلك أن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: “أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا أبا القاسم، أخبرنا عن الرعد ما هو؟ قال: ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله، فقالوا: فما هذا الصوت الذي نسمع؟ قال: زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر، قالوا صدقت”
وما ورد في الكتاب عن السحاب هو قوله سبحانه وتعالى:” ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال”
شاهد أيضا: تفسير حلم المطر في المنام الابن سيرين والنابلسي
الدعاء عند البرق والرعد
يعد وقت هطول المطر وما يسبقها من انطلاق صوت الرعد ولمعان البرق من الأوقات المستحبة للدعاء، ومن الضروري أن نعرف أن الدعاء بقول اللهم صيباً نافعاً هو سنة الرسول عليه الصلاة والسلام، وللمسلم حرية اختيار الدعاء الذي يرغب فيه، وأن يسأل الله في هذا الوقت ما يشغل باله ويضيق به صدره، سائلاً الله الإجابة والتفريج عنه، وأن يقضي له حاجته تلك، فهذا الوقت واحد من الأوقات المباركة التي تتنزل فيه رحمات الله مع قطرات الغيث التي تمثل الخير والعطاء والبركة والحياة.
ومما ورد عن فضل الدعاء في هذا الوقت حديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيما يلي: عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه: “أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض” وعن الرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو عند هطول المطر فيقول: اللهم صيبا نافعا.
ما هو صوت الرعد في الإسلام، إلى هنا نصل لنهاية المقال والذي تعرفنا من خلاله على اسم صوت الرعد في الدين الإسلامي، ونتمنى أن نكون قد استوفينا فيما قدمنا كل المعلومات التي ترغب في الحصول عليها.