أول من صنف في أصول الفقه، من خلال التعامل مع أصول الفقه التي تعد علم من علوم الدين، حيث أن الجمع للقرآن والحفظ له كان في زمن الرسول ناتج عن فهم كامل للقرآن ولم يكن هذا بالأمر الصعب، وقد اتبع الصحابة أمر التفسير للآية في العديد من المواقف والتي كانوا يتدارسون فيها القرآن ويحفظون آياته، مع ذلك فإن هناك العديد من الأمور في القرآن لا يعلمها إلا الله، وأمور أخرى إلى الآن لا تزال تتكشف من خلال العلماء، والذي يأتي مع تغير الزمن، وفي مقالنا أول من صنف في أصول الفقه، سنتعرف على من كان له الفضل الأول، وأول من صنف في هذا الفقه، وفي المقال المزيد من المعلومات والتفاصيل.
أصول الفقه ويكيبيديا
علم أصول الفقه واحد من العلوم الدينية الهامة، والذي يعد واحد من العلوم المستقلة، وقد تم وضعه من قبل كبار علماء المسلمين والذين تبحروا في دراسة الأصول وتم اعتماده وبناءه وفق أصول لغوية وشرعية وعقلية، وتم التعريف له على أنه مجموعة من القواعد والتي من خلالها يتم الوصول إلى أحكام وقواعد شرعية وعملية، ويبقى هذا العلم مرتبطاً بالأدلة الشرعية ودراستها، وهذا العلم من العلوم التي يتقدم بها الحكم الشرعي وأقسامه والذي من ضمنها، دلالات الألفاظ وطرق الاستنباط، الناسخ والمنسوخ، التعارض والترجيح ، مقاصد التشريع ، شروط الاجتهاد….الخ.
شاهد أيضا: فيلسوف أندلسي مسلم. درس الفقه والأصول والطب والرياضيات والفلسفة
أول من صنف في أصول الفقه
اهتم علماء المسلمين وخاصة من بعد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، بعلم أصول الفقه والذي تعرفنا عليه من خلال الفقرة السابقة، والتي وكما ذكرنا مرتبطة بالشرح والتفسير لآيات القرآن الكريم، والتي بدأت على ما تم ذكره في العديد من المراجع الدينية والتاريخية على يد أبو يوسف ومحمد تلميذا أبي حنيفة رحمهم الله والذي كان أول من صحح قواعد أصول الفقه، وهناك آخرون قالوا بأن أبو حنيفة أول من قام بتأليف كتاب حول هذا العلم سماه كتاب الرأي.
ومما لا شك فيه وقد جاء مثبتاً في المراجع وهو الرأي الأكثر انتشارا والغالبية العظمي تؤيد هذا القول بأن أول من قام بتدوين هذا العلم وكتب فيه متفردا ومتميزا هو الإمام الشافعي رحمه الله عليه في كتابه الذي أسماه “الرسالة”
شاهد أيضا: دية القتل غير العمد في حادثة سير في الفقه الاسلامي
الفقه والأصول والفرق بينهما
يجب أن نعلم بأن الفقه وأصول الفقه وجهان لعملة واحدة، فلا بد للفقه أن يقوم على الأصول التي بني عليها، ولا بد أن ذكر الأول متضمن للثاني ضرورة، ولا يوجد فرق بينهما إلا في غرض التفصيل والتصنيف لسهولة الدراسة والتعليم، وعلى نحوه نجد أن علم النحو يعتبر ميزان لضبط يضبط الكتابة واللسان ويمنعهما من الخطأ، فإنه وقياسا بهذا المثال فإن علم الأصول يضبط خط سير الفقيه ويمنعه من الانحراف في الاستنتاج أو الاجتهاد، وذلك يقودنا أن لا فرق بين الفقه وأصول الفقه، وأن كلاهما يصبان في العلم ذاته.
أول من صنف في أصول الفقه، إلى هنا نصل لنهاية المقال والذي تعرفنا من خلاله على من هو الذي تم تصنيفه في أصول الفقه، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لك المعلومة بالشكل الكافي التي تعزز لك الثقافة والإجابة الصحيحة التي كنت ترغب في الحصول عليها.