بحث حول عيد النصر 19 مارس 1962 pdf، يحتفل الشعب الجزائري بهذا العيد في كل 19 من آذار من كل عام، كما ويعد هذا اليوم يوم مميز بالنسبة الى المواطن والمقيم فيها، تتخلله العديد من الفعاليات الوطنية والاحتفالات المُبهجة تعبيراً عن الأحداث الجارية في هذا التاريخ، ومقال اليوم يتضمن كتابة بحث حول عيد النصر 19 مارس 1962 pdf، مكتمل العناصر، يمكن الاستعانة به في  أي من المراحل التعليمية، من ضمن الفعاليات والمشاركة في احياء هذه المناسبة الوطنية العظيمة.

مقدمة بحث عن عيد النصر

لا تنسى الأمة الجزائرية هذا اليوم العظيم ما دامت خالدة، ويعتبر شهر مارس من كل عام هو شهر الحرية في المغرب العربي، ففيه نالت تونس والمغرب على استقلالهما، وفيه يشرق اليوم على الجزائر فجر الحرية والسلام والاستقلالـ وكانت مصادفات الأقدار قد جعلت عددا كبيرا من أبطال ثورتنا يستشهدون في مثل هذا الشهر حتى أطلق عليه شهر الشهداء، ثم شاءت الأقدار مرة أخرى أن يحتفل المغرب العربي بأعياد حرية أقطاره الثلاثة في نفس هذا الشهر، فإنه ليس من قبيل التلاعب بالألفاظ أن نرى في ذلك شيئا أعمق من مجرد المصادفة.

موضوع بحث حول عيد النصر

وفي سياق كتابة البحث المكتمل حول هذه المناسبة التاريخية المميزة، يشار الى أن احتفالات هذا العام تتزامن مع الذكرى الـ 60 من إعلان وقف إطلاق النار بعد التوقيع على اتفاقيات إيفيان التي أنهت حرب التحرير الوطني ضد الاستعمار الفرنسي، كما ويعد هذا اليوم التاريخي أحد أبرز إنجازات الدبلوماسية الجزائرية التي تضل فخرا للوطن، و يمثل تاريخ 19 مارس 1962 انطلاقة جديدة للبناء الوطني بعد 130 عاما من الاحتلال الاستعماري حيث عرف خلالها الشعب الجزائري أعظم المعاناة في تاريخ البشرية، وكان لابد من تلقين التاريخ المُشرف للأجيال الصاعدة اليوم، كي لا ننسى تضحيات شهدائنا الأبرار من أجل استعادة استقلالنا.

ملخص حول عيد النصر

بحث حول عيد النصر 19 مارس 1962 pdf

تحل اليوم الذكرى الستون لعيد النصر المصادف للتاسع عشر من شهر مارس والتي شكلت منعرجا حاسما في اعتراف المستعمر الفرنسي باستقلال الجزائر و افشلت بحنكة المفاوضين الجزائرين المتشبعين بقيم الثورة محاولة فرنسا استعمال جميع الوسائل لإخماد الثورة و رضخت للتفاوض و أجبرت على اللجوء للحل السياسي و الاعتراف بالجزائر كدولة مستقلة فيما اصبح يعرف بمفاوضات إيفيان.

و كانت إيفيان سبقتها مفاوضات سرية أولية وهي عبارة عن مناورات من طرف فرنسا لمعرفة الثورة و قرارتها ثم جاءت المفاوضات الفعلية بفرنسا،حيث بدأت سنة 1960 إذ جرت محادثات في مولان الفرنسية بين الوفد الجزائري و من بين أعضائه، محمد الصديق بن يحي و أحمد بو منجل و ممثلي الحكومة الفرنسية وقد فشل اللقاء تعنت فرنا و استكبارها الاستعماري عندما حاولت فرض نظرتها على الجزائريين .

وفي عام 1961م جرت محادثات في لوسارن بسويسرا بين وفد دبلوماسي جزائري من بين اعضائه الطيب بولحروف ،أحمد بو منجـل من جهة و جورج بومبيدو الذي كان عضو المجلس الدستوري الفرنسي انذاك، من الجانب الفرنسي ،إلا أنها فشلت بسبب رغبة فرنسا في فصل الصحراء و تجزئة الجزائر عرقيا وفي جوان 1961م جرت محادثات بمدينة إيفيان الفرنسية (سميت محادثات إيفيان الأولى) بين كريم بلقاسم و محمد الصديق بن يحي و أحمد فرنسيس و غيرهم من أعضاء الوفد الجزائري و بين لوي جوكس،وزير الدولة لشؤون الجزائر و رئيس الوفد الفرنسي، من الجانب الفرنسي. و اعترفت خلالها فرنسا بأن السياسة الخارجية من صلاحيات الدولة الجزائرية لكنها بقيت متمسكة بالصحراء في حين أصر الوفد الجزائري على التمسك بالوحدة الترابية للجزائر.

