بحث كامل عن الصلاة وأهميتها مع المقدمة والخاتمة، أركان الإسلام خمسة ثانيها هو الصلاة، حيث أنّها عماد الدين، إذا صلحت صلح سائر العمل، وإذا فسدت فسد سائر العمل، وهي أول ما يُحاسب عليه المرء يوم القيامة، لها أهمية كبيرة في الدين الإسلامي، ويجب على كل مسلم بالغ عاقل أنّ يلتزم بها، وفي هذه المقالة سنضع بحث كامل عن الصلاة وأهميتها مع المقدمة والخاتمة.
مقدمة بحث كامل عن الصلاة وأهميتها وفوائها
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّد الخلق والمرسلين صاحب الخلق العظيم والشفيع يوم الدين، اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علّمتنا، وزدنا علمًا وعملاً يا كريم، أمّا بعد:
فإنّ الصّلاة هـي عمـاد الدّين الإسلاميّ وهي الركن الثاني من الأركان التي قام بها هذا الدّين بعد شهادة أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، وقد فرضها الله -عزّ وجلّ- في السماوات السبع لمّا أسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وعرج به إلى السماء، ممّا جعل لهذه العبادة أهميّة بالغة لدى الإسلام والمسلمين، وأشكر الله العظيم أن أتاح لي الفرصة لأكتب بحثيَ عن الصلاة وبيان آثارها على المسلمين والمجتمعات وأهميّتها وفوائدها بشكلٍ خاص.
شاهد أيضاً: تقويم الهادي الأحساء 1444 مواعيد الصلاة في الأحساء
بحث كامل عن الصلاة وأهميتها وفوائدها
وفي هذا البحث المبارك إن شاء الله الذي أضعه بيـن أيديكـم بحث كامل عن الصلاة وأهميتها وفوائدها، سيتمّ بدايةً التعريف بهذه العبادة المباركة كما عرّفها أهل العلم في اللغة والاصطلاح الشرعيّ، ثمّ كان لزامًا بيان الحكم الشرعيّ للصلاة وبيان مكانتها عند الخالق سبحانه وتعالى، مرورًا بذكر التاريخ التي فرضت به الصلاة والحكمة في مشروعيّتها، وصولًا إلى أركانها وأنواعها وواجباتها ومبطلاتها وبعض الأحكام المتعلقة فيها وغيرها من الأمور التي تترتّب على الشموليّة حول هذه العبادة المباركة بإذن الله تعالى.
شاهد أيضاً: بحث عن الاسراء والمعراج كامل بالعناصر
تعريف الصلاة لغة
إنّ أوّل ما نبتدي به البحث الكامل عن الصلاة وأهميتها وفوائدها هو تعريف الصلاة في اللغة، فالصلاة في اللغة تعني دعاء المسلم بالخير، وقد قال الله تعالى في سورة التوبة {وَصَلِّ عَلَيهِم إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم}،وقد فسّر أهل العلم ذلك في الآية الكريمة على أنّه أمرٌ بالدعاء لهم، فدعاء النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- سكينة وطمأنينةٌ ستصيب أرواحهم، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “إذا دُعي أحدُكم فلْيُجِبْ فإنْ كان صائمًا فلْيُصَلِّ وإنْ كان مُفطِرًا فلْيطعَمْ“، والمعنى الذي حملته كلمة فليصلّ هنا كانت الدعوة بالبركة والخير، وممّا ورد من أقوال أهل العلم في تعريف الصلاة لغةً، ما قاله الإمام النووي -رحمه الله- في كتاب المجموع “الصلاة في اللغة الدعاء وسميت الصلاة الشرعية صلاةً لاشتمالها عليه، هذا هو الصحيح وبه قال الجمهور وأهل اللغة وغيرهم من أهل التحقيق”.
