فضيحة لافون السرية في سطور، ولافون هي عملية إسرائيلية تمت بسرية تامة ولكنها فشلت، وكانت تُسمى بعملية سوزانا، حيث كان مخطط لها أن تحدث في مصر، وأن يتم تفجير أهداف مصرية وأمريكية وبريطانية، وتحديدا في عام 1954، ولكن اكتشفت السلطات الأمنية المصرية هذه العملية، وأسمتها بـ «فضيحة لافون» على اسم وزير الدفاع الإسرائيلي حينها وهو بنحاس لافون، وقد تم توجيه اتهامات له بأنه هو المسؤول عن إعطاء الأوامر لتنفيذها، وسنوافيكم من خلال موقعنا هذا بأهم التفاصيل والمعلومات المتوفرة عن فضيحة لافون السرية في سطور.
مخطط عملية لافون السرية
عندما انتهت المفاوضات بين مصر وبريطانيا، بخصوص انسحب قوات بريطانيا من قناة السويس وتحديدا في شهر يونيو 1954، هنا ازدادت مخاوف إسرائيل من قيام الجيش المصري بالسيطرة على معسكرات الجيش البريطاني ومطاراته التي تركها في منطقة شبه جزيرة سيناء وغيرها والتفاصيل كانت:
- اجتمعت أجهزة المخابرات العسكرية الإسرائيلية للبحث في إيجاد طرق ووسائل لعرقلة الانسحاب البريطاني من قناة السويس وذلك عن طريق تفعيل خلية إرهابية تتألف من عناصر يهودية ومصرية.
- هدف هذه الخلية هو التخريب وإحداث أعمال عنف في مرافق بريطانية وأمريكية وكذلك في مصالح غربية في مصر، ثم اتهام خلية مصرية بهذه العمليات.
- ضمت الخلية 13 يهودي صهيوني مصري من الإسكندرية، وبالفعل نفذت مجموعة من العمليات حتى تم قبض عليها في يوليو 1954، وجرت محاكمتهم.
- انتشر خبر فضيحة هذه الخلية في إسرائيل، وقد اعترفت بفشل نتائجها على الصعيد السياسي والعسكري والاستخباراتي، وتسببت في أزمات سياسية بين القيادات السياسية والعسكرية.
- كانت هناك مطالبات داخلية للكشف عن المسؤولين والمتورطين عن هذه العملية وتوضيح اسم الشخص الذي أعطي الأوامر بتنفيذها، وسميت بقضية العار.
شاهد أيضا: فيديو فضيحة الينا انجل العراقية
فضحيحة لافون في مصر
على الصعيد المصري، فإن أهمية فضيحة لافون هي أنها كانت السبب الرئيسي في تأسيس المخابرات السرية المصرية والتي كان يترأسها زكريا محيي الدين، وكان لها نشاط استخباري مصري في إسرائيل، ولها دور كبير في زيادة هجرة اليهود من مصر، وعليه فإن تأثير هذه الفضيحة في مصر هو:
- ظهر من خلال هذه الفضيحة دور إسرائيل الاستخباري والعدائي التي تكنه لدول منطقة الشرق الاوسط.
- في منعت اسرائيل من نشر هذه القضية في السنوات الأولى، وكانت تتعامل مع هذه الفضيحة باسم “القضية”.
- حتى هذه اللحظة لم يتم التعرف على الشخص الذي أعطى الأوامر بتفعيل هذه الخلية.
- تم توجيه اتهامات متبادلة بين موشيه ديان وهو قائد الأركان، وقيل أنه كان خارج البلاد، وبين اللواء بنيامين جيبلي، وقد شهد أنه تلقى بشكل مباشر أمرًا لتنفيذ العملية من لافون.
شاهد أيضا: فيديو فضيحة ديانا اريان مع شقيقها ويلمر كامل
من المسؤول عن عملية لافون في إسرائيل
ادعى وزير الدفاع لافون أن قيادة الجيش هي التي أعطت الأمر للخلية بغرض الإيقاع به، وقام لافون بتقديم استقالته في فبراير 1955، ولم يكن رئيس الحكومة موشيه شاريت على علم بهذه العملية ولم يتن تبليغه عنها هو وجهاز الموساد.
- أفرج عن المسجونين في هذه القضية في عام 1968 ومن خلال صفقة تبادل للأسرى مع مصر بعد نكسة يونيو.
- لم يتم الكشف عن القضية في إسرائيل، وظلت أسماء المسؤولين والمتورطين سرية.
فضيحة لافون السرية في سطور، كان هذا عنوان مقالنا، والذي تحدثنا فيه عن فضيحة لافون السرية التي جرت في إسرائيل، وتحدثنا عن وقائع هذه العملية في مصر وإسرائيل وعواقبها وكيفية الكشف عنها.