تتعدد أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل نتيجة التغيرات التي تمر بها السيدة في هذه الفترة، والتي يحدث بها تغير في نوع الهرمونات التي يفرزها الجسم، استعدادًا لنمو الجنين داخل الرحم، وقد يكون هذا الألم لأسباب طبيعية لا تحتاج لاستشارة طبيب مختص، وقد تكون لأسباب تدعو إلى الانتباه والحذر إذا ظهرت بعض الأعراض غير العادية.
ألم الجنب الأيمن للحامل في الشهر الأول
يعد الإحساس بألم الجانب الأيمن للحامل في الشهر الأول من الأمور الطبيعية فلا تحتاج للشعور بالقلق، فهو من الأمور العارضة التي تحدث بسبب التغيرات التي تطرأ على جسم الأم أثناء فطرة الحمل.
وتعتبر الإفرازات الهرمونية هي أول أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل كنتيجة لتمدد واسترخاء العضلات، بالإضافة إلى بعض الأسباب التالية:
- نمو الرحم.
- حدوث زيادة في سمك بطانة الرحم.
- زيادة كمية الامدادات الدموية إلى هذه المنطقة من البطن، وخاصتًا في الجزء السفلي والجانب الأيمن.
وتشعر المرأة الحامل بهذه الأعراض غالبًا في وضع الجلوس والنوم، وتختلف المدة الزمنية للإحساس بهذا الألم بدايتًا من بضع دقائق وحتى عدة ساعات، وذلك لاختلاف طبيعة جسم كل سيدة.
ولكن توجد بعض الأعراض التي يفضل استشارة الطبيب إذا ظهرت مع ألم الجانب الأيمن ومنها ما يلي
- حدوث نزيف.
- ظهور إفرازات مهبلية.
- الشعور بارتفاع في درجة حرارة الجسم.
- الإحساس بالدوخة والدوار.
ألم الجنب الأيمن للحامل في الشهر الثاني
يعد ألم الجانب الأيمن للسيدات الحوامل في شهرهن الثاني أحد أكثر الأمور شيوعًا في هذه المرحلة من الحمل، ويقدم موقع تفاصيل فيما يلي أهم أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل:
1. مشاكل الجهاز الهضمي بسبب الحمل:
أثناء الحمل تحدث مجموعة من التغيرات في الجسم وخصتًا التغيرات الهرمونية، التي يمكنها التأثير بشكل سيء على الجهاز الهضمي للسيدة الحامل، ومنها ما يلي:
- زيادة الغازات في الجهاز الهضمي والمعاناة من انتفاخ المعدة.
- حدوث زيادة في وزن الجسم؛ وهو السبب في حدوث ضغط على الجهاز الهضمي ويظهر في الإحساس بألم الجانب الأيمن.
2. الشد العضلي:
حدوث الشد العضلي هو أحد أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل والناتج عن محاولة الجسم التكيف مع الوضع الجديد، فالحمل يؤدي إلى زيادة في الوزن بالشكل الذي يضغط على عضلات الجسم بشكل عام ومنطقة البطن خصيصًا، لتظهر بعدها الآم في كافة عضلات الجسم وتحديدًا الجانب الأيمن منه.
3. ألم الرباط المستدير
الربواط المستديرة هو النسيج الذي يربط مقدمة الرحم بمنطقة الفخذ، وعندما يبدأ الجنين في النمو أثناء فترات الحمل المختلفة يقوم رحم الأم بالتمدد والاتساع حتى يناسب حجم الجنين، ومع زيادة حجم الجنين والرحم معًا يزداد الضغط على الأربطة المستديرة، وهو من ضمن أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل.
إقرأ أيضًا: مغص الحمل في الشهر الرابع
ألم الجنب الأيمن للحامل في الشهر الخامس
حاولت الأبحاث والدراسات الطبية معرفة أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل وتحديدًا في الشهر الخامس للحمل، حيث تشتكي الكثير من الحوامل بالآم حادة في مناطق الجسم المختلفة، وتعد منطقة الجانب الأيمن والرحم ومنطقة أسفل البطن والفخذ هم الأكثر شيوعًا وذلك للأسباب التالية:
1. الإمساك
عند حدوث الإمساك يتسبب ذلك في إحساس السيدة الحامل بألم في البطن، وتحديدًا في الجانب الأيمن ومنطقة أسفل البطن، وتزداد حدة الألم مع زيادة حجم الجنين داخل الرحم، لكنه من الأمور البسيطة والطبيعية التي لا تستدعي الإحساس بالقلق.