شاهد أيضاً: تقويم أم القرى 1444 الصلاة pdf
تعريف الصلاة شرعاٌ
أمّا عن تعريف الصلاة شرعًا فهي العبادة التي يؤديها المسلم بأقوالٍ وأفعـالٍ مخصوصـة ومعلومـة، يفتتحها المسلم بالتكبير، ويختتمها بالتسليم بعد الجلوس الأخير، وقد شرعها المولى -عزّ وجلّ- في جميـع الملل في هذه الحياة الدّنيا، على خلاف الأركان التي كانت لكلّ ملّة من الملل، قال تعالى في سورة آل عمران {يا مَريَمُ اقنُتي لِرَبِّكِ وَاسجُدي وَاركَعي مَعَ الرّاكِعينَ}، وقد ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال “قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هَاجَرَ إبْرَاهِيمُ عليه السَّلَامُ بسَارَةَ، فَدَخَلَ بهَا قَرْيَةً فِيهَا مَلِكٌ مِنَ المُلُوكِ، أوْ جَبَّارٌ مِنَ الجَبَابِرَةِ، فقِيلَ دَخَلَ إبْرَاهِيمُ بامْرَأَةٍ هي مِن أحْسَنِ النِّسَاءِ، فأرْسَلَ إلَيْهِ أنْ يا إبْرَاهِيمُ مَن هذِه الَّتي معكَ؟ قالَ أُخْتِي، ثُمَّ رَجَعَ إلَيْهَا فَقالَ لا تُكَذِّبِي حَديثِي، فإنِّي أخْبَرْتُهُمْ أنَّكِ أُخْتِي، واللَّهِ إنْ علَى الأرْضِ مُؤْمِنٌ غيرِي وغَيْرُكِ، فأرْسَلَ بهَا إلَيْهِ فَقَامَ إلَيْهَا، فَقَامَتْ تَوَضَّأُ وتُصَلِّي“، وهذه الأحاديث والآيات للدلالة على أنّ الصلاة كانت لدى جميع الملل، والله ورسوله أعلم.
شاهد أيضاً: كم عدد مواضع رفع اليدين في الصلاة
حكم الصلاة ومكانتها
استكمالًا لما بدأنا به في بحث كامل عن الصلاة لا بدّ لنا من الخوض في الحديث عن حكم الصلاة ومكانتها في الدين الإسلامي، وقد بيّن أهل العلم أنّ الصلوات الخمس هي فرض عين على كلّ مسلمٍ مكلّفٍ، وما غيرها من صلوات النوافل والسنن فهي سنّةٌ يستزيد بها المرء من الخير الوفير للصلاة، وقد استدلّ أهل العلم بوجوب الصلاة على العديد من الأدلّة، ومنها:
- من القرآن الكريم حيث قال تعالى في سورة الأنعام {وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلاةَ}، وفي سورة البقرة {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}، وكذلك في سورة هود {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}، وغيرها الكثير من الآيات التي تأمر بالصلاة.
- من الحديث الشريف فقد روى عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال “قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حِينَ بَعَثَهُ إلى اليَمَنِ إنَّكَ سَتَأْتي قَوْمًا أهْلَ كِتَابٍ، فَإِذَا جِئْتَهُمْ، فَادْعُهُمْ إلى أنْ يَشْهَدُوا أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم خَمْسَ صَلَوَاتٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيْلَةٍ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فأخْبِرْهُمْ أنَّ اللَّهَ قدْ فَرَضَ عليهم صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ، فإنْ هُمْ أطَاعُوا لكَ بذلكَ، فَإِيَّاكَ وكَرَائِمَ أمْوَالِهِمْ، واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ“.
- إجماع أهل العلم وقد بيّن ذلك الإجماع ونقله كلًّا من الإمام ابن حزم والنووي وابن رشد وابن تيمية رحمهم الله.
شاهد أيضاً: ما هي الصلاة التي يركع فيها المصلي أربع مرات ويسجد أربع مرات
مكانة الصلاة في الإسلام
رفع الدّين الإسلاميّ من مكانة الصلاة وعظّم شأنها، فقد جعلها الركن الثاني من أركان الإسلام، وأوّل ما يسأل عنه العبد يوم القيامة، كذلك جعلها الفاصل بين كلّ مسلمٍ وكافر، وقد ورد في مكانتها العديد من النصوص الشرعيّة من الآيات الكريمة والأحاديث النبويّة الشريفة، نذكر منها:
- الركن الثاني من أركان الإسلام عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ”.
- أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “إن أولَ ما يُحَاسَبُ به العبدُ يومَ القيامةِ من عملِهِ صلاتُهُ؛ فإن صَلَحَتْ فقد أَفْلَحَ وأَنْجَحَ، وإن فَسَدَتْ فقد خاب وخَسِرَ؛ فإن انتَقَصَ من فريضتِهِ شيءٌ؛ قال الربُّ – تبارك وتعالى – انظروا هل لعبدي من تَطَوُّعٍ؟! فيُكَمَّلُ بها ما انتقص من الفريضةِ، ثم يكونُ سائرُ عملِهِ على ذلك“.
- الفاصل بين الإسلام والكفر قال تعالى في سورة التوبة {فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}، كذلك ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ“.
- الحاجز بين العبد والمعاصي قال تعالى في سورة العنكبوت {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
شاهد أيضاً: اذا اقيمت الصلاة المفروضة فلا يجوز الابتداء بالنافلة
تاريخ فرض الصلاة
كذلك الخوض في تقديم بحث كامل عن الصلاة يقتضي بيان تاريخ ومكان فرض الصلاة على أمّة الإسلام والمسلمين، حيث فرضت الصلاة على المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة بعام ونصف، وذلك ما أخبر به الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره حينما قال “فلما كان ليلة الإسراء قبل الهجرة بسنة ونصف، فرض الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس، وفصل شروطها وأركانها وما يتعلق بها بعد ذلك، شيئا فشيئا”، وأمّا عن المكان الذي فرضت فيه الصلاة فكانت في السماوات، حيث ورد في الصحيح من الحديث
“قالَ ابنُ حَزْمٍ، وأَنَسُ بنُ مالِكٍ قالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَفَرَضَ اللَّهُ علَى أُمَّتي خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ فَرَجَعْتُ بذلكَ حتَّى أمُرَّ بمُوسَى، فقالَ مُوسَى عليه السَّلامُ ماذا فَرَضَ رَبُّكَ علَى أُمَّتِكَ؟ قالَ قُلتُ فَرَضَ عليهم خَمْسِينَ صَلاةً، قالَ لي مُوسَى عليه السَّلامُ فَراجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ فَراجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ شَطْرَها، قالَ فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى عليه السَّلامُ، فأخْبَرْتُهُ قالَ راجِعْ رَبَّكَ، فإنَّ أُمَّتَكَ لا تُطِيقُ ذلكَ، قالَ فَراجَعْتُ رَبِّي، فقالَ هي خَمْسٌ وهي خَمْسُونَ لا يُبَدَّلُ القَوْلُ لَدَيَّ، قالَ فَرَجَعْتُ إلى مُوسَى، فقالَ راجِعْ رَبَّكَ، فَقُلتُ قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِن رَبِّي، قالَ ثُمَّ انْطَلَقَ بي جِبْرِيلُ حتَّى نَأْتِيَ سِدْرَةَ المُنْتَهَى فَغَشِيَها ألْوانٌ لا أدْرِي ما هي؟ قالَ ثُمَّ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فإذا فيها جَنابِذُ اللُّؤْلُؤَ، وإذا تُرابُها المِسْكُ“.
شاهد أيضاً: هل يجوز الصلاة خلف إمام الحرم من الفنادق المجاورة
حكمة مشروعية الصلاة
وفي ظلّ تقديم بحث كامل عن الصلاة لا بدّ من الخوض في الحديث عن الحكمة من مشروعيّة هذه العبادة، حيث إنّ المسلم إذا صلّى فهو يمتثل لأمر الخالق سبحانه وتعالى في كلّ عضوٍ من جسده، فيهذّب ويدرّب أعضاء جسده على الامتثال لأمر الله -سبحانه وتعالى- خارج الصلاة، فيبتعد المرء عمّا نهى الله عنه، وتطيب أخلاقه ومعاملاته ومأكله ومشربه وملبسه وسائر أحواله، وقد قال تعالى في ذلك في سورة العنكبوت {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، وبذلك فتكون الصلاة نورًا للمسلم داخل الصلاة وخارجها يهتدي بها العبد إلى درب الصواب، وكذلك فإنّ الصلاة هي صلة الوصل بين العبد وخالقه، فمن خلالها يمكن للمسلم أن يسأل الله من الخير ما يشاء وأن يستشعر بلذّة المناجاة والثناء على الله.
