قصيدة لك يا منازل في القلوب منازل كاملة، تعد هذه القصيدة واحدة من ضمن القصائد الشعرية المشهورة والمعروفة في كافة أنحاء العالم، وهي تابعة للشاعر أبو الطيب المتنبي، والذي يعد صاحب شجاعة وكبرياء وطموح، وهو شخص محب إلى المغامرات، وفي شعره اعتز بعروبته، وافتخر بنفسه، وأن أغلب شعره يتحدث عن فلسفة الحياة والحكمة والقيام بوصف المعارك، ومن خلال مقالنا هذا سنقدم لكم قصيدة لك يا منازل في القلوب منازل كاملة.

نبذة عن أبي الطيب المتنبي

أحمد بن الحسين الجعفي، والذي تم ولادته في مدينة الكوفة عام 915 م، والذي يعتبر واحد من شعراء العصر العباسي، وتم اشتهاره بالفصاحة والذكاء والشجاعة، ويوجد له العديد من الأغراض الشعرية المتعددة منها الهجاء والمدح والفخر والرثاء، وقد توفي في مدينة بغداد في عام 965م، وتم قتله نتيجة “بيت هجا فيه ضبة الأسدي”، فقال فيه:

  • ما أنصف القوم ضبة
    وأمه الطرطبة
  • وإنما قلت ما قلت
    رحمة لا محبة

قصيدة لك يا منازل في القلوب منازل كاملة

تعد هذه القصيدة واحدة من ضمن القصائد الشعرية التي قالها المتنبي في مدح القاضي “أبا الفضل أحمد بن عبد الله بن الحسن الأنطاكي”، وقد جاء مطلع القصيدة بشكل كامل كما يلي:

لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ

أَقفَرتِ أَنتِ وَهُنَّ مِنكِ أَواهِلُ

يَعلَمنَ ذاكِ وَما عَلِمتِ وَإِنَّما

أَولاكُما يبكى عَلَيهِ العاقِلُ

وَأَنا الَّذي اِجتَلَبَ المَنِيَّةَ طَرفُهُ

فَمَنِ المُطالَبُ وَالقَتيلُ القاتِلُ

تَخلو الدِيارُ مِنَ الظِباءِ وَعِندَهُ

مِن كُلِّ تابِعَةٍ خَيالٌ خاذِلُ

آلاء أَفتَكُها الجَبانُ بِمُهجَتي

وَأَحَبُّها قُرباً إِلَيَّ الباخِلُ

الرامِياتُ لَنا وَهُنَّ نَوافِرٌ

وَالخاتِلاتُ لَنا وَهُنَّ غَوافِلُ

كافَأنَنا عَن شِبهِهِنَّ مِنَ المَها

فَلَهُنَّ في غَيرِ التُرابِ حَبائِلُ

مِن طاعِني ثُغَرِ الرِجالِ جَآذِرٌ

وَمِنَ الرِماحِ دَمالِجٌ وَخَلاخِلُ

وَلِذا اِسمُ أَغطِيَةِ العُيونِ جُفونُها

مِن أَنَّها عَمَلَ السُيوفِ عَوامِلُ

كَم وَقفَةٍ سَجَرَتكَ شَوقاً بَعدَما

غَرِيَ الرَقيبُ بِنا وَلَجَّ العاذِلُ

دونَ التَعانُقِ ناحِلَينِ كَشَكلَتَي

نَصبٍ أَدَقَّهُما وَصَمَّ الشاكِلُ

اِنعَم وَلَذَّ فَلِلأُمورِ أَواخِرٌ

أَبَداً إِذا كانَت لَهُنَّ أَوائِلُ

ما دُمتَ مِن أَرَبِ الحِسانِ فَإِنَّما

رَوقُ الشَبابِ عَلَيكَ ظِلٌّ زائِلُ

لِلَّهوِ آوِنَةٌ تَمُرُّ كَأَنَّها

قُبَلٌ يُزَوَّدُها حَبيبٌ راحِلُ

جَمَحَ الزَمانُ فَما لَذيذٌ خالِصٌ

مِمّا يَشوبُ وَلا سُرورٌ كامِلُ

حَتّى أَبو الفَضلِ اِبنُ عَبدِ اللَهِ رُؤ

يَتُهُ المُنى وَهيَ المَقامُ الهائِلُ

مَمطورَةٌ طُرقي إِلَيها دونَها

مِن جودِهِ في كُلِّ فَجٍّ وابِلُ

مَحجوبَةٌ بِسُرادِقٍ مِن هَيبَةٍ

تَثني الأَزِمَّةَ وَالمَطِيُّ ذَوامِلُ

لِلشَمسِ فيهِ وَلِلرِياحِ وَلِلسَحا

بِ وَلِلبِحارِ وَلِلأُسودِ شَمائِلُ

وَلَدَيهِ مِلعِقيانِ وَالأَدَبِ المُفا

دِ وَمِلحَياةِ وَمِلمَماتِ مَناهِلُ

لَو لَم يُهَب لَجَبُ الوُفودِ حَوالَهُ

لَسَرى إِلَيهِ قَطا الفَلاةِ الناهِلُ

يَدري بِما بِكَ قَبلَ تُظهِرُهُ لَهُ

مِن ذِهنِهِ وَيُجيبُ قَبلَ تُسائِلُ

وَتَراهُ مُعتَرِضاً لَها وَمُوَلِّياً

أَحداقُنا وَتَحارُ حينَ يُقابِلُ

كَلِماتُهُ قُضُبٌ وَهُنَّ فَواصِلٌ

كُلُّ الضَرائِبِ تَحتَهُنَّ مَفاصِلُ

هَزَمَت مَكارِمُهُ المَكارِمَ كُلَّها

حَتّى كَأَنَّ المَكرُماتِ قَنابِلُ

وَقَتَلنَ دَفراً وَالدُهَيمَ فَما تُرى

أُمُّ الدُهَيمِ وَأُمُّ دَفرٍ هابِلُ

شاهد أيضاً: قصيدة القارعة مكتوبة كاملة

فيديو قصيدة لك يا منازل في القلوب منازل

تعد هذه القصيدة واحدة من ضمن القصائد الشعرية التابعة إلى الشاعر أبو الطيب المتنبي، وهي من ضمن القصائد التي ذكرت في الديوان الشعري الخاص به، ومن خلال ما يلي نعرضها لكم عبر فيديو:

وبهذا القدر نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي ذكرنا لكم فيه عن قصيدة لك يا منازل في القلوب منازل كاملة، وتعرفنا على الشاعر واهم المعلومات عن حياته.