سبب اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي، وعدم تدخله في الشؤون السياسية بشكل قاطع، ويعرف الصدر بانه من أبرز رجال الدين الشيعي، وفور إعلانه هذا القرار النهائي بالنسبة اليه، تصدر اسمه العناوين البحثية خلال الساعات الأخيرة، ولحديث الرواد عبر منصات التواصل الاجتماعي، والحديث في مقال اليوم يسلط الضوء على هذه الشخصية، خلال الحديث عن سبب اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي، الذي يبحث عنه الكثيرين في الفترة الحالية.

حقيقة اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي

تداولت العديد من وسائل الاعلام المحلية والدولية، خبر اعتزال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر العمل السياسي، اليوم الاثنين الموافق 29 من أغسطس، بالإضافة الى إعلانه عدم التدخل في الشؤون السياسية بشكل نهائي، الأمر الذي أدى الى وضع دولة العراق في أزمة سياسية خانقة.

وفور اعلان هذا القرار؛ اعتبر الكثير من المواطنين والشخصيات العامة في البلاد انها أنباء عارية عن الصحة، إلان أنها منقولة من الصدر شخصياً وتم تعميمها ونشرها عبر كافة وسائل الاعلام، والحديث عنها تفصيلاً وطرح الآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي.

شاهد ايضا: سبب وفاة جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية

سبب اعتزال مقتدى الصدر العمل السياسي

وكما أشرنا أنه وفي قرار مفاجئ، أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً للعمل السياسي في العراق، وأوضح في تغريده على حسابه في تويتر اليوم الإثنين إلى أنه قرر الاعتزال بشكل نهائي، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث، كما أشار إلى أن جميع قيادات التيار الصدري باتوا في حل من واجباتهم، قائلا ” الكل في حل مني”.

  • وفي ذات السياق؛ لمح إلى إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل.
  • كما وقام الصدر بالوقت ذاته بإغلاق حسابه على عدد من مواقع التواصل الاجتماعي بشكل رسمي، لاسيما تويتر حيث يتابعه أكثر من 800 ألف مستخدم.
  • ومن جهته، دعا مكتب الصدر في بيان أنصار التيار إلى عدم التدخل في الشؤون السياسية باسم الصدر، معلناً منع الحديث في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، أو رفع الاعلام والشعارات والهتافات السياسية باسم التيار الصدري.

مقتدى الصدري وإيران

إن الصراع الدائر في العاصمة بغداد بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وتحالف الإطار التنسيقي الذي يضم بقية القوى السياسية الشيعية، وفي مقدمتها حزب الدعوة، الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي؛ قد أثار اهتماماً كبيراً في المنطقة وعواصم العالم الكبرى. فالعراق، بحجمه وإمكاناته وطاقاته (خامس احتياط عالمي وثالث أكبر مصدّر للنفط) بلد مهم شغل العالم على مدى العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين، وقد دارت فيه وحوله معارك كبرى شاركت فيها قوى دولية وإقليمية عديدة، ابتداءً من الغزو الأميركي عام 2003، مروراً بمرحلة التنافس الأميركي – الإيراني على الإمساك بمفاصل السلطة فيه (2004 – 2011)، ثم الصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية (2014 – 2017)، وصولاً إلى المعركة التي تدور الآن حول شكل النظام السياسي ومستقبله.

والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى ختام فقراته، تلك التي تناولت الحديث عن أبرز الشخصيات السياسية ومدى تفاعلها مع الأحداث الجارية في الفترة الأخيرة، بدول العالم العربي، بعد إعلانه اعتزال العمل السياسي.