أعلن سمو الأمير السعودي محمد بن سلمان استراتيجية مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية والتي ستنشئ نحو 250 شركة مختصة في الألعاب الإلكترونية في جميع أنحاء المملكة السعودية، وستوفر تلك الشركات نحو 39 ألف وظيفة، وأكد سموه على أن مجموعة سافي تعتبر عمود فقري لإستراتيجية المملكة وتحويلها إلى مركز مرموق على مستوى العالم في مجال الرياضات والألعاب الإلكترونية بما يتوافق مع رؤية المملكة لعام 2030.

الألعاب الإلكترونية السبيل لتنويع المصادر الاقتصادية في السعودية

بناءً على تصريحات ولي العهد السعودي بن سلمان، أكد على عمل المملكة لتوظيف كافة الإمكانات في المملكة المختصة في مجال الرياضات والألعاب الإلكترونية بهدف تنويع مصادر المملكة الاقتصادية ورفع معدلات الابتكار ضمن قطاع الألعاب، ناهيك عن زيادة حدة المنافسات ومستوى الفعاليات والأنشطة الترفيهية في هذه الصناعة التي سيكون للمملكة دورًا هامًا ومركزًا رئيسيًا فيها.

والجدير بالذكر أن المملكة تعتبر من البلدان العربية الرائدة في بطولات ومنافسات الألعاب الإلكترونية التي استهدفت هواة وأبطال تلك الألعاب ضمن موسم الجيمرز الذي انطلق في الرابع عشر من شهر يوليو الماضي في الرياض، وتلقى تلك الألعاب رواجًا كبيرًا في العالم العربي وبلدان الخليج، خاصة بعدما أصبحت مصدرًا لتحقيق الأموال الحقيقة من خلال المراهنات الرياضات الإلكترونية اون لاين التي اشتهرت بسهولة قواعدها واستراتيجياتها.

الأهداف الاستراتيجية لمجموعة سافي

 تتبع مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودية، وتتمثل أهدافها في رفع مستوى نمو الاستثمار في مجال الرياضات والألعاب الإلكترونية من خلال تحديد الأهداف ورسم الخطط ذات المدى الطويل وتوظيف رأس المال ضمن استراتيجيات محكمة في قطاع الألعاب، ناهيك عن توفير المزيد من فرص المشاركة وتقوية أواصر الشراكات بين الشركات التكنولوجية الرائدة في صناعة الألعاب الإلكترونية، إضافة إلى العمل على تقديم تجربة فريدة من نوعها للاعبين المهتمين في هذا المجال.

الهدف من اطلاق استراتيجية مجموعة سافي

الإعلان عن طرح استراتيجية مجموعة سافي يتمثل في تمكين دعم استراتيجية المملكة الوطنية في قطاع الألعاب الإلكترونية والرياضية التي أعلن عنها في وقت سابق، حيث ستعمل المجموعة على الاستثمار في البرامج المتاحة والبنى الأساسية محليًا ودوليًا، وذلك بهدف إتاحة العديد من الفرص لريادة الأعمال والتعليم والتدريب، إضافة لجذب الشركات التكنولوجية الكبرى للاستثمار في المملكة العربية السعودية ورفع مستوى الشراكة بينهم لتوفير المزيد من المهارات المتعلقة في هذا المجال، لاسيما نقل المعارف والمهارات وتنمية القدرات في قطاع الألعاب.

ستعمل مجموعة سافي على إنشاء نحو 250 شركة مختصة في الألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة العربية السعودية، وتوفير نحو 39 ألف وظيفة لزيادة المساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة إلى أكثر من 49 مليار ريال سعودي في مطلع عام 2030 بالتزامن مع رؤية المملكة العربية السعودية.

الركائز الأساسية التي تستند عليها مجموعة سافي للاستثمار

وفقًا لما نشرته وسائل الإعلام المحلية، فإن استثمارات المجموعة قائمة على 4 ركائز رئيسية، منها: تعزيز العائد المادي وزيادة العائد المحلي، وضع بصمة عالمية، والتوسع في العديد من المجالات الأخرى، حيث ستعمل المجموعة على قيادة العديد من الاستثمارات على مستوى العالم في مجال الألعاب الإلكترونية والرياضات التي ستدر عائدًا ماديًا مستدامًا على المملكة السعودية، ناهيك عن أن تلك الركائز ستتيح للهجات والشركات المطورة العمل في قطاع الألعاب، إضافة إلى جذب المهارات والخبرات واستقطابها نحو المملكة والاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة لبناء قواعد أساسية لتصبح مركز عالمي في هذه الصناعة.

استثمارات ضخمة بـ 142 مليار ريال سعودي

تتضمن الاستراتيجية استثمارات ضخمة تصل قيمتها إلى أكثر من 142 مليار سعودي، وتغطي 4 برامج متنوعة في عمليات الاستحواذ والاستثمار، منها: 50 مليار ريال للهيمنة على أحد شركات تطوير ونشر الألعاب، لتصبح شريك استراتيجي فعال في المجموعة، واستثمار ما مقداره 70 مليار ريال سعودي للاستحواذ على حصص الأقلية من الشركات الداعمة لخطط الألعاب الإلكترونية وتطويرها، و2 مليار ريال سعودي للاستثمار في شركات ناشئة لتطوير مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية، واستثمار نحو 20 مليار ريال سعودي للمشاركة في القطاع والشركات الرائدة التي تتوافق مع استراتيجيات مجموعة سافي، ناهيك عن الاستثمارات الأخرى التي تخطط لها المجموعة والتي ستفصح عنها قريبًا.

مجموعة سافي والشركات التابعة لها

5 شركات متفرعة من مجموعة سافي ستقوم بتنفيذ الاستراتيجية المعلن عنها في قطاع الألعاب الإلكترونية والرياضات، حيث تنفرد كل مجموعة بنموذج عمل لها ورؤية مستقلة في هذا المجال، وهم: شركة EFG التي هيمنت على مجموعة FACEIT ومجموعة ESL، وشركة ESL الرائدة في التسويق الرقمي والمحتوى وبثه، وشركة Nine66 التي تعمل على خلق منظومة للعلم المتكامل لتطوير مجال الألعاب من خلال تأسيس البنى التحتية ورفع مستوى المهارة وخلص فرص الشراكة وتوفير الدعم ماديًا واستشاريًا لاستوديوهات تطوير الألعاب محليًا ودوليًا ونشر الألعاب في العالم العربي والوصل للأسواق الإقليمية بواسطة المطورين الموهوبين في هذه الصناعة، إضافة إلى شركة VOV التي تختص في إنشاء صالات الألعاب وتخطيط البطولات والمنافسات وتوفير البيئة المناسبة لمحبي هذه الألعاب من خلال تأسيس صالات ومنصات لعب قائمة على الرعاية المتكاملة للاعبين، وتعتبر هذه العملية الأولى من نوعها عالميًا، حيث تركز على توفير نظام غذائي متكامل وبيئة اجتماعية تدعم اللاعبين، وتطمح الشركة لبناء أكاديمية خاصة وبرامج تدريب بهدف توجيه اللاعبين وهواء الألعاب الإلكترونية للمنافسة في بطولات الرياضات والألعاب الإلكترونية باحترافية عالية.