شاهد أيضاً: حكم قصر الصلاة الرباعية للمسافر
أنواع الصلاة
كما أنّ للصلاة أنواعٌ ومراتب مختلفة، حيث تتضمن هذه الأنواع الصلوات الخمس المفروضة، وصلاة النوافل والسنن الرواتب والتطوع وغيرها من الأنواع المختلف التي تتمثل بالمراتب التالية:
- المرتبة الأولى وهي الصلوات الخمس المفروضة صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء، إضافةً إلى صلاة الجمعة.
- المرتبة الثانية وهي الصلوات الملحقة بالمفروضة، ومنها ما كان له بعض خصائص الوجـوب
- الصلاة المفروضة بالكفاية كصلاة الجنائز.
- الصلاة الواجبـة لأسباب خارجية كصلاة النذر.
- الصلاة الواجبـة على وجـه مخصوص كصلاة نافلة الليل، والتي فرضت على النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- وكانت سنّةً لأمّته.
- المرتبة الثالثة هي ما كانت من الصلوات غير المفروضة ولكنّها في رتبتها، كصلاة العيدين وصلاة الوتر وركعتي ما قبل الفجر.
- المرتبة الرابعة صلاة النوافل ممّا دخل ضمن حكم السنّن المؤكدة.
- المرتبة الخامسة ما ورد في الصلوات من النقل المقيد.
- المرتبة السادسة ما لم يرد في الشرع دليل تعيين بخصوصه ولم يقيّد بأي وقتٍ أو سبب.
شاهد أيضاً: هل يجوز للمريض أن يترك الصلاة أثناء مرضه
أركان الصلاة
كذلك الخوض في تقديم بحث كامل عن الصلاة يقتضي الخوض في ذكر أركان الصلاة، وهذه الأركان مع مراعاة الترتيب هي أربعة عشر ركنًا، نذكرها لكم فيما يأتي:
- الركن الأول القيام للمقتدر، ويكون ذلك واجبًا في المفروضات ومستحبًا في النوافل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم “صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ“.
- الركن الثاني هو تكبيرة الإحرام، وتكون في بداية الصلاة، حيث ورد في الصحيح من الحديث “إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فأسْبِغِ الوُضُوءَ، ثُمَّ اسْتَقْبِلِ القِبْلَةَ فَكَبِّرْ“.
- الركن الثالث تلاوة الفاتحة في جميع ركعات الصلاة القائمة، وذلك لما رواه عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ“، لكنّها تسقط في الركعة التي لم يلحق بها المسلم الإمام إلّا في ركوعه.
- الركن الرابع وهو الركوع.
- الركن الخامس الرّفـع من الرّكــوع.
- الركن السادس الاعتـدال قائمًـا كما حال المسلم في صلاته قبل الرّكوع.
- الركن السابع السّجـود على كلٍّ من جبهة المسلم وأنفه ويداه وركبتاه وأطراف قدميه، وهي سبعة أعضاءٍ لا بدّ من مشاركتها في السّجود.
- الركن الثامن الرّفـع من السّجـود.
- الركن التاسع الجلوس ما بيـن السجدتـين.
- الركن العاشر والحادي عشر هو التشهّد والجلوس له.
- الركن الثاني عشر التّسليـم.
- الركن الثالث عشر الطمأنيـنة.
- الركن الرابع عشر الترتيب ما بين الأركان السابقة.
واجبات الصلاة
وكما أنّ للصلاة أركانًا لا تصحّ إلا بها، فلها كذلك واجبات عديدة، والواجبات تتبع الأركان ومن تركها عمدًا فقد بطلــت صلاتـه، أمّا من تركها سهـوًا فقد وجبت عليه سجدة السهو، وهذه الواجبات هي:
- تكبيرات الصلاة جميعها فيما عدا تكبيرة الإحرام.
- أن يقول المسلم “سمع الله لمن حمده”، عند الاعتدال من الركوع للإمام والمنفرد.
- أن يقول المسلم “ربنا ولك الحمد”، للإمـام والمنفـرد، وكذلك المأمـوم.
- أن يقول المسلم “سبحان ربي العظيم” ثلاث مرّاتٍ أو أكثر في ركوعه.
- أن يقول المسلم “سبحان ربي الأعلى” ثلاث مرّاتٍ أو أكثر في سجوده.
- التشهد الأول بأن يقول المسلم “التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ”.
- الجلوس للتشهّــد الأوّل.
