حقيقة ارتفاع حالات الانتحار في ريف إدلب، إن الأحوال الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها الكثير من المواطنين السوريين تؤدي إلى الكثير من حالات الانتحار، والتي تم شهود العديد من هذه الحالات في عدة مناطق من سوريا، ومنهم ريف إدلب والتي خضعت إلى حكم وسيطرة “هيئة تحرير الشام”، بحيث أن أغلب حالات الانتحار يعيشون في المخيمات التي تقع بالقرب من الحدود السورية التركية، ومن خلال موقع تفاصيل سنبين لكم حقيقة ارتفاع حالات الانتحار في ريف إدلب.

حقيقة ارتفاع حالات الانتحار في ريف إدلب

تم الإعلان من قبل منظمات إنسانية التي عملت في شمال غرب سوريا عن ارتفاع أعداد كبيرة من حالات الانتحار في عدة مناطق من إدلب وريف حلب، وقد تم ادعاء الكثير من العيادات النفسية في المراكز الطبية التي تنتشر بشكل كبير في العديد من المناطق التي توجد بشمال سوريا، وهذا بعد أن تم القيام بتسجيل ما يقارب 25 حالة انتحار بين الكثير من الأشخاص الذكور والإناث خلال عام 2023.

بحيث قالت المصادر أن كافة الأشخاص الذين قاموا بالانتحار تتراوح أعمارهم في العقد الثاني، فبعضهم استعملوا حبوب سامة، وقد قامت فتاة في عمر الـ 16 بشنق نفسها في الغرفة بسبب الضغوط النفسية، فبعض من الحالات المنتحرة عاشوا في المخيمات الواقعة على الحدود ضمن ظروف صعبة، بعد الفشل في الهروب من الحدود التركية، من أجل البحث عن الفرص للعيش بأمان والابتعاد عن جميع حالات التضييق التي فرضها مسلحو الجولاني على الساكنين في المخيمات.

تم التأكد من قبل المصادر “هيئة تحرير الشام” بأن الكثير من العوائل للأشخاص المنتحرين قاموا برفض الصلاة عليهم وتقبل التعازي لهم لأنهم خرجوا عن الدين وقدموا على الانتحار، وأن الهيئة قامت بإجبار هذه العائلات أنهم لا يمكنهم أن يتحدثوا إلى أي واحدة من الوسائل الإعلامية عن الضغوط التي عانى منها أبنائهم، بحيث تم تسجيل في مايو الحالي نسبة أعلى انتحار في الجولاني، بعد أن تم العمل على توثيق ما يقارب 10 حالات إلى الآن، وفي إدلب خلال العام الحالي تم تسجيل حوالي أكثر من 30 شخص منهم نساء للانتحار، بسبب الأحوال الاقتصادية والمعيشية الصعبة.

شاهد أيضاً: حقيقة ظهور جدري القرود في المغرب

أسباب حالات الانتحار

إن الإخصائية النفسية نور محمد قالت بأن حالات الانتحار واحد من أسبابها هو التأثر في المجتمع المحيط بالشخص الذي قدم على الانتحار، وقالت “غالباً ما يتعرض المقدم على الانتحار إلى ضغوط تفوق قدرة التحمل لديه فيظن أن الأبواب مغلقة أمامه ولا توجد أية حلول لمشاكله ويعزز ذلك تلقي الأخبار السيئة باستمرار بالإضافة لأحاديث المجتمع المحيط به الذي يزيد من الأزمة النفسية أو من الممكن أن يكون يائساً من الحياة كمن يعيش في عزلة تامة ولا يتم تقبل وجوده أو غير مرحب به بين رفاقه وأقاربه، كما توجد أسباب كثيرة أخرى”.

وأيضاً قالت المنظمة الإنسانية بأن الاستمرار في حالات الانتحار عائد على سوء الأحوال والأوضاع المادية لجميع السكان والنازحين، وأيضاً الكثير من الضغوطات التي يتم التعرض لها والاستمرار في النزوح بشكل مستمر، وأيضاً انقطاع مصدر الدخل عندهم، والتهديد الدائم والمستمر من قبل قوات النظام السوري وقوات روسيا، وعدم القدرة على أن يعودوا إلى مدنهم وقراهم وممتلكاتهم.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن حقيقة ارتفاع حالات الانتحار في ريف إدلب، بحيث أنه هناك الكثير من الحالات المنتحرة في سوريا، وتم ارتفاعه بشكل كبير في هذه المناطق الريفية منها إدلب وحلب.