ما هو التخاطر الروحي وحكمه في الاسلام، حيث يعتبر هذا المفهوم من المفاهيم التي تثير الجدل بين الأشخاص، ومفهوم التخاطر الروحي ليس مفهوما حديثاً، بس هو مفهوم متواجد منذ قديم الزمان، حيث إن مسألة التواصل من خلال الأرواح دون الجسد أمر كان موجود في الديانات الوثنية السابقة، وسنقدم لكم عبر هذا الموقع حكم التخاطر الروحي في الدين الإسلامي، كما سنقدم تعريف واضح للتخاطر الروحي، وأنواعه وكل ما يتعلق بهذا الأمر.

مفهوم التخاطر الروحي ويكيبيديا

يُقصد بالتخاطر الروحي هو القدرة على التواصل بين عقلين والقيام بتبادل الأفكار والخواطر والصور المتنوعة، من خلال اكتساب المعلومات ونقلها من عقل لآخر، ويتم ذلك دون أن يكون هناك أي اتصال لفظي مباشر بين هذين الشخصين، وحسب تفسيرات الكثير من العلماء والمختصين، فإن مفهوم التخاطر هو مجرد وهم وخيال غير طبيعي يعيشه الإنسان، وقال بعض العلماء الذين اختلفت آراؤهم مع الرأي الأول، حيث قالوا أن التخاطر الروحي هو ظاهرة علمية وتحتاج إلى دراسة واعتمادها بأسس علمية واضحة.

ما هو التخاطر الروحي وحكمه في الاسلام

حكم التخاطر في الدين الإسلامي

إن التخاطر في الإسلام هو أمر محرم، وهو أمر باطل ولا صحة له، ولا أساس علمي يرتكز عليه، وحذر الدين الإسلامي من انتشار هذه الأنواع الحديثة من العلوم، وهي  تتعلق بعالم الروح والتخاطب من خلال الأرواح، وهي ما تسمى بظاهرة الإسقاط النجمي، أو الإسقاط الأثيري، فهي تختلف عن مفهوم الإلهام أو صدق الظن، التي توجد عند بعض الأشخاص، فهذا أمر طبيعي وموجود في الشريعة الإسلامية، مثلما ما حدث مع الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقد علم لحادثة سارية وقدوم جيشه بينما كان يخطب على المنبر، فهذا الأمر هو كرامة من كرامات الله لعباده الصالحين، أما فيما يخص التخاطر الروحي فهو أمر محرم في الإسلام ومنهي عنه، ولا يجوز الاعتماد عليه إطلاقا أو ممارسته.

شاهد أيضا: هل الاسهم حرام حكم التعامل بالاسهم في الاسلام

ما هو حكم التخاطب من خلال الأرواح

يعتقد الكثير من الأشخاص أن لديهم القدرة على التخاطب من خلال الأرواح، والحديث معها، حيث يقولون أنهم يستطيعون أن يستدعوا الموتى ويتحدثون معهم، أي مع أرواحهم، وهذا الأمر كله شعوذة وشرك بالله وفيه كفر والعياذ بالله، لذلك فإن حكم التخاطب الروحي هو أمر محرم في الإسلام، ولا أساس علمي لصحته، فهو مجرد خيال ووهم يؤدي إلى طريق الكفر والشعوذة.

 وجود التخاطر في الحياة

إن وجود بعض الأشياء والأمور التي تحدث في الحياة مع بعض الأشخاص مثل أن يتمتع الإنسان بيقظة فكرية أو أنه يستطيع أن يتوقع أشياء ممكن حدوثها، أو أنه منكشف البصيرة، هذه كلها أمور موجودة وهبة من الله سبحانه وتعالى يهبها لبعض عباده، وحدثت الكثير من المواقف مع الصحابة والخلفاء الراشدين تدل على أن الله سبحانه وتعالى أنعم عليهم هذه النعم، مثلما توقع أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أن زوجته حاملٌ بأنثى، أما الخليفة عمر بن الخطاب بينما كان يخطب على المنبر، في يوم الجمعة وقال فجأةً: “يا ساريةُ الجبلَ ، يا ساريةُ الجبلَ”، حيث أرسل سريَّة للقتال وكان قائدها سارية، وبالفعل هجم سارية على الجبل في ذات اليوم وفي نفس الساعة التي كان يخطب فيها الخليفة عمر على المنبر، وهذا ما يقال عنه نخاطر رحماني، وهو من عند الله عز وجل، يهبه لعباده الصالحين والأتقياء، أمَّا النوع الآخر من التخاطر وهو لغة الروح وتخاطب الأرواح دون الجسد، فهذا أمر محرم وشيطاني وفيه حرمانية كبيرة والله أعلم.

شاهد أيضا: موضوع تعبير أهمية الشباب في المجتمع

ما هو التخاطر الروحي وحكمه في الاسلام، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن التخاطر الروحي، وحكمه في دين الإسلام، وتحدثنا عن وجود التخاطر في الحياة، وعن الفرق بينه وبين التخاطر الرحماني الذي يهبه الله لعباده الصالحين.