مبطلات الصلاة
ولا بدّ من الحديث عن مبطلات الصلاة استكمالًا لما نقدمه من بحث كامل عن الصلاة، فقد بيّنت الشريعة الإسلاميّة بأنّ الصلاة تبطل لأمرين اثنين، وهو أن يفعل المرء ما يحرم في الصلاة، أو أن يترك ركنًا أو واجبًا من أركان وواجبات الصلاة، أمّا عن واجبات الصلاة وأركانها فقد سلف ذكرها فيما قد سبق، وأمّا عمّا يحرم في الصلاة نذكر لكم ما يأتي:
- الأكل والشرب عمدًا أن يأكل المرء في صلاته أو يشرب عامدًا يبطل صلاته، أمّا إذا أكل المسلم أو شرب في صلاته عن جهل أو سهوًا فلا تبطـل صلاتـه والله أعلم، ولا تبطل الصلاة في حالة ابتلاع المرء لما وجد بين أسنانه فيما إذا كان حجمه دون الحمصة، والله ورسوله أعلم.
- الكلام خارج الصلاة فعن زيد بن أرقم -رضي الله عنه- قال “كنَّا نتَكَلَّمُ خَلفَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في الصَّلاةِ، يُكلِّمُ الرَّجُلُ منَّا صَاحبَه إلى جنبِه، حتَّى نزلت (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) فأمرنا بالسُّكوتِ ونُهينا عنِ الكلامِ“.
- الحركة الكثيرة عمدًا كذلك أوضح الإمام النووي ذلك في قوله “إن الفعل الذي ليس من جنس الصلاة إن كان كثيراً أبطلها بلا خلاف، وإن كان قليلاً لم يبطلها بلا خلاف، هذا هو الضابط ثم اختلفوا في ضبط القليل والكثير على أربعة أوجه إلى أن قال والرابع وهو الصحيح المشهور وبه قطع المصنف والجمهور أن الرجوع فيه إلى العادة فلا يضر ما يعده الناس قليلاً، كالإشارة برد السلام، وخلع النعل، ورفع العمامة ووضعها، ولبس خف ونزعه، وحمل صغير ووضعه ودفع مارٍ، ودلك البصاق في ثوبه وأشباه هذا، وأما ما عده الناس كثيراً كخطوات كثيرة متوالية وفعلات متتابعة فتبطل الصلاة”.
- الضحك في الصلاة وقد بيّن أكثر أهل العلم أنّه لا بأس في التبسم ولكن من عليه ذلك إلى الضحك فوجبت عليه إعادة الصلاة، والله ورسوله أعلم.
أحكام الصلاة
كذلك الخوض في تقديم بحث كامل عن الصلاة يقتضي الخوض في الحديث عن أحكام الصلاة، ولا بدّ من التنويه على أنّ الصلاة تشتمل على شرائط وفروض وسنن.
شروط الصلاة
فأمّا عن شروط الصلاة فتنقسم إلى قسمين منها ما يستوجب الصلاة ومنها ما يصحّ بها الصلاة:
- شروط وجـوب الصّـلاة وهي الإسلام والبلـوغ والعقـل، وكذلـك الخلـوّ مـن الموانـع التي تمنع الصلاة، كالطهارة للرجل والمرأة والحيض والنفاس للمرأة.
- شروط صحّة الصّـلاة وهي أربعة شروط
- أن يدخل وقت الصلاة.
- أن يكون المرء طاهرًا من الحدثين الأكبر والأصغر، مع مراعاة طهارة البدن وكذلك الثوب والمكان.
- أن يستر المسلم عورته.
- أن يستقبل المسلم القبلة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً.
سنن الصلاة
إنّ سنن الصلاة كثيرة، منها القولية ومنها الفعلية، وقد بيّن النبيّ الكريم -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ للصلاة سننًا لا بدّ لكلّ مصلّي أن يحرص على القيام بها لتكتمل صلاته وينال منها عظيم الجزاء والثواب، ومن هذه السنن:
- رفع اليدين عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال “أنَّ ابْنَ عُمَرَ، كانَ إذَا دَخَلَ في الصَّلَاةِ كَبَّرَ ورَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا رَكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، رَفَعَ يَدَيْهِ، وإذَا قَامَ مِنَ الرَّكْعَتَيْنِ رَفَعَ يَدَيْهِ، ورَفَعَ ذلكَ ابنُ عُمَرَ إلى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ“.