شاهد ايضا: أجمل تهاني العيد الوطني الكويتي2023

شهداء 19 مارس

كما وجرت في شهري أكتوبر و نوفمبر 1961 عدة محادثات “بال الأول و بال الثاني بسويسرا “بين الجزائريين لاسيما محمد الصديق بن يحي و رضا ملك و قد اعترضت هذه المحادثات صعوبات عديدة منها قضية الضمانات و المرافق العسكرية و كذا استغلال الثروات الصحراوية و وقف إطلاق النار وغيرها من الشروط ، و قد حاولت فرنسا المراوغة باتخاذها عدة أساليب لعرقـلة المسار التفاوضي و إفشال الاتفاقيات بين الحكومة المؤقتة و الدولة الفرنسية.

و على الصعيد الميداني، قابلت هذه العراقيل مظاهرات عديدة اندلعت في الجزائر و في فرنسا فأنتجت مفاوضات إيفيان الثانية حيث استؤنفت المحادثات من جديد بصفة رسمية يوم 7 مارس 1962 بإيفيان بعد سلسلة من المحادثات و اللقاءات و قد تمخضت عن اتفاقيات إيفيان الاعتراف الفرنسي بسيادة الجزائر و وحدتها الترابية و أن جبهة التحرير الوطني هي الممثل الوحيد و الشرعي للشعب الجزائري.

بالتوقيع على اتفاقيات إيفيان تكون الثورة الجزائرية قد حققت الهدف الذي حدده بيان أول نوفمبر 1954 … الهدف الذي ازداد تفصيلا ووضوحا بالاعتراف بوحدة الشعب الجزائري و استرجاع الاستقلال و الإفراج عن الأسرى

إلى ذلك و بمقتضى اتفاقية إيفيان تم الاعلان عن وقف إطلاق النار كليا على جميع التراب الجزائري يوم 19 مارس 1962 و تمخض عن وقف القتال ردود فعل إجرامية إرهابية قامت بها منطقة الجيش السري الفرنسية (oas) و استرجع الاستقلال بعد 132 سنة من الكفاح و الجهاد ضد الفرنسيين،و قاوم الجزائريون بكل الوسائل و كانت الضريبة بالتضحية بأرواح آلاف من الشهداء، رحم الله الشهداء الأبرار

خاتمة بحث حول عيد النصر

وفي الختام ندعو الله تعالى أن يتقبل الشهداء ويرحمهم بواسع رحمته، ممن قدموا أرواحهم فداءً لوطنهم، ولقد ضحى رجال و نساء و أطفال و شيوخ بأرواحهم من أجل استرجاع الجزائر حريتها و سيادتها و استقلالها فبفضل التضحيات التي قدمها هؤلاء الأبطال استرجعت الجزائر حريتها المغتصبة و توجد مقابر الشهداء عبر كل المدن و القرى، ومن هذا المنطلق يتخذ الجزائريون هذه الذكرى كمناسبة لتمجيد تاريخ الجزائريين الذين ضحوا من أجل استقلال البلاد وحرية الجزائر.

كلمة بمناسبة عيد النصر

بحث حول عيد النصر 19 مارس 1962 pdf

بمناسبة عيد النصر و المصادف لـ 19 مارس تتقدم (اسم الجهة) للشعب الجزائري بأحر التهاني و كذا لكل أفراد العائلة الثورية و جميع مناضلي الأحزاب الوطنية عبر التراب الوطني.
إن ذكر عيد النصر “19 مارس 1962” هي بمثابة التلاقي الحقيقي و الفعلي لجميع التيارات السياسية، حتى تتأمل في تاريخ الثورة الجزائرية وأن تعد كل التضحيات التي قام بها رجال ونساء، شباب وشيوخ، مثقفين وغير مثقفين لأجل استرجاع السيادة الوطنية للعيش في كنف الحرية والكرامة.

بحث حول عيد النصر 19 مارس 1962 pdf، تم الانتهاء من الكتابة حول العناصر الأساسية التي دار البحث عنها من قبل أفراد الشعب الجزائري، للمشاركة في فعاليات واحتفالات اليوم الأهم والأبرز بالنسبة اليهم، له مكانة خالدة ومميزة ولابد من تقديره والاجتفال بأحداثه، والى هنا ننتهي من مقال اليوم ونصل الى الختام.