حكم صيام يوم عاشوراء عند الشيعة، من الأمور الخلافية حكم صيام عاشوراء بين الطائفتين الشيعة و السنة، وهي واحدة من الأمور التي تعتبر خلافية، ولا يقتدي بها الشيعة، ويخصون الشهر بالعديد من الطقوس التي ترتبط بالحزن و الآسى، وذلك لما احتوى الشهر من أحداث مؤسفة، مقتل العديد من الشخصيات الهامة من آل بيت النبي عليه الصلاة و السلام، وفي مقالنا حكم صيام يوم عاشوراء عند الشيعة، سنتعرف على هذا الحكم لديهم بالتفصيل ومع الدليل.
حكم صيام يوم عاشوراء عند الشيعة
على خلاف أهل السنة و الجماعة، فإن صيام يوم عاشوراء لدى الشيعة محرماً ولا يقومون بالصيام فيه و لا بالأيام التي تسبقه، وذلك لارتباط اليوم العاشر من محرم بحادثة مقتل الامام السحين حفيد الرسول عليه الصلاة و السلام، فهو بذلك يومي مخصص للحزن و الحداد على مقتل الامام، و فيه مجموعة من الطقوس التي يعمل الشيعة على القيام بها، مما يعتبر من أفعال الحزن و الندب و الآسى وذرف الدموع الشديد في هذا اليوم.
كما أنهم يقيمون العديد من دور العزاء و المجالس التي تخصص للتجمع فيها القيام بأفعال من أفعال اللطم و الضرب والندب و البعض يستخدمون الأدوات الحادة و لا يتوقفون عن الضرب إلى أن تسيل منهم الدماء، عبر الضرب ببعض السلاسل الحديدة، و التي وعلى حسب اعتقادهم تشعرهم بشيء من الألم الذي شعر به من قتلوا من آل البيت في تلك الحقبة.
شاهد أيضا: حكم صيام يوم قبل عاشوراء ويوم بعده
طريقة صيام يوم عاشوراء عند الشيعة
من الأمور التي تحرص عليه الطائفة الشيعية هو عدم صيام هذه الأيام من عاشوراء، بل ما يسبقها من أيام، وقد ربطوا ذلك بأن الصيام ليس من مظاهر الحزن أو ربما يمنعهم عن مظاهر الحزن التي يرغبون في تقديسها أكثر من أي فعل آخر، وهذا الآمر جدلي و من الأمور الكثيرة التي يختلف بها الطائفتين في الدين الاسلامي، بين السنيين و الشيعة.
أما عن طريقة الصيام التي نجد العديد من الشيعة يعتمدوها في هذا اليوم، فهي الصيام عن الماء فقط، وذلك من الصباح إلى العصر، تعبيراً عن شعور العطش الذي يعتبرون أن الامام شعر به يوم مقتله، وقد جاء على لسان أبو عبد الله، وهو واحد من أئمة الشيعة المشهورين قوله: ” كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم، وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين، ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام” مشيراً بذلك بأنه لا يرضى بفضل الصوم والتطابق بهذا الفعل مع اهل الشام أي مكان تمركز الامويين آنذاك.
شاهد أيضا: من هو عريس كربلاء حسب اعتقاد الشيعة
الحكم الصحيح لصيام يوم عاشوراء مع الدليل
لابد أن الاحكام في الدين الاسلامي تؤخذ من الكتاب و السنة، وأي حكم يأتي من بعدهما يرتبط إما بالإجماع او اجتهاد التابعين او الصحابة من بعد رسول الله، أما كل حكم يأتي مخالف لأحد الأحكام المثبتة في الكتاب والسنة فهو باطل لا محالة، وعليه فإن حكم صيام يوم عاشوراء سنة مؤكدة عن النبي عليه الصلاة و السلام و لا يجوز تحريمه، فالصيام لا رابط بينه و بين المشاعر ان كانت فرحاً أو حزن.
حديث الرسول عن صيام عاشوراء هو : عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- قال: “قدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المدينة، فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك؟ فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى، وبني إسرائيل على فرعون، فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه”، وبهذا الحديث يتأكد أنه من السنة صيام عاشوراء
حكم صيام يوم عاشوراء عند الشيعة، إلى هنا نصل لنهاية المقال، والذي تعرفنا من خلاله على حكم الصيام في العاشر من محرم لدى الطائفة الشيعية، والذي من المعروف بأن الطائفة السنية تصومه مع يوم قبله اقتداء بسنة الرسول عليه الصلاة و السلام، ونتمنى أن نكون قد وفقنا فيما قدمنا من معلومات.