- وضـع اليـد اليمنى على اليسرى حيث روي في الصحيح “مَرَّ برُجلٍ وهو يصَلِّي وقد وضع يدَه اليُسرى على اليُمنى، فانتَزَعها ووَضَع اليُمنى على اليُسرى“.
- النظر مكان السجود كذلك روي في ضعيف الأحاديث “أنَّه كانَ نظرُ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ إلى موضعِ سجودِهِ“.
- دعاء الاستفتاح كذلك روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال”كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسكاته – قالَ أَحْسِبُهُ قالَ هُنَيَّةً – فَقُلتُ بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ أَقُولُ اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَد“.
- الاستعاذة بالله قبل الفاتحة وذلك لما جاء في سورة النحل {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}، والتأمين عقب انتهائها.
- القراءة بعد الفاتحة عن أبي قتادة الحارث بن ربعي -رضي الله عنه- قال “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ والْعَصْرِ، بفاتِحَةِ الكِتابِ وسُورَةٍ ويُسْمِعُنا الآيَةَ أحْيانًا، ويَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُخْرَيَيْنِ بفاتِحَةِ الكِتابِ“.
- الدعاء بين السجدتين كذلك روى حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال “أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ بين السجدتين ربِّ اغفِرْ لي، ربِّ اغفر لي“.
- وغيرها من السنن كجلسة الاستراحة والدعاء عقب التشهد الأخير، واتخاذ سترة أمام المصلي، والأذكار عقب الصلاة، وغيرها.
نصائح للمحافظة على الصلاة
وفيما يأتي نقدّم لكم نصائح للمحافظة على الصلاة
- ضبط المنبهات للتذكير بأوقات الصلاة قبل خمس دقائق من كلّ صلاة.
- الحرص على الرفقة الصالحة والابتعاد عن رفاق السوء.
- حفظ ما تيسر من القرآن الكريم في كلّ يوم.
- الحرص على أداء السنن والنوافل.
- الحرص على أداء الصلاة على وقتها مهما كنت مشغولًا، استأذن وقم إلى صلاتك.
- الإكثار من الاستغفار.
- الحرص على الإكثار من الدعاء.
فضل وأهمية الصلاة
استكمالًا لما نقدّمه لكم من بحث كامل عن الصلاة كان لا بدّ من بيان ما هو فضل الصلاة وأهميتها في الإسلام، فقد بيّن الدّين الإسلاميّ أنّ للصلاة فضائل عظيمة وكثيرة، نذكر منها ما يأتي:
- تنهى عن الفحشاء قال تعالى في سورة العنكبوت {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}.
- أفضل الأعمال بعد كلمة التوحيد فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال “سَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ الصَّلاةُ لِوَقْتِها قالَ قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ برُّ الوالِدَيْنِ قالَ قُلتُ ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ فَما تَرَكْتُ أسْتَزِيدُهُ إلَّا إرْعاءً عليه“.
- الصلاة تغسل الخطايا عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ كَمَثَلِ نَهْرٍ جَارٍ، غَمْرٍ علَى بَابِ أَحَدِكُمْ، يَغْتَسِلُ منه كُلَّ يَومٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ“.
- الصلاة تكفر السيئات كذلك روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ“.
- الصلاة نورٌ لصاحبها كذلك روى عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “من حافظَ عليها كانت لَهُ نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ، ومن لم يحافِظ عليها لم تَكُن لَهُ نور ولا نجاةً ولا برهان، وَكانَ يومَ القيامةِ معَ فرعونَ وَهامانَ وقارونَ وأبيِّ بنِ خلفٍ“.
- يرفع الله بها المؤمن درجات كذلك روى أبو فاطمة الإيادي -رضي الله عنه- قال “يا رسولَ اللَّهِ أخبِرني بعمَلٍ أستقيمُ عليْهِ وأعملُه، قال عليْكَ بالسُّجودِ؛ فإنَّكَ لا تسجُدُ للَّهِ سجدةً إلَّا رفعَكَ اللَّهُ بِها درجةً، وحطَّ بِها عنْكَ خطيئةً“.
أجر الصلاة في الإسلام
من المتعارف عليه أنّ الصلاة لها أهمية كبيرة وعظيمة في الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم في كل وقت وحين، حيث أنّ للصلاة أجر عظيم يعود بالنفع على المسلم في الدنيا والآخرة، ومن خلال الأسطر القليلة القادمة سنتعرف على أجر الصلاة في الإسلام وهي:
- تقي الصلاة المسلم من عذاب جهنم، حيث أنّها تمحو أخطائه وتغفر ذنوبه، وتُهذب نفسه للإبتعاد عن الكبائر والذنوب.
- تُجنب الصلاة المسلم للشكوى لغير الله –عز وجل-، حيث أنّ المسلم يبوح بهومه وآلامه لله –عز وجل- من أجل أنّ يذهبها عنه ويرزقه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.
- صلاح حال الإنسان وبيته من صلاح الصلاة ومداومته عليها.
- الصلاة هي حماية للمسلم من كل شر وسوء، إذ أنّها تقيه وتحميه من أصدقاء السوء ومن الشرور التي تمتلكها نفوس الغير، كما أنّها تقي الإنسان من شر نفسه.
عقوبة تارك الصلاة
إنّ الصلاة هي عماد الدين وأفضل الأعمال بعد الشهادتين، وكما قد جعل الله -عزّ وجل- لصاحبها فضلًا عظيمًا وأجرًا كبيرًا فإنّه يوجد لتاركها عقوباتٌ في الدنيا والآخرة بينتها لنا الشريعة الإسلامية، وتتلخّص هذه العقوبات في النقاط التالية:
- ترك الصلاة يعدّ كفرًا ورد في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “بيْنَ الرَّجُلِ وبيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ“.
- ترك الصلاة من الموبقات كذلك بيّن ابن حزم رحمه الله في قوله “مُؤخِّر الصلاة عن وقتها صاحِبُ كبيرة، وتاركُها بالكلية – أعني الصلاة الواحدة – كمَنْ زنى وسرق؛ لأنَّ تَرْكَ كلِّ صلاةٍ أو تفويتَها كبيرةٌ، فإنْ فَعَل ذلك مراتٍ؛ فهو من أهل الكبائر إلاَّ أنْ يتوب، فإنْ لازَمَ تركَ الصلاة؛ فهو من الأخسرين الأشقياء المجرمين”.
- تركها توجب عذاب القبر كذلك بيّن ابن القيم “ولا تظُنُّ أن قوله تعالى ﴿ إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴾ [الانفطار: 13، 14]، يَخْتصُّ بيوم المعاد فقط؛ بل هؤلاء في نعيمٍ في دورهم الثلاثة، وهؤلاء في جحيمٍ في دورهم الثلاثة”.
- تُغرق تاركها في الشهوات قال تعالى في سورة مريم {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}.
- تدفع لاستحواذ الشيطان عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “ما مِن ثلاثةٍ في قريةٍ ولا بدوٍ لا تقامُ فيهمُ الصَّلاةُ إلَّا قدِ استحوذَ عليْهمُ الشَّيطانُ فعليْكم بالجماعةِ فإنَّما يأْكلُ الذِّئبُ القاصيةَ“.
