سبب المظاهرات في العراق، الحالة الأمنية في العراق لا زالت تثير القلق في الأوساط السياسية ولا تكون فقط على مستوى الجمهورية العراقية وإنما على مستوى العالم العربي، فإن أي انهيار محتمل أثر بشكل كبير على العلاقات السياسية مع المجتمع الدولي، وتم اندلاع التظاهرات في دولة العراق في شهر أغسطس الحالي بعد الخلافات السياسية التي سادت على تشكيل الحكومة العراقية مع التيار الصدري والقيام بعمل الاعتصام من قبل الصدريين بداخل مبنى البرلمان، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على سبب المظاهرات في العراق.

سبب المظاهرات في العراق

إن سبب الخلاف الذي دار بين التيار الصدري والإطار التنسيقي هو تقاسم الكعكة السياسية، بحيث أن الزعيم الصدري دعا بالعمل على حل البرلمان والقيام بإجراء انتخابات مبكرة، بحيث أن الإطار التنسيقي قام باتهام الحكومة بالتقصير في مواجهة مروجي الفوضى وأكدت تمسكه بالمرشح محمد السوداني وزير العمل السابق رئيس للحكومة، وخلال أوقات لاحقة دعا مقتضى الصدر القضاء إلى التدخل والقيام بحل البرلمان وأما الإطار التنسيقي دعا إلى احترام السلطة القضائية والتشريعية ورفض بشكل قطعي مهامها الدستورية والديمقراطية.

ومن خلال مراقبون سياسيون قالوا بأن الانتكاسات الأخيرة في المجال السياسي في دولة العراق ممكن أن يؤدي ذلك إلى انهيارات كبيرة وانسدال شلال الدم في العراق بصورة لا يحمد عقباه، وفعلياً حدث ذلك ضمن الساعات الأخيرة الماضية، وتم الإعلان عن مقتل أعداد كبيرة من المتظاهرين وإصابة أعداد أخرى.

شاهد أيضاً: سبب المطالبة بطرد السفير التركي من العراق

سبب اقتحام التيار الصدري البرلمان العراقي

إن الأزمة تم استمرارها في الخامس والعشرين من يوليو، بحيث أن الإطار التنسيقي أعلن بشكل رسمي عن ترشيح وزير العمل السابق محمد السوداني إلى منصب رئيس الحكومة العراقية الجديدة، وأدى ذلك إلى غضب كبيرة من قبل التيار الصدري، واقتحم مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء والقيام بالاعتصام فيه رفضاً إلى ترشيح السوداني.

وفي نهاية يوليو اقتحم أنصار التيار الصدري مبنى البرلمان من جديد وقد قاموا بإعلان الاعتصام المفتوح من أجل منع عقد جلسة محتملة إلى مجلس النواب حتى يتم انتخاب رئيس الجمهورية والقيام بتسمية رئيس الوزراء.

حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة

في شهر أغسطس الجاري دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى حل البرلمان والعمل على إجراء انتخابات مبكرة ولكن الإطار التنسيقي قام باتهام الحكومة بالتقصير في مواجهة مروجي الفوضى وأكد على تمسكه بالسوداني رئيس إلى الحكومة، وخلال أوقات سابقة من شهر أغسطس وبالتحديد في المنتصف دعا مقتضى الصدر القضاء إلى التدخل وراً والقيام بحل البرلمان، بحيث أن الإطار التنسيقي دعا إلى احترام السلطة القضائية والتشريعية وعمل على رفض أي تجاوز أو تعطيل إلى مهامها الدستورية.

إن هذه الحالة أدت إلى حدوث صدامات بين جماهير التيار الصدري وبين البرلمان وقد عمل على انفجار شلال الدم في الدولة، وتم الإعلان خلال الساعات الماضية الأخيرة عن قتل عدد كبير من المتظاهرين وكذلك إصابة عدد آخر ضمن مناطق متفرقة في دولة العراق والتي حصل فيها عدة أعمال للشغب والعنف بحيث قال المحللين بأن تطور الخلافات السياسية إلى عنف سوف يفتح شلال دم ودعوا بالترفع عن هذه الخلافات من أجل صالح الوطن، ومنعه وكذلك المحافظة على المسار الديمقراطي الدستوري.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا والذي تعرفنا من خلاله على سبب المظاهرات في العراق، وسبب اقتحام التيار الصدري البرلمان العراقي، وحل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة.