ما هو حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع، صيام شهر رمضان واجب على كل مسلم بالغ عاقل، فمن الجدير بالذكر أنّ الصيام هو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، وهناك فئات معينة لا يُمكنها صيام بعض من أيام رمضان أو رمضان كله بسبب عذر قهري، وهنا نوضح لكم إجابة لسؤال ما هو حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع.
ما هو قضاء الصوم
قضاء الصوم حسب ما جاء في الشريعة الإسلامية هو قيام المسلم الذي سبق له الإفطار بأحد أيام رمضان بعذر قسري بقضاء كل يوم أفطره في أي يوم طوال السنة قبل قدوم رمضان للعام القادم، وقد عرف أهل الفقه قضاء الصوم، وشرحوا معناها، فهو فعل العبادة الواجبة في غير وقتها، بعد مضي وقتها، سواء كان ذلك الوقت واسعا أو ضيقا، وذلك في غير رمضان، وبصومه لم يستطع صيامه لعذر شرعي.
شاهد أيضاً: عدد ساعات الصيام في رمضان في السعودية 2023
حكم قضاء صيام الأسبوع الأخير قبل رمضان
مما لا شك فيه أنّ هناك الكثير من المسلمين الذين عليهم أيام قضاء بعض أيام رمضان، حيث أنّ هذه الأيام يجب قضاؤها قبل مجيء رمضان المقبل، فلا حرج على المسلم أن يقضي صيامه قبل رمضان بأسبوع، والأولى له الإسراع في تعويض ما فاته في رمضان بعد رمضان مباشرة، ولا يدخل في النهي أو النهي عن صيام قبل رمضان كل من اعتاد صيامه، ومن كان يصوم يومي الاثنين والخميس، أو أيام البيض، أو ثلاثة أيام من كل شهر، جاز صيامه، وإذا كان قد وصل إلى صيامه بصوم أول شعبان، فهل صيامه جائز، ويستثنى من نهي صيامه قبل رمضان بأسبوع على قضاؤه ، لأن النهي عن النوازل لا تشمل تعويضه.
حكم الصيام يوم قبل شهر رمضان
التشريعات الاسلامية توضح كافة الأمور الدينية للمسلمين بشكل كامل ومفصل، وذلك حتى لا يقع المسلم في الخطأ، ويجدر الإشارة إلى أنّ قضاء يوم من رمضان فرض، وبحسب بيان حكم قضاء الصيام قبل رمضان بأسبوع، يجب على المسلم أن يعلم أن الصوم قبل رمضان من الأمور التي تكثر فيها الأحاديث النهي عنها، ومن تلك الأحاديث التي رواها أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “لا تقدموا رمضان بصيام يوم واحد، ولا يومان إلا لرجل كان يصوم ثم يصوم ” وكذلك روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إذا قسم شعبان فلا تصوموا”، صوم قضاء يوم قبل رمضان جائز، حيث لا يشمل النهي صلاة الفريضة، بل هو ناصية.
شاهد أيضاً: توقيت الدراسة في رمضان 2023 السعودية
الحكم الشرعي لقضاء رمضان في النصف الأخير من شعبان
النصف الأخير من شعبان ورد في العديد من الاحاديث النبوية الشريفة أنّه لا يُستحب الصيام فيها إلّا من كان عليه قضاء أيام من شهر رمضان، وعلى من فاته شيئاً من رمضان بعذر أو بدون عذر أن يتوب إلى الله ويسرع في القضاء عليه مباشرة بعد رمضان، ولا يؤجله ولا يؤخره فلا يعلم متى الله، يأخذه ويبقى الصوم على رقبته، ويحاسب عليه عند الله، حتى لو أخر القضاء إلى النصف الثاني من الشهر شعبان، وعلى الرغم من الأحاديث النهيّة عن النهي عن الصيام فيه، إلا أن قضاءه في شعبان شرعي ولا مانع منه، فالنهي والكره ناصيان، ولا يشملان الفريضة، والله أعلم.
حكم تأخير قضاء الصيام من رمضان إلى رمضان التالي
بعض الأفراد الذين عليهم قضاء أيام من شهر رمضان السابق يتكاسلون عن قضاء الأيام التي افطروا بها بعذر، ويُأخروها إلى رمضان التالي وقد يتغاضوا عنها دون قضاؤها، وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم تأخير قضاء الأيام من رمضان إلى رمضان القادم فأجاب بقوله “يجب على السائل أن يبادر بالصيام في هذه المدة الباقية، وأن يبادر ما عليه من الصوم، أما إذا أصابه بمرض يمنعه من الصيام، فإنه يصوم بعد رمضان، ويلزمه إطعام مسكين عن كل يوم، من أجل التساهل الذي لجأت إلى المماطلة، لكن عليه الآن أن يصوم، فعليه أن يعجل ويصوم ما عليه ويقضيه قبل رمضان، يؤجلها ويصوم بعد رمضان إن شاء الله وعليه إطعام مسكين عن كل يوم فهل يصوم لأنه متساهل في التأخير قبل المرض، ولكن إذا أخره بسبب المرض طوال العام، فلا يلزمه إلا تعويضه “، والله أعلم.
ما هو حكم صيام القضاء قبل رمضان باسبوع، وهذا آخر ما نختتم به مقالتنا الدينية التي وضحنا بها غالبية الأحكام التي تتعلق بصيام شهر رمضان وقضاء أيامه.