خاتمة بحث كامل عن الصلاة وأهميتها وفوائدها
إلى هنا نصل لختام بحث كامل عن الصلاة وأهميتها وفوائدها وأسأل الله العظيم أن يرزقني وإياكم والمسلمين أجمعين التقوى والثبات والمحافظة على الصلوات، وحضور الجمع والجماعات، ونسألك يا ربنا أن تُقِرَّ عيوننا وأن تُسعِد قلوبَنا بصلاح شبابنا وفتياتنا، اللهمّ اجعلنا وذرياتنا وشبابنا وفتياتنا من مقيمي الصلاة، اللهمّ وتقبل دعاءنا، اللهم مُنّ علينا بالأمن في البلاد، وصلاحِ الذريّة والأولاد، والفوزِ يومَ المعاد، برحمتك يا أرحم الراحمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
بحث مختصر وقصير عن الصلاة جاهز للطباعة
كذلك الخوض في تقديم بحث كامل عن الصلاة وأهميتها مع المقدمة يدفعنا إلى تقديم بحث مختصر وقصير عن الصلاة جاهز للطباعة فيما يأتي
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيّد الخلق والمرسلين، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك العظيم وبعدفإنّ الصلاة كما أخبر أهل العلم هي الدعاء في اللغة وما كان من أفعالٍ مخصوصةٍ بنيةٍ مخصوصة وأوقات معينة يفتتحها المسلم بالتكبير ويختمها بالتسليم في المصطلح الشرعي، ومنها ما يكون واجبًا وفرضًا على المسلمين كالصلوات الخمس ويوم الجمعة، ومنها غير ذلك، وقد قال تعالى في سورة البينة {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}، كما أنّ الصلاة هي عماد الدين والركن الثاني من الأركان التي قامت بها الشريعة الإسلامية، وقد روى في ذلك عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال “بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ“، وقد جعل للصلاة أركانٌ وواجبات وسنن وفرائض وشروط عديدة، فأركانها أربعة عشر ركنًا هي القيام مع القدرة وتكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة والركوع والرفع منه، والاعتدال قائمًا، والسجود والرفع من السجود، والجلسة بين السجدتين، والطمأنينة في جميع الأركان والجلوس للتشهد والتسليم والترتيب فيما بينها، ومن عظيم مكانة الصلاة أنّها فرضت في رحلة الإسراء والمعراج، وكذلك روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال “فرضتِ الصلاةُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليلةَ أُسرِيَ به خمسينَ ثم نُقِصَتْ حتى جُعِلَتْ خمسًا، ثم نوديَ يا محمدُ إنه لا يُبدَّلَ القولُ لديَّ، وإنّ لك بهذه الخمسِ خمسينَ”.
بحث عن الصلاة مع المراجع doc
كذلك لا بدّ من تقديم بحث عن الصلاة مع المراجع بصيغة doc، وذلك لسهولة الوصول إليها وطباعتها من أجل أبحاثكم، ويمكنكم تحميل هذه النسخة “من هنا“.
بحث جاهز عن الصلاة pdf
إنّ الخوض في تقديم بحث كامل عن الصلاة وأهميتها مع المقدمة والخاتمة وبعد تقديم بحث عن الصلاة مع المراجع doc كان لا بدّ من تقديم بحث جاهز عن الصلاة بصيغة البي دي اف، حيث يمكنكم تحميل هذه النسخة “من هنا“.
بحث عن الصلاة باللغة الانجليزية قصير
وفيما يأتي نقدم لكم بحث عن الصلاة باللغة الإنجليزية قصير
In the name of God, the Most Gracious, the Most Merciful, and prayers and peace be upon the master of creation and messengers Prayer, as the people of knowledge have told, is supplication in the language, and it is from specific actions with a specific intent and specific times that the Muslim opens with the takbeer and ends with the tasleem in the legal term, and some of them are obligatory and obligatory on Muslims, such as the five daily prayers and Friday, and others, and God Almighty said in Surat Al-Bainah {And they were not commanded except to worship God, being sincere to Him in religion, and to establish prayer and pay the zakat}. Also, prayer is the mainstay of religion and the second pillar of the Islamic Sharia, and Abdullah bin Omar – may God be pleased with them both – narrated that the Messenger of God – may God’s prayers and peace be upon him – said “Islam is built on five the testimony that there is no god Except for God, and that Muhammad is the Messenger of God, and establish prayer, give zakat, perform Hajj, and fast Ramadan.” He has made for prayer pillars, duties, Sunnahs, obligations and conditions, so its pillars are fourteen pillars standing with ability, the opening takbeer, reciting Al-Fatihah, bowing and rising from it, standing up straight, prostrating and rising from prostration, sitting between the two prostrations, tranquility in all the pillars, sitting for witnessing and delivering and arranging between them. Among the great position of prayer is that it was imposed on the journey of the Night Journey and Al-Miraj, as was narrated by Anas bin Malik – may God be pleased with him – he said “Prayer was enjoined upon the Prophet, may God’s prayers and peace be upon him, on the night of his ascension by fifty, then it was reduced until it was made by five. The word is with me, and you have these fifty.”
بحث كامل عن الصلاة وأهميتها مع المقدمة والخاتمة، شملت هذه المقالة على بحث كامل متكامل حول موضوع الصلاة ومدى أهميتها على المسلمين، إذ أنّ البحث تضمنته الكثير من المعلومات المهمة التي تدور حول الصلاة.