صور تمثال زوجة سيدنا لوط من قريب، نبي الله عليه الذي أرسله لدعوة الناس للدخول في الدين الإسلامي، وتعرض النبي لأى كثير من الابتلاءات والأذى من قومه، فمنهم من قابله بالصد والاعتراض، ومنهم من دافع عن معتقداته وما كان عليه في السابق، وسوف نتناول في مقال اليوم التعرف على مزيد من المعلومات المتعلقة بزوجته، خلال توضيح صور تمثال زوجة سيدنا لوط من قريب، بين فقرات المقال الآتية.

زوجة سيدنا لوط عليه السلام

وبالرجوع الى تاريخ الأنبياء في  السيرة النبوية، فإن زوجة سيدنا لوط عليه السلام لم يثبت لها اسم واضح في القرآن الكريم أو في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن ذُكر أنها كانت تُدعى والهة، وقيل والعة، حيثُ أشار الله تعالى عنها في كتابه العزيز قائلًا: “ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ”.

صور تمثال زوجة سيدنا لوط من قريب

ويبحث الكثيرين حول التعرف على مكان تمثال زوجة نبي الله لوط، ووفقاً لما أشار اليه الجيولوجيين؛ فإن التمثال الموجود في منطقة الأغوار الأردنية شرق البحر الميت، هو عبارة عن حجر فقط لا غير مثل الأحجار المختلفة التي تتكون في الطبيعة نتيجة بعض العوامل المختلفة، ولكن يقول البعض الآخر أن هذا التمثال مرتبط بزوجة سيدنا لوط وكذلك قصة سيدنا لوط -عليه السلام- حيث يقولون أن الحضارة البيزنطية قامت بتشييد هذا البناء أمام الكهف من أجل تخليد ذكرى سيدنا لوط، ولقد انتشرت العديد من الصور لهذا التمثال على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك المواقع الإخبارية مما أثار عجب ودهشة الكثير من الناس.
وصور هذا التمثال هو كما في هذا النحو التالي:
صور تمثال زوجة سيدنا لوط من قريب صور تمثال زوجة سيدنا لوط من قريب

قصة زوجة سيدنا لوط عليه السلام

وفي سياق الحديث عن تمثال زوجة لوط؛ لا بد من الرجوع الى قصته الواردة في سير الأنبياء، كان قوم سيدنا لوط من الجاحدين والكافرين بدعوة النبي كفرًا شديدًا، وكانوا يأتون الفاحشة والمنكر، حيث أنهم كانوا يأتون الرجال دون النساء، على الرغم من دعوة سيدنا لوط لهم بترك ذلك حيث إن الله -سبحانه وتعالى- قد أحل الزواج، وعلى الرغم من ذلك كانت امرأة لوط عليه السلام مرتبطة بقومها ارتباطًا شديدًا، حيث أنها كانت تشجعهم على أفعالهم المحرمة، وتهيئ لهم الطرق من أجل فعلها، كما أنها لم تدافع عن دعوة زوجها، ولم تعمل على نشرها، بل على العكس كفرت به وبدعوته.

وكانت النتيجة أن عاقبها الله -سبحانه وتعالى- على فعلتها مع قومها، حيث في إحدى المرات قد زار سيدنا لوط عليه السلام مجموعة من الملائكة الكرام والذين خاف عليهم سيدنا لوط من قومه؛ لأنه يعرف أنهم يحبون إتيان الفاحشة مع الرجال، وأخبرهم بأنه ليس لديه قوة وقدرة قومه من أجل الدفاع عنهم ضد قومه، وبالفعل قد أسرعت زوجة لوط عليه السلام، إلى قومها لكي تخبرهم بمجيء هؤلاء الضيوف وقد وصفتهم بطيب الرائحة وحسن وجمال الشكل، وبالفعل أتى هؤلاء القوم من أجل الإتيان بالملائكة، ولكن سيدنا لوط قد حاول منعهم من ذلك، وحذرهم من شدة العقاب الذي سوف يحل عليهم، وأن الله سبحانه وتعالى قد أحل لهم الزواج لكي يشبعوا رغباتهم، ولما رأت الملائكة حال سيدنا لوط طمأنوه بأن هؤلاء القوم لن يصلوا إليهم أو إليه، وبعدها خرج سيدنا لوط مع قومه الذين آمنوا به، أما عن قومه الذين كفروا به وكذلك زوجته فلقد أرسل الله سبحانه وتعالى عليهم العذاب الشديد وماتت زوجته جزاء الفاحشة التي كانت تشجع قومها عليه وأنها نصرت الشر وابتعدت عن طريق الخير والهدى.

موقع تمثال زوجة سيدنا لوط

وكما أسلفنا بالتوضيح ان موقع التمثال يأتي في منطقة الأغوار الأردنية شرق البحر الميت، وهو ما دفع الكثيرين بالبحث عن الموقع، واهتم نشطاء منصات التواصل الاجتماعي بالبحث عن تلك الصور، والتعرف على مكان الحجر الأثري الذي يقال عنه أنه تمثال زوجة لوط عليه السلام، وهذا التمثال يُشير الى سيدة تصرخ من هول ما تراه، لكنّ الجيولوجيون أثبتوا عكس ذلك، حيثُ تبين أنه مُجرد قطعة من الحجر تشكلت كذلك بفعل العوامل البيئية، وقال كثير من العلماء أنه تمثال بيزنطي شُيد من أجل تخليد ذكرى سيدنا لوط عليه السلام.

وبهذا النحو ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، بعدما تم الحديث عن زوجة النبي، وما أوضحه علماء الجيولوجيا بخصوص هذا الحجر المتواجد في منطقة الأغوار، بعدما اهتم الرواد بهذا التمثال بشكل كبير.