صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له، يعد هذا السؤال من ضمن الأسئلة التي تراود العديد من المسلمين، بحيث تعد فريضة الصيام الركن الرابع من أركان الدين الاسلامي، والله عز وجل شهر رمضان المبارك شهر الخير والعبادة والطاعة والمغفرة والرحمة، ويتم فيه اكثار التوبة والتقرب إلى الله عز وجل، فالكثير منهم يتساءلون حول صحة الصيام من غير صلاة، وأيضاً حول صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له.

صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له

يعد هذا الحديث ليس من الأحاديث الصحيحة التي وردت عن الرسول محمد ﷺ، ولا يوجد له أي صحة، فالمعنى من الحديث والذي يقصد به في حديث قاله النبي محمد ﷺ: “بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ”، بحيث أن من ترك الصلاة يكون مشرك وكافر، ولا يقيل منه الأعمال الصالحة مهما كانت الدرجة من الأعمال الحسنة مثل الصيام أو غيره، حيث قال الله تعالى: ” وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ”، فالصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام وتعتبر عمود الدين الذي اقيم عليه الدين، بحيث أنه من أقام الصلاة أقام الدين، والله أعلم.

شاهد أيضاً: صحة حديث اذا كانت اول ليلة من رمضان نظر الله الى عباده

هل تقبل الصدقة من تارك الصلاة

إن تارك الصلاة منقسم إلى قسمين، ويكون من خلال الصفة لترك الصلاة، وأساسه يتم الحكم على تارك الصلاة من زكاة أو صدقة أو نحو ذلك، ومن أقسم تارك الصلاة ما يلي:

  • تارك الصلاة الذي لا يقر بوجود الصلاة ولا يعترف بالعبادة هذه، من خلال اجماع أهل العلم يعد كافر ولا يتم من قبله قبول أي عمل صالح ولا العبادة، وهو شمل أيضاً الزكاة.
  • تارك الصلاة الذي يقوم بإقرار وجود الصلاة ولا يقيمها لانه كسل وما يكون في نفسه ضعف، وأهل العلم قالوا أن تارك الصلاة يعد من الذنوب ومن أكبر الكبائر، ولكن العمل الصالح مثل الزكاة أو الصدقة هو عمل يتم من خلالها قبوله ولكن يكون قبول ناقص لا يمكنه أن يصل إلى درجة القبول والله أعلم.

حكم الصيام بدون صلاة

تعتبر عبادة الصلاة والصيام هم من الأركان الأساسية التي قام عليها الدين الاسلامي، وذكر هذا في الحديث الشريف حيث قال الرسول محمد ﷺ: “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”، وتعد عبادة الصيام والصلاة من العبادات التي لا يجوز للمسلم أن يقوم بتركها، وقال تعالى: ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)، بحيث ان تارك الصلاةكافر مرتد، فحكم الصيام من غير صلاة اختلف أهل العلم فيه، وتم انقسامهم إلى قسمين وهما:

  • أهل العلم وأئمة الإسلام بعضهم أكدوا أن من ترك الصلاة هو مشرك وكافر، وكل عمل من الأعمال التي يؤديها تكون حابط ولا يوجد لها أي فائدة.
  • ذهب بعض أهل العلم أن ترك الصلاة بصورة كلية أو انقطاع عنها والقيام بتجاهل بعض من الصلوات، ففي هذه الحالتين يكون تارك الصلاة من الكبائر والذنوب التي يؤثم صاحبها، بحيث لا يجوز الإفتاء لتارك الصلاة بعدم الصيام وإنما يجب عليه العمل على النصيحة والزيادة في العلم بالأحكام الشرعية والحث على إقامة الصلاة وأن يحافظ على عبادة الصيام، والله أعلم.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال والذي تحدثنا فيه عن صحة حديث لا صيام لمن لا صلاة له، وأيضاً هل تقبل الصدقة من تارك الصلاة، وأخيراً تعرفنا عن حكم الصيام بدون صلاة.