أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر، زكاة الفطر من الأفعال التي يقترب فيها العبيد من الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المبارك، وهو ما يحاول الكثيرون القيام به والقيام به في الوقت المحدد، حيث تخرج زكاة الفطر من الطعام الذي يأكله أهل البلاد، مثل الأرز ونخيل التمر والقمح، وبما أن معظم المسلمين يأخذون زكاتهم من رمضان في أوقات مختلفة، فهي مساعدة للفقراء والمحتاجين لتوفير الطعام اللازم لهم مع حلول العيد، ومن خلال مقالنا هذا سوف نتعرف على أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر.
كيف أخرج النبي زكاة الفطر
أمر رسول الله المسلمين زكاة الفطر، وهي تقدر صاعا من التمر أو صاعا من الشعير، كما أمر المصلين بإخراجها قبل الخروج إلى صلاة العيد، ويستدل على ذلك قول أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: “كُنَّا نُخْرِجُ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن أقِطٍ، أوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ”.
- يفسر بعض العلماء الطعام في هذا الحديث على أنه البر وهو القمح.
- بينما يشرح آخرون أن الطعام هو رزق أهل البلاد.
- بغض النظر عما إذا كان القمح أو الأرز أو الذرة أو غيرها.
- وذلك لأن نية زكاة الفطر هي مواساة الأغنياء للفقراء.
شاهد أيضا: أقوال العلماء عن يوسف القرضاوي
أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر
يجوز دفع زكاة الفطر وزكاة المال للأقارب الفقراء، حيث أن دفعها للأقارب أولى من دفعها للآخرين، وذلك لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصدقةُ على المسكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ صدقةٌ وصِلَةٌ”، لكن هذا مشروط بحقيقة أن تكاليفه ليست إلزامية على المزكي، أي أنه ليس من الأصول والفروع، كما أن زكاة الفطر واجبة عند دخول وقتها، وللعلماء بعض الأقوال وقت إخراج زكاة الفطر، وهي كالتالي:
- الحنفية: قال هذا الجمهور بأن وقت إخراج الزكاة فيه سعة، وأن وقت إخراجها غير ملزم بوقت محدد.
- كما ان من المستحب إخراجها قبل الذهاب لأداء صلاة العيد.
- وذلك لما ورد عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنه قال:
- ” أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَمَرَ بزَكَاةِ الفِطْرِ، أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”.
- وبالتالي رأي الشافعية: وهنا قالوا إن وقت إخراج زكاة الفطر في أخر يوم من شهر رمضان مع غروب الشمس.
- وذلك استنادًا لقول الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنه:
- “فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ.
- فمَنْ أَدَّاها قبلَ الصَّلاةِ؛ فهيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ، ومَنْ أَدَّاها بعدَ الصَّلاةِ؛ فهيَ صدقةٌ مِنَ الصدقةِ”.
- وأيضا رأي المالكية: فقد انقسموا إلى قسمين، القسم الأول من الأمثال الشافعية والحنبلية والقسم الثاني مع الحنفية.
شاهد أيضا: أقوال العلماء في ذاكر نايك
هل يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد بعشرة أيام
كان العلماء مختلفين في أحكامهم في الإسراع بإخراج زكاة الفطر عن الوقت المشروع به، لذلك سمح بعضهم بالإسراع من ذلك الوقت بينما لم يفعل الآخرون، حيث قال ابن حزم أنه ممنوع الإسراع والتعجيل في إخراج زكاة الفطر، أما أحمد ومالك فأجازوا إخراجها لمدة يوم أو يومين قبل موعدها، أما الشافعي فقد شرع إخراجها منذ دخول شهر رمضان المبارك، وكان الرأي الأكثر انتشارا والأرجح بين العلماء انه من الجواز إخراجها قبل موعدها، وذلك مساعدة للفقراء والمحتاجين وتلبية الغرض.
- فمن الأفضل أن تأخذ الزكاة الفطر بيوم أو يومين من قبل يوم العيد.
- وقد سمح بعض العلماء لإخراج الزكاة الفطر قبل ذلك الموعد.
- وعلاوة على ذلك تعد زكاة الفطر واجبة على المصلين ويجب إخراجها قبل صلاة العيد.
- وأفضل وقت لإخراجها عند ابن باز هو يوم العيد وقبل بدء صلاة العيد.
- ومن الممكن إخراجها قبل يوم او يومين.
- وأما تأخيرها عن صلاة العيد فهو لا يغتفر ويتعارض مع أوامر الله ورسوله، وتعد صدقة.
في نهاية المقال تعرفنا على أقوال العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر، وبالتالي تطرقنا للتعرف على كيف أخرج النبي صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، وبالإضافة إلى ذلك ذكرنا أنه من المستحب إعطاء زكاة الفطر للمحتاجين والفقراء قبل البدء بصلاة عيد الفطر.