صحة حديث الرسول عن نهر الفرات، ورد عن الرسول مصطفى صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة، أن نهر الفرات عبارة عن نهر مياده عذية موجود في بلاش الشام والعراق، كما أنه ينبع من أرمينيا وتركيا، ويدخل أيضا في أراضي العرب وهو مصدر خيرات ورزق كثير للمؤمنين، بالإضافة إلى ذلك يصب في وشط العرب في الخليج العربي على شواطئ العراق مع التقائه بماء دجلة، كما وسنتطرق من خلال مقالنا عبر موقع تفاصيل على صحة حديث الرسول عن نهر الفرات.
حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب
وردت أحاديث كثيرة تدل على انحسار الفرات عن جبل من ذهب، وبالإضافة إلى ذلك سوف نتطرق فيما يلي إلى تلك الأحاديث وهي كالتالي:
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “يُوشِكُ الفُرَاتُ أن يُحسَرَ عن كَنْزٍ مِن ذَهَبٍ، فمَن حضَره فلا يأخُذْ منه شيئًا”.
- قال: “لا تقومُ الساعةُ حتى يحسرَ الفراتُ عن جبلٍ من ذهبٍ، يقتتلُ الناسُ عليه، فيُقتلُ من كلِّ مائةٍ تسعةٌ وتسعين ، ويقول كلُّ رجلٍ منهم: لعلي أكونُ أنا الذي أنجو”.
- عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: “لا يَزَالُ النَّاسُ مُخْتَلِفَةً أَعْنَاقُهُمْ في طَلَبِ الدُّنْيَا، قُلتُ: أَجَلْ، قالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يقولُ: يُوشِكُ الفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، فَإِذَا سَمِعَ به النَّاسُ سَارُوا إلَيْهِ، فيَقولُ مَن عِنْدَهُ: لَئِنْ تَرَكْنَا النَّاسَ يَأْخُذُونَ منه لَيُذْهَبَنَّ به كُلِّهِ، قالَ: فَيَقْتَتِلُونَ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ”.
شاهد أيضا:صحة حديث الأكل على الجنابة يورث الفقر
صحة حديث الرسول عن نهر الفرات
حديث حسر الفران عن جبل من ذهب هو حديث صحيح، قد أخرجهما الإمامان البخاري ومسلم في صحيحهما وعبد الرازق في مصنفه عن أبي هريرة، كما وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده عن معمر وعن طريق زهير وعن طريق كعب كما وأخرج أبو داود في سننه والترمذي في سننه وابن ماجه في سننه، وبالإضافة إلى ذلك ذكر الإمام ابن كثير في كتاب النهاية وغيرهم العديد، كما وصححه الألباني ولم يضعف أحد من أهل العلم.
شاهد أيضا:صحة حديث فضل صيام يوم عرفة إسلام ويب
شرح حديث يحسر الفرات عن جبل من ذهب
حذر نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم كافة المسلمين من كل الفتن التي يمكن أن تقع لهم، حيث أنهم يكونوا على بينة من أمرهم، كما بين في هذا الحديث على علامات يوم القيامة وعلى حسر الفرات وجف مياه فيخرج من تحته جبل عظيم من الذهب، وبالإضافة إلى ذلك الفرات هو عبارة عن النهر الموجود في بلاش الشام والرافدين ولو سمعوا الناس بهذا الجبل لساروا إليه، فيقتتلون فيموت من كلّ مائة تسعة وتسعين، وذلك من شدة الطمع والحرص على الدنيا، ويعتقد كلّ واحدٍ من الناس أنه الناجي الوحيد ليتمتع بذلك الذهب، وقد حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقترب المسلمون منه أو أن يأخذوا منه شيئًا والله ورسوله أعلم.
زمن انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب
لم يحدد محمد صلى الله عليه وسلم موعد انحسار الفرات عن جبل من ذهب إلى أنه في آخر الزمان، كما واختلف الفقهاء في زمن تحديد ذلك، حيث تم إخبار البخاري أنه يكون في زمن خروج النار الحاشرة وقد يتم ربطها بأمر رفض الناس لانشغالهم بأهوال الحشر، كما ذكر الحليمي أنها تكون في زمن نزول نبي الله عيسى إلى الأرض.
في نهاية المقال تعرفنا على صحة حديث الرسول عن نهر الفرات وتعرفنا أيضا على حديث انحسار الفرات عن جبل من ذهب.