2. اتساع وتمدد الرحم
في الشهر الخامس من الحمل يحدث تمدد واتساع للرحم ليناسب حجم الجنين، كما يحدث معه أيضًا بعض التشنجات المؤلمة للرحم كنوع من أنواع الاستعداد لولادة الطفل، ولكن قد تشعر بعض السيدات بالقلق والتوتر لعدم معرفتهم أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل وعلى وجه الخصوص السيدات الحوامل للمرة الأولى.
3. نمو الجنين داخل رحم الأم
تحدث زيادة ملحوظة في نمو الجنين داخل رحم الأم عند وصول الحمل إلى الشهر الخامس، وفيه يكون متوسط وزن الجنين ما يقرب من 200 جرام، ومتوسط الطول حوالي 16 سم، وهو الأمر الذي يتسبب في شعور السيدة الحامل بآلام متفرقة في الجانب الأيمن وأسفل البطن أيضًا.
4. تسمم الحمل
في حالة تسمم الحمل تعاني الأم الحامل من ألم في الجانب الأيمن والبطن، ولكن دائمًا ما يصاحب هذا الألم ارتفاع ضغط دم الأم، مع زيادة في نسبة البروتينات في بول السيدة الحامل.
وهو من الأمور الخطيرة التي تستدعي الذهاب إلى المستشفي بسرعة، حتى لا يؤدي الإهمال إلى حدوث مضاعفات والتي قد تصل إلى فقدان الجنين وحدوث الإجهاض.
هل الالم في الجانب الايمن من علامات الحمل بولد؟
يعتقد الكثير من الناس في أنه عندما تشعر السيدة الحامل بألم في الجانب الأيمن وقت وصولها إلى شهرها الثاني للحمل، فإن ذلك دليل قوي على حملها بمولود ذكر، وتتكرر الأسئلة حول صحة هذه المعلومة، ولكن الأطباء المتخصصون في هذا المجال أكدوا على خطأ هذا الاعتقاد واعتبروه كلام غير علمي، ولا يعتبر دليل أو طريقة لتحديد نوع الجنين بشكل صحيح.
وتأكد الدراسات والأبحاث العلمية أن بويضة الأم ليس لها دور في تحديد نوع الجنين، ولكن الحيوان المنوي هو المسئول عن ذلك، فإذا كان الكروموسوم الذي يحمله الحيوان المنوي الذي قام بتخصيب البويضة من النوع Y كان الجنين ذكر، وإذا كان الكروموسوم من النوع X أصبح الجنين أنثي، لهذا لا توجد علاقة بين ألم الجنب الأيمن للحامل ونوع الجنين.
طريقة علاج ألم الجنب الأيمن للحامل
تبحث السيدات الحوامل عن طريق آمنه لعلاج ألم الجنب الأيمن للحامل، فهي لا تستطيع أن تتناول أي نوع من الأدوية المسكنة، حتى لا تتسبب في حدوث الضرر لجنينها، بسبب المواد الكيميائية التي لا تناسب الجنين والتي تحتوي عليها هذه الأدوية.
وفيما يلي بعض الطرق الأمنه والفعالة لتقليل الإزعاج الذي تسببه هذه الآلام:
- الاستحمام بماء دافئ، التي تعمل على استرخاء عضلات الجسم للتقليل من ألم الجنب اليمن وألم العضلات بشكل عام.
- التوقف عن بذل أي مجهود، وتوفير القدر الكافي من الراحة للسيدة الحامل.
- الاهتمام بتناول الغذاء الصحي؛ للحصول على جميع العناصر الغذائية الأساسية اللازمة لنمو الجنين والحفاظ على صحة الأم.
متى يجب استشارة الطبيب؟
الإحساس بألم في الجانب الأيمن للحامل أمر بسيط يمكن علاجه بالطرق الطبيعية، ولكن إذا ظهرت الأعراض التالية فلابد من استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن، لتجنب المضاعفات الخطيرة وتأثيرها على صحة الأم والجنين:
- ارتفاع ملحوظ في حرارة جسم السيدة الحامل.
- الإحساس بألم في الصدر.
- الشعور بصداع شديد.
- الإحساس بغثيان وحدوث قيء.
- الشعور بالدوار.
- انخفاض قدرة السيدة الحامل على رؤية ما حولها بوضوح.
- انخفاض القدرة على التركيز والانتباه فيما يدور من حولها.
أسباب ألم الجنب الأيمن للحامل تكون في أغلب الأحيان طبيعية وغير ضارة لصحة الأم الحامل وجنينها، فقد تكون الأم في حاجة إلى الراحة وتناول الأغذية الصحية، لتمد جنينها بما يحتاجه أثناء نموه في رحم أمه، وللحفظ على صحة الأم حتى تمر فترة حملها بسلام.