المهداوي من وين وش اصل قبيلة المهداوي، حيث تعتبر من أبرز القبائل العربية التي سكنت في بلاد الشام، وتحديدا في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث حكمت عائلة البلقاء حوالي 400 عام, كمشيخة عشائرية امتدت من البلقاء حتى المنطقة الجنوبية في باير، والأمير جودة بن محمد بن طالب بن درباس بن قدامة بن المهداوي هو آخر أمير كان فيها، وسنقدم لكم عبر هذا الموقع أهم التفاصيل عن هذه القبيلة، وأهم الشخصيات البارزة منها، وإلى مرجعهم وأصلهم وجذورهم.
المهداوي من وين وش أصل قبيلة المهداوي
قطنت قبيلة المهداوي في منطقة البلقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث كانت مشيخة عشائرية فيها وحكمت فيها لمدة 400 عام، فقد حملوا الراية وحافظوا على النسب، وكانوا مترحلين ما بين بلدة الحمراء في بيسان، وبلدة المشارع في الأغوار الشمالية، فقد كانوا يصيفون في بيسان ويشتون في المشارع، وفي الوقت الحالي يتواجدون في بلدة المشارع، وكان لهم دور واضح في التصدي للاستعمار الإنجليزي على دولة فلسطين المحتلة وتصدوا وواجهوا الحركات اليهودية المتصهينة، كما إنهم يحملون نسب العائلة التي لها وثيقة تحتوي على التصديق والأختام من العشائر الأردنية المتنوعة، وتحمل هذه القبيلة ختم للظاهر بيبرس، بحيث كُتبت على جلد الغزال، وفيها توضيح لنسب العائلة التي يعود لأكثر من 1000 سنة، وآخر أمير للعائلة هو الأمير موسى الحسن المهداوي.
انتهت قبيلة المهداوي، عندما استلك الأمير جودة بن محمد بن طالب بن درباس المهداوي الحكم فيها، بعد وفاة والده في عام 1630، وكان لا يلتزم بدفع الضريبة للحكومة التركية، بل إنه كان يشن هجوامات على حامياتهم وقوافلهم، وهذا الأمر نتج عنه إرسال حملة عسكرية تركية فيها 5000 جندي وفارس، وتحالفت مع بعض قبائل المنطقة من البدو والفلاحين وأهل المدن، وتم قتل الأمير جودة المهداوي غدراً في حادثة الفحيص، واستمرت الحروب الطويلة بين قبيلة المهداوية والدولة العثمانية لأكثر من 25 عام، فتشتت أفراد هذه القبيلة وحلفائها بسبب هذه الحروب.
شاهد أيضاً: السالمي وش يرجع .. نسب قبيلة السالمي
المهداوي في عهد الدولة العثمانية
كانوا أفراد قبيلة المهداوي في فترة الحكم العثماني، يوفرون الحماية لطريق الحجاج ويعملون على تأمين طرق الحج، وفي فترة ما بين 1600 و 1710 م، قامت حالة من العصيان المدني من هذه القبيلة على الدولة العثمانية، وصدر الطابو المفصل عن الدولة العثمانية لسنجق البلقاء في سنة 1673 حيث جاء فيه : (قبيلة المهداوي وحلفائها 3000 خانة (أسرة) النازلة حالياً في شرق البلاد لم تدفع الضريبة المتوجبة عليهم لأنهم في حالة عصيان)، وكانت قبيلة المهداوي يعترضوا طريق قافلة عثمانية تمر من ديرتها (ربع البعير)، وكانوا يأخذون ربع ما في القافلة بالقوة، وعندما استلم الأمير جودة بن محمد بن طالب بن درباس المهداوي الحكم فيها بالنيابة عن والده المتوفى في عام 1630، كان يقوم باستعباد الفلاحين والنصارى وأهل القرى ويشن هجوم وغزو على البدو، وكان لا يلتزم بدفع الضريبة للحكومة التركية، لذلك تم إرسال حملة عسكرية تركية تتكون من 5000 جندي وفارس، وبالتعاون مع البدو والفلاحين، قضوا على المهداوي، وقُتل الأمير جودة، وتشتت أفراد قبيلة المهداوي.
أين يتواجدون عائلة المهداوي في الوقت الحالي
كان لشيخ عشيرة البلاونة، الشيخ ناصر بن عسرة دور كبير في مناصرة الأمير المهداوي في حلف قام بين البلاونة والأمير المهداوي، واستمرت المعارك العنيفة بين الحكومة التركية مع عشائر البلقاء من جهة، وبين عائلة البلاونة والأمير المهداوي من ناحية أخرى، حتى تم قتل ناصر بن عسرة، وتم دفنه في منطقة البلاونة، وهذا نتج عنه تشتت أفراد عائلة الأمير المهداوي في بلاد الشام، موزعين بين الأردن وسوريا وفلسطين، واستمرت عشيرة البلاونة تفصل بين عشاير البلقاء وبين عائلة الأمير المهداوي، وعاش بعض المهداوية في منطقة الاغوار، وتُسمى المنطقة التي تقع بين الشونة الجنوبية وسويمة بغور المهداوي.
شاهد أيضاً: الرويسان وش يرجعون .. ما هو أصل عائلة الرويسان
إلى هنا انتهينا من هذا المقال، والذي تحدثنا فيه عن اصل عائلة المهداوي وعن تاريخهم وأماكن تواجدهم، وكل ما يتعلق بهذا